قوى التقدم يحذر من تصدير أزمة حي ول بوعماتو إلى توجنين

عبر حزب اتحاد قوى التقدم عن رفضه للعنف كأسلوب لحل المشاكل محملا السلطات كامل المسؤولية عن ما قد ينجم عن إدارتها لأزمة حي بوعماتو محذرا في الوقت نفسه من تصدير الأزمة من لكصر إلى مقاطعة توجنين

وأوضح الحزب في بيان وزعه على وسائل على الإعلام أن أزمة "حي بو عماتو" عرفت ما حذر منه الحزب في بيان سابق من "محاولة إخراج الأحداث من سياقها العادي كصدامات بين مواطنين وعناصر من الأمن كثيرا ما تحصل هنا وهناك وإعطائها بعدا شرائحيا أو سياسيا، يتنصل بموجبه النظام من مسؤولياته ويلقيها على الآخرين".

وأكد البيان أنه وقع ما تم التحذير منه  "فها هو النظام يوجه اتهاماته إلى حركة "إيرا" ويقوم بحملة اعتقالات واسعة في صفوفها مما يعطي بعدا شرائحيا لهذه القضية ويعقدها ويؤلب بعض مكونات الشعب ضد بعضه، في حين أن حركة "إيرا" أدانت العنف وتبرأت من الأحداث في بيانها الأخير".

وطالب الحزب "بجعل المرحلين في ظروف إنسانية ملائمة وتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية من أجل حل عاجل لمشكلتهم التي لا تتحمل التأجيل"، رافضا ما وصفه بـ"محاولة النظام التنصل من مسؤولياته وتأليب بعض المواطنين ضد بعضهم، لما يشكله ذلك من تهديد للوحدة الوطنية وما يمثله من مغالطة وتضليل للرأي العام".

كما طالب "بإطلاق سراح معتقلي "حركة إيرا" ووقف كافة حملات التجييش الإعلامي حول هذه القضية"، مناشدا "كافة القوى الوطنية الحية برفضها استخدام العنف في كل الخلافات البينية وإدانتها لكل خطاب عنصري مهما كان مصدره يؤلب مجموعة من الشعب ضد مجموعة أخرى".