
قال الدكتور عبد الرحمن ولد محمد صالح الطبيب المداوم اليوم فى قسم الحوادث بالحالات المستعجلة ان ثمان حالات وفاة شهدتها حادثة التدافع صباح اليوم فى تفرغ زينه
واضاف الدكتور فى تدوينة له ان كل الوفيات لنساء أعمارهن بين الثلاثين والستين وان ثلاثين حالة إصابة وصلت المستشفى من بينها نساء حوامل
واكد الدكتور ان التعامل الطبي كان على المستوى رغم الاكتظاظ الذي لم يسبق له مثيل مثنيا على جهود رئيس قسم الحالات المستعجلة وطلاب كلية الطب ومدرسة الصحة
ويعتبر هذا اول تصريح من مسؤول صحي حول الحادث الذي هز العاصمة اليوم
وجاء فى تدوينة الدكتور على صفحته والتى كانت تحت عنوان " تعليق على حادثة التدافع..."
أعلق بصفتي شاهد عيان حيث كنت الطبيب المداوم في جناح الحوادث بالحالات المستعجلة في المستشفى الوطني:
- وصلت الى المستشفى ثمان حالات وفاة كلها لنسوة بين الثلاثين و الستين سنة و ما يناهز الثلاثين إصابة و من ضمنها نساء حوامل.
- شهد القسم حالة من الإكتظاظ غير مسبوقة بسبب الكم الهائل من الزوار و أقارب الضحايا و طواقم الإنقاذ و الطواقم الطبية.
- كانت ردة فعل رئيس قسم الحالات المستعجلة د. محمد ولد أكاه سريعة و قام بدور فعال لتنظيم الطاقم الطبي و تسهيل العلاجات للمصابين و للتعرف على الوفيات.
- ردة فعل السلطات كانت بحجم الحدث و سريعة حيث حضر في نصف الساعة الأول حاكم مقاطعة تفرغ زينة و والي انواكشوط الغربية و مفوضي الشرطة المسؤولين عن المنطقة إضافة الى عمدة تفرغ زينة كما حضر وزيري الداخلية و الصحة و وكيل الجمهورية.
- قام رجال الحماية المدنية بعمل متميز في انقاذ و نقل المصابين بإحترافية عالية تعكس التحسن المتزايد في أداء هذا القطاع المهم و الحيوي.
- كان لطلاب كلية طب دور ميداني مهم رفقة طلاب مدرسة الصحة الذين قدموا الخدمات في وقت قياسي مع مواساة للفقراء المكلومين.
حادثة اليوم يجب ان تلفت النظر الى أهمية التكوين المستمر للطقام الطبي على إدارة الأزمات و يجب توسعة أقسام الطوارئ في المستشفيات حتى تستطيع ان تكيف بشكل أسرع مع هذا النوع من الحوادث.
يجبب التحقيق في الأسباب الحفيقية للحادث و محاسبة المسؤولين عن أرواح ثمان نسوة رحلن عن أولادهن و أسرهن الفقيرة.
رحمهن الله و ألهم ذويهن الصبر و السلوان.