ندوة فى نواكشوط حول الثقافة المقاومة "صور"

ثلاثاء, 2016/11/29 - 22:28

نظمت الجمعية الموريتانية للثقافة والتنمية مساء اليوم الثلاثاء 29 نفمبر 2016 حفل انطلاق أنشطتها للعام الجديد، وجاء الحفل بالتزامن مع الذكرى السادسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني.

الحفل المتمثل في ندوة فكرية حملت عنوان "الثقافة المقاوِمة" استضاف علماء من أبرز علماء البلد وبمختلف توجهاتهم الفكرية، كما استضاف أدباء.

وتمثل ضيوف الحفل في كل من فضيلة الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو وفضيلة الأستاذ والأديب الخليل ولد النحوي فضلا عن أستاذ متخصص في الأدب الحساني.

وتناول الثلاثة المواقف المتعددة التي برزت لدى دخول المستعمر الأراضي الموريتانية أو ما كان يصطلح على تسميته آنذاك جغرافيا ببلاد شنقيط.

وتناول الشيخان أهم الأشعار والمساجلات الإفتائية التي شهدها القطر الشنقيطي لدى دخول المستعمر بينما ركز الأديب على المدائح التي كان محلا لها قادة المقاومة من أمثال أحمد ولد الديد وادياكيلي وغيرهما من قادة الكفاح في وجه المستعمر.

وحضرت نشاط الجمعية الموريتانية للثقافة والتنمية جماهير غفيرة تقاطرت من مختلف أنحاء العاصمة انواكشوط من أجل الاستماع إلى السادة المشايخ وهم يحاضرون في هذا الموضوع التاريخي الفاصل في الطريق إلى الدولة الموريتانية حرة ومستقلة.

وأجمع المتدخلون على ما كان للمقاومة الثقافية من دور حيث كان الشناقطة المهادنون عسكريا المقاومون ثقافيا يعتبرون أي طلب اجتماعي يتوجه به الفرنسيون إليهم بمثابة الإهانة ليسري العرف بينهما ألا يتوجه الفرنسيون بطلب من هذا النوع أو نحوه.

ويضيف الأستاذ الخليل النحو في نماذجه على المقاطعة الثقافية هذه أن فرنسا لم تجرؤ على طلب مساعدة البداة الشناقطة على بناء الجامع الكبير في فرنسا آنذاك لأنها تعلم أنهم لا يثقون فيها وأنهم سيعتبرونها تتلاعب بهم من أجل مصالحها الخاصة ولن يدفعوا.