
قال رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلك والأمين العام للاتحاد المغاربي للمستهلك زكي حريز إن من أهداف الملتقى الثاني لحماية المستهلك حول الترشيد الاستهلاكي -بعث الاتحاد المغاربي للمستهلك الذي تم الاعلان عنه على هامش أول ملتقى لحماية المستهلك بوهران 2012 ، وجرى تأسيسه في تونس 28 يونيو 2013
وأضاف حريز في حفل افتتاح اشغال الملتقى الثاني لحماية المستهلك بالجزائر إن من اهداف الاتحاد تنسيق جهود جمعيات حماية المستهلك في البلدان المغاربية وترقية وتطوير أوضاع المستهلك المغاربي بشكل واع وسليم فضلا عن تحصينه ضد الاثار السلبية للاعلانات المضللة .
وطالب بإنشاء معهد مغاربي للمستهلك وآخر للتدريب والتكوين والتعرف على الموصفات والمقاييس الدولية للجودة .
وحول الملتقى الثاني قال حريز إنه يعالج مشكل التبذير والاسراف على المستوى الأسري والمؤسساتي وهو ما من شأنه تخفيف العبء على الأسر والميزانيات وإبعاد شبح المديونية والكشف عن الخدمات التي تتعرض للهدر والاسراف من أجل ترشيدها والاستفادة من تجارب الدول المشاركة في هذا المجال .
وللوصول إلى الأهداف المنشودة طالب حريز بغرس مبادئ التربية الاستهلاكية السليمة وبتحمل المسؤولية الإجتماعية تجاه قضايا المستهلك والبيئة مما يتطلب تعاون الجميع وصياغة فكر استهلاكي متشبث بقيم الاسلام ومناوئ للنزعة الاستهلاكية للثقافة الغربية .
فيما حث الامين العام لمجلس شورى الاتحاد على المغاربي على ضرورة تسريع خطوات الاتحاد بعد استكمال البناء المؤسساي له ومن أجل وقف الهدر والخسائر التي تتعرض لها البلدان المغاربية بسبب غياب الاتحاد والتي تقدر بخشارة أزيد من 10مليارات دولار كل عام .
,اكد في كلمته في افتتاح الملتقى -على ضرورة العمل لنقل المجتمعات المغاربية من الاستهلاك إلى الانتاج ومن الأخذ بالسياسات الحمائية إلى المنافسة وإطلاق معايير الجودة مؤكدا أن هناك حوالي 140 جمعية غير حكومية بين بلدان الاتحاد الخمس.
وشمل برنامج الجلسة الاولى للمتلقى تقديم عروض عن جهود بعض القطاعات الخدمية بالجزائر لتطبيق معايير الترشيد والاقتصاد في النفقات ومناشطها لتوعية زبنائه بهذا الخصوص.
كما قدمت عروض عن السلوك الاستهلاكي وتجارب البلدان المغاربية بهذا الخصوص وفي هذا السياق استعرض الامين العام للجمعية الموريتانية لحماية المستهلك الخليل ولد خيري أهم المناشط والفعاليات التي قامت بها الجمعية لتوعية المستهلكين الموريتانيين والعراقيل التي تعترض سبيلها مؤكدا أن من بينها تدني الوعي وغياب الإطار القانوني والنزعة الاستهلاكية والمظهرية..
وعلى هامش الملتقى جرى التوقيع على إعلان الجزائر المتضمن لإن تكون رئاسة الاتحاد دورية وعلى عقد الدورة القادمة للاتحاد بالمغرب إضافة إلى إصدار العديد من التوصيات من ابرزها إنشاء موقع مغاربي للمستهلك والمطالبة بتخصيص نسبة من الرسوم الجمركية على التبغ لتمويل جمعيات حماية المستهلك وأنشطة الضمان الاجتماعي والصحي.


