
احتج عدد من عمال وكالة الطيران المدني الموريتانية على قرار الوكالة استبدالهم بعمال حراسة عاديين من شركة الحراسة المعروفة بـ الموريتانية للأمن الخصوصي SMP.
ويبلغ العمال الذين قررت الوكالة استبدالهم 40 عاملا في مجال أمن الطيران المدني بآخرين من عناصر الحراسة الذين يتولون في الغالب حراسة المنشآت والمؤسسات الخاصة.
ورغم أن لعمال وكالة الطيران المدني عقودا موقعة تنص على استحالة إمكانية إقالة أي موظف بدون الشروط الواردة في العقد، فإن الوكالة لم تول الأمر بالا.
ويعاني قطاع الطيران المدني في موريتانيا منذ زمن طويل من الفوضى وسوء التسيير، ولعل قرار استبدال هؤلاء العمال الذين تمرسوا على حماية الطيران المدني وأنظمة السلامة بعمال لا يعرفون سوى حراسة المؤسسات الخصوصية أكبر ضربة للقطاع منذ إنشاءه.
ويملك هذه الشركات الخاصة للحراسة والأمن عدد من الجنرالات والضباط المتقاعدين والذين يسيطرون على عدد كبير من العمالة الموريتانية وهناك شكاوى كثيرة ضدهم تتوزع بين: سوء مقاضاة العمال للرواتب إضافة إلى اقتطاع أجزاء كبيرة منها بل والتلاعب بهم في أحيان كثيرة كما حصل مع عمال ازويرات المعتصمين على مدخل نواكشوط.