قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن الصندوق الذي تعارف الناس عليه، يد خل في "أسلفني على أن أسلفك" التي هي أم من أمهات الربا.
والصندوق الذي يعني الشيخ "هو أن يجمع عدد من الناس مالا يجمع بينهم بالسوية ويدفع كل واحد منهم مبلغا وعلى قدر ذلك المبلغ يدفع الآخرون، فيكون المال بالاشتراك والسوية بينهم، ثم يقرضونه لأحدهم كل شهر، فإذا رده أخذه الآخر وهكذا بالتناوب سواءً كان ذلك باتفاق مقدم أو بالقرعة أو كان بحسب ما يعرض لهم من الأزمات أو كان بحسب الطلبات في كل شهر أو يجتمعون فيقدمون أحوجهم".
واعتبر الشيخ أن "هذا كله سلف جر نفعا لأن كل واحد منهم ما دفع ألفا إلا ليسلف ثلاثين ألفا أو يسلف المبلغ الذي يطلبه فهو يسلف هذه الألف ليسلف أكثر منها وأسلفني على أن أسلفك أم من أمهات الربا، فيعتبر هذا سلفا جر نفعا، والقرض لا بد أن يكون لوجه الله ولا يحل للإنسان أن ينتفع به في الدنيا بل لا بد أن يكون لوجه الله".
ويعتبر هذا النمط من المعاملات شائعا في كثير من الأوساط الشعبية الموريتانية.