محاضرات باللغات الوطنية في اختتام أسبوع الموروث الثقافي

جمعة, 2016/05/27 - 12:01
جانب من منصة حفل اختتام أسبوع الموروث الثقافي الموريتاني الذي نظمه مركز الثقافة الشعبية (السراج)

اختتم مساء أمس الخميس 26 مايو 2016 في العاصمة الموريتانية نواكشوط أسبوع الموروث الثقافي الموريتاني الذي نظمه مركز الثقافة الشعبية ما بين 22 – 26 مايو وضم محاضرات وحوارات وتقديم دراسات.

 

وأعلنت رئيسة مركز الثقافة الشعبية الكاتبة عزيزة بنت البرناوي عن نية المركز تنظيم أسبوع الموروث الثقافي سنوياً كما وجهت دعوة إلى المثقفين لمعالجة حساسية الوحدة الوطنية من الزاوية الثقافية.

كما طالبت في كلمة لها في ختام الأسبوع "من المجتمع الموريتاني العودة إلى الينابيع الحضارية للمجتمع وإبراز قيم التعايش السلمي بين الموريتانيين و تنشيط السياحة الثقافية في البلد من خلال استثمار تنوعنا الثقافي وتسويق ثقافتنا عربيا ودولياً.

 

وشملت فعاليات الاختتام تقديم عدة محاضرات باللغات والوطنية الموريتانية من بينها محاضرة في الثقافة الولفية بعنوان ثقافة مملكة الوالو ألقاها الأستاذ الحسن كي تطرق خلالها للتبادل الثقافي بين الولفية والعربية منذ دهور سحيقة.

 

 وتوسع المحاضر في التركيبة الاجتماعية والسياسية لمجتمع مملكة والو التي اعتبر أنها اعتمدت نظاما سياسيا قائما على الشورى، والدفاع عن أصحاب المظالم.

 

وفي محاضرة أخرى حول ثقافة مجتمع البيظان ألقاها الصحفي والأديب الدده ولد محمد الأمين السالك أكد أن جميع الثقافات المحلية كانت تتقاسم نفس التقاليد تقريبا وتبرز في جميعها صورة المجتمع المحافظ.

 

وأكد ولد محمد الأمين السالك "أن المجتمع عمل على تعميق وتجذير القيم داخله من خلال الإشادة بالنماذج الحسنة في الأخلاق والأفعال، وذم من يرتكبون ما يخترق قانون المجتمع المحافظ، وعرج المحاضر على دور الأدب والفن في تماسك المجتمع التقليدي".

 

كما ضمت المحاضرات إلى جانب الولفية والحسانية محاضرتين باللغتين المحليتين السونوكية والبولارية ألقاها أساتذة في اللغة والتراث. وقد شهد الحفل الختامي لأسبوع الموروث الثقافي الموريتاني حضور العديد من الشخصيات الأكاديمية والشعراء والصحفيين وعدد من الكتاب.