
أكدت رئيسة حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن لالة بنت الشريف على هامش مؤتمر صحفي عقدته مساء يوم الخميس 09 يونيو 2016 في مقر الحزب بمناسبة انضمام عضو المكتب التنفيذي خالد ولد قيس إلى جناحها بعد قطيعة وجفاء دام لمدة سنتين أن الحزب سيعود إلى قوته وحيويته أكثر من أي وقت مضى ، وأن مغاضبي الحزب مجموعة من الشباب قليلي التجربة غٌرر بهم وسيعودون يوما إلى رشدهم وأن الحزب مفتوح أمام الجميع.
من جهة ثانية _وفق أنباء توصل السراج بها_ أكد خالد أنه مستعد لفتح صفحة جديدة تحت قيادة لالة بنت الشريف موجها الدعوة إلى زملائه الآخرين في المكتب التنفيذي للعودة إلى "الرشد" من أجل إخراج الحزب من أروقة القضاء ودوامة الصراع .
ورغم أن الجانبين لم يفصحا عن فحوى بنود الاتفاق بينهما إلا أن بعض المصادر في حزب الحراك أكدت أن الاتفاق ينص على تنازل رئيسة الحزب لخالد عن الأمانة العامة للحزب ومنح آخرين عضوية مكتبها التنفيذي المنبثق عن مؤتمر دجمبر 2014 المثير للجدل إلى جانب تعهد من لالة بتعويضه عن أتعاب القضاء بخمسة ملايين أوقية فور استلام الحزب لمخصصاته المالية لسنة 2016، واتفق الجانبان على تكوين جبهة واحدة ضد المغاضبين.
يذكر ان القضاء الموريتاني ألغى المؤتمر المثير للجدل الذي عقدته لالة بنت الشريف في دجمبر 2014 واعتبرفي حكم قضائي ان المكتب التنفيذي لشهر فبراير 2012 هو الجهة الشرعية الوحيد ة التي يحق لها تسيير حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن خلال الفترة الانتقالية.
وقد دأب جناح لالة على رفض قرارات القضاء رغم تأكيدها من محكمة الاستئناف وإصدار القاضي مذكرة بالتنفيذ الجبري، لقناعتها بأن قبول تلك الأحكام القضائية يعتبر نهايتها السياسية نظرا لتمتع خصومها بالأغلبية المريحة داخل المكتب التنفيذي "الشرعي".
يشار إلى أن حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن يعيش أزمة مالية منذ فترة نتيجة لرفض وزارة الداخلية تحويل 24 أربعة وعشرين مليون اوقية تمثل الدعم الحكومي السنوي الذي تقدمه الدولة للحزب مالم يتم حلٌ أزمة الشرعية التي يعيشها الحزب الموالي للنظام منذ سنة 2013.