
افتتح وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي زوال اليوم بانواكشوط أعمال الورشة الإقليمية حول تعزيز الالتزام السياسي لصالح العائد الديمغرافي وتغيير السلوك، المنظمة من طرف مشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي في الساحل التابع لوزارة الاقتصاد والمالية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي.
وقال الوزير في كلمته بالمناسبة "إن تنظيم هذه الورشة يشكل خطوة حاسمة باتجاه تنفيذ مشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي ببلدان الساحل".
وأضاف: "سيسمح هذا المشروع بدعم المكونات الموجهة إلى المرأة والبنت، في الاستيراتييجة التي تعكف الحكومة الموريتانية على إعدادها والتي سيشكل هذا المشروع أحد روافدها الأساسية والذي يدعمه شركاؤنا في التنمية وخصوصا البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للسكان اللذين يدعمان في بلدان الساحل الستة هذا المشروع بمبلغ يتجاوز 200 مليون دولار خلال السنوات الأربع القادمة".
وأشار الوزير إلى أن "انطلاق هذا المشروع متزامن مع بدء مسار إعداد الاستيراتيجة الخاصة بالنمو المتسارع والرفاه المشترك (2016-2030) والتي تقوم على 3 محاور أساسية: تسارع النمو الاقتصادي، تنمية رأس المال البشري، وتحسين الحكامة من أجل تنمية احتوائية بحيث يعم الرفاه جميع أفراد شعبنا، ولهذا فإن مشروع تمكين المرأة سيساهم بشكل ملموس في إعداد هذه الاستيراتيجة وفي الإعداد لتنفيذ بعض محاورها".
وقال الوزير إن هذا يندرج في "برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي 2009" الذي أكد تمسكه به في خطابه يوم 3 مايو الجاري في مدينة النعمة.
وأوضح أن "هذا المشروع يشكل حلقة ضمن مجموعة من المشاريع أطلقت خلال السنوات الماضية ويضم المشروع الجديد ثلاثة مكونات أساسية هي: دعم تمدرس البنات ومواكبتهن خلال الدراسة من خلال الحد من تسربهن في الوسط الريفي، وتوفير الدعم لنقلهن في المناطق التي تتطلب ذلك، كما سيوفر هذا المشروع منح مدرسية للبنات في المناطق الريفية، ومشاريع مدرة للدخل لأمهات البنات وللنساء في المناطق الهشة مبينا أنها تقوم على ثلاثة محاور أساسية هي تسريع تنمية اقتصادية مستديمة وشاملة تتخذ من القطاع الخاص رفعة لها".
وتستمر الورشة 6 أيام، ويشارك فيها _وفق إيجاز من الوزارة_ أكثر من 150 ضيفا أجنبيا من الكوديفوار ومالي والنيجر وبوركينا فاسو و اتشاد، وتتخللها عروض ونقاشات متنوعة حول سبل تمكين المرأة.
وقد حضر حفل الافتتاح، وزراء، الشؤون الاجتماعية، العلاقات مع البرلمان، والتهذيب، والي نواكشوط الغربية، إضافة إلى الممثل المقيم للبنك الدولي، والممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان اللذين ألقيا خطابات بالمناسبة.