
أعطى الرئيس محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء بميناء نواذيبو إشارة انطلاقة عمل الطوافتين (تمبدغه وكوركول)، بقطع الشريط الرمزي إيذانا ببدء تشغيلهما كما أزاح الستار عن اللوحتين التذكاريتين المخلدتين ذلك.
ووفق الوكالة الموريتانية للأنباء فإن الطوافتين مجهزتان بأحدث التجهيزات وبلغت تكلفة بنائهما بجمهورية الصين الشعبية 42 مليون دولار أي ما يعدل خمسة عشر مليار أوقية.
واستعرض الرئيس لدى وصوله تشكيلات من الموسيقى العسكرية والبحرية الوطنية وسار رفقة مستقبليه على رصيف البحرية وصولا إلى المنصة المنصوبة بين البارجتين بمناسبة حفل انطلاق عملهما.
وقام الرئيس على متن البارجتين، رفقة عدد من أعضاء الحكومة وقائد الأركان العامة للجيوش وقائد البحرية.
وأكد وزير الدفاع الوطني في كلمة افتتاحية لهذا الحفل ، أن انطلاقة عملهما تدخل في "إطار الإنجازات المتلاحقة التي تحققت لصالح البحرية الوطنية قبل ستة اشهر من تدشين رصيف البحرية الوطنية والاشراف حاليا على تدشين هاتين البارجتين المجهزتين باحدث التجهيزات".
وابرز الوزير أن تسمية البارجتين باسم كوركول وتمبدغه باعتبارهما منطقتين لهما متميزتين جغرافيا واجتماعيايؤكد حرص رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة على تعزيز الوحدة الوطنية.
وابحر ولد عبد العزيزعلى متن البارجة كوركوكل واطلع على مختلف تجهيزاتها وخصائصها الفنية والحربية وتابع تمرين القرش الابيض المنظم بالمناسبة والذي ضم عدة زوارق تحمل العلم الوطني مجهزة باجهزة حديثة وعلى متنها طواقم من البحرية الوطنية تأكيدا على يقظة وجاهزية البحرية الوطنية لتأمين الشواطئ وتعزيز قدرات القوات المسلحة .
وتمتلك هاتان الطوافتان القدرة على العمل والتدخل على مساحة شاسعة وتؤديان مهام مختلفة تسهم في تأمين المجال البحري الوطني.
وبامكانهما ايضا حسب المختصين تنفيذ جميع المهام السيادية ( دوريات، التفتيش، مراقبة المداخل البحرية...) وكذا مهام الخدمة العامة (الانقاذ البحري، شرطة الملاحة والصيد، محاربة التهريب والتلوث البيئي وحماية المصادر الطبيعية والبحرية...).
وتتمتع الطوافتان بخصائص هامة لكونهما مزودتين بوسائل دفع واستكشاف واتصال وحرب متطورة وقادرتين على المحافظة على سرعة عالية في انواع البحار وتتمتعان باستقلالية كبيرة ومجهزتين برادار مدى بعيد 192 كلمترا ورادار متوسط 144 كلمترا ووسائل اتصال تردد عالي وتردد عالي جدا جوي وبحري ويحملان على متنهما زورقا سريعا وزوارق مطاطية وأخرى للانقاذ مع امكانية ايواء خمسة افراد اضافة للطاقم واستقبال مجموعة من المتدربين.
حضر مراسم انطلاقة عمل البارجتين، والي داخلت نواذيبو ورئيس منطقتها الحرة، وعدد من اعضاء الحكومة وقائد الاركان العامة للجيوش وقائد البحرية الوطنية والسلطات الادارية والبلدية والمنتخبين وعدد من ضباط البحرية الوطنية وشخصيات اخرى.