
قال نقيب الصحفيين المغاربة ومدير النشر بجريدة العلم عبد الله البقالي إن المسؤولين الموريتانيين "اختاروا المدخل الخطأ لإدارة خلافاتهم مع نظرائهم المغاربة، وهم بذلك يحولون ساحة هذه الخلافات ويغيرون في مضامينها".
واعتبر البقالي في مقال نشرته صحيفة المغرب اليوم "أن المسؤولين في نواكشوط يؤاخذون المسؤولين المغاربة في بعض القضايا التي يعتبرونها تضر بعمق العلاقات المغربية الموريتانية التي كان يجب أن تكون أحسن حالا مما هي عليه حاليا، ويخصون في هذا الصدد احتضان المغرب لأحد أهم الوجوه البارزة المعارضة للنظام القائم في موريتانيا، وهو رجل أعمال يمارس نشاطه الطبيعي في إحدى أهم المدن المغربية، وتطالب السلطات الموريتانية من نظيرتها المغربية طرد هذا المعارض من التراب المغربي وتسليمه إليها".
وأكد البقالي أن السلطات المغربية لا تجد مسوغا لترحيل رجل الأعمال المذكور، متهما المسؤولين بانواكشوط بأنهم "لم يسعفهم الجهد في تجاوز مخلفات تجاذبات سابقة بين البلدين، خصوصا حينما تم انتخاب المغرب عضوا غير دائم بمجلس الأمن وحاز الغالبية الساحقة من أصوات الدول الإفريقية رغم أن موريتانيا كانت مرشحة باسم الإتحاد الإفريقي ومدعمة من طرف ثالوث الشر بالنسبة للمغرب وهم الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا".
وأضاف أن الجانب الموريتاني يسيء التصرف في إدارة الخلافات حينما يختار " استعمال قضية الصحراء المغربية حصان طروادة في هذه الخلافات اعتقادا منهم أنهم يمسكون المسؤولين المغاربة من اليد التي توجعهم"، مردفا أن ذلك ينقل الخلافات من مستوى المسؤولين في البلدين إلى مستوى المسؤولين الموريتانيين من جانب ومسؤولي المغرب وشعبها من جانب آخر، وفق كلامه.
وانتقد الصحفي المغربي المذكور تمثيل موريتانيا الرسمي في مؤتمر جبهة البوليساريوالمنعقد أخيرا لاختيار خلف رئيس الجبهة الراحل محمد ولد عبد العزيز كما انتقد التعزية في الراحل.