
شارك المئات من الصحفيين في حفل عشاء نظم بفندق الأجنحة الملكية بمناسبة اختتام الأيام التشاورية لإصلاح الصحافة استعرضت خلاله أهم نتائج الورشات الأربع والمتعلقة بالصحافة الالكترونية والورقية والسمعيات البصرية وأخلاقيات المهنة والموارد.
وقد ركزت ورشة الصحافة الورقية في بيانها على إعداد قاعدة بيانات عن المجال ورفع مخصصات الجرائد في صندوق الدعم العمومي للصحافة إلى 300 مليون فضلا عن إنشاء مؤسسة للنشر والطباعة والتوزيع وإنشاء دار للصحافة ومرصد لأخلاقيات المهنة بعضوية أشخاص مشهود لهم بالاستقامة والكفاءة.
ودعا بيان الصحافة الورقية إلى رفع عدد أعضاء الهابا إلى تسعة يمثل الصحافة المكتوبة فيها ثلاثة أعضاء، كما دعا إلى دعم الصحافة الجهوية وتشجيع الصحافيين وتوفير تأمين صحفي لكافة الصحفيين.
أما ورشة أخلاقيات المهنة فقد خلصت إلى الدعوة إلى صيانة كرامة الصحفي حتى وهو خارج مزاولة المهنة بالإضافة إلى اعتماد البطاقة الصحفية بأشكالها الثلاثة: بطاقة الصحفي الممارس، الصحفي المتدرب، وبطاقة شرفية، وإلى أن تكون بيومترية غير قابلة للتزوير وأن تتضمن حقوق الصحفي كافة.
كما دعت الورشة إلى الفصل بين "الهابا" والمجلس الأعلى للصحافة، وأن تحول الأولى إلى "المجلس الوطني للاتصال السمعي البصري" وأن تقلص مأمورية رئيسها إلى ثلاث سنوات وأن ينتخب كل أعضائها دفعة واحدة، وشدد البيان الختامي على أن تكون الصحافة وكل ما يتعلق بها من صلاحيات المجلس الأعلى للصحافة فقط دون أية وصاية من المجلس المقترح بديلا عن الهابا.
وشكت ورشة الفضاء السمعي البصري من غياب الدعم الكافي لأنشطة الإذاعات والتلفزات، ونص بيانها على أن على الحكومة أن تسعى بنفوذها إلى فرض الدعم المناسب لها، من خلال الضرائب وإجبار رجال الأعمال على الاستثمار في القطاع، كما طالبوا بإشراك التلفزيونات والإذاعات المستقلة في مجلس الهابا ومجلس إدارة شركة البث التلفزيوني.
وقد صبت أغلب النقاط الرئيسية لورشتي الصحافة الإلكترونية والموارد في ذلك الاتجاه عموما، ولم يُفَوِّت المشرفون باسم المشاركين وعلى لسان الدكتور عبد الرحمن ولد حرمة ولد ببانه أن يتضامنوا مع زميلهم المختطف في سوريا إسحاق ولد المختار داعين إلى تكثيف الجهود من أجل الإفراج عنه.