الاحتفال ب10 سنوات من التعاون الأمني بين موريتانيا وإسبانيا

احتفل الدرك الموريتاني والحرس المدني الإسباني اليوم الأربعاء بمدينة نواذيبو بمرور عشر سنوات على انطلاق التعاون بينهما.
شمل التعاون بين الجانبين خلال هذه الفترة، عدة مجالات من بينها المساعدة الفنية والتكوين وتبادل الخبرات والعمل المشترك والتعاون في مجالات الهجرة السرية والجريمة المنظمة وإغاثة المنكوبين، إضافة إلي تنظيم دوريات مشتركة لمراقبة الشواطئ.
وأبرز قائد الدرك الوطني اللواء سلطان ولد محمد لسواد في الحفل المنظم بالمناسبة، أن هذا التعاون المثمر يأتي تجسيدا لإرادة البلدين الرامية إلي توطيد العلاقات مع جميع البلدان وخاصة مع تلك التي تربطنا بها أهداف مشتركة.
وأضاف أن هذا التعاون جاء في وقت مناسب لرفع التحديات الجسام التي تعرضت لها المنطقة، حيث مكن من تحقيق نتائج كبيرة خلال السنوات الماضية وساهم في تفادي حدوث مآس وقعت في أماكن أخري.
وبين اللواء سلطان ولد محمد لسواد أن اختيار انواذيبو للاحتفاء بهذا التعاون، جاء انطلاقا من موقعها الجغرافي الذي جعلها قطبا ديناميكيا للتبادلات الاقتصادية، إضافة إلي قربها من أوروبا وهو ما يشكل مصدر جذب للراغبين في الهجرة.
وبدوره استعرض منسق عمليات الهجرة السرية في المملكة الاسبانية الفريق خوان سانشيز مارينا تاريخ التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والتصدي للجريمة المنظمة، مبرزا في هذا الإطار إلي أن هذا التعاون مكن من الحد من هذه الظاهرة وانعكاساتها.
كما تطرق المنسق لبعض مجالات التعاون بين الجانبين من بينها الدعم اللوجستي والتكوين وتسيير فرق مشتركة في مجال مراقبة مياه الأعماق.
وقدم المنسق خلال الحفل درعا تكريميا لقائد الدرك الوطني اللواء سلطان ولد محمد لسواد تثمينا لجهود الدرك الوطني في مكافحة الهجرة السرية.
وتم كذلك تكريم الملحق في السفارة الاسبانية المقدم كارلوس زوريكاز باتيرنو من طرف سفير المملكة الاسبانية المعتمد في بلادنا.
واختتمت الفعاليات المخلدة لهذه الذكرى بجولة قام بها قائد الدرك الوطني رفقة الوفد المرافق له علي متن سفينة تابعة لخفر السواحل الاسبانية.