المفتي: بإمكان "رئيس الأفارقة والعرب" الضغط على إيران

جمعة, 2016/12/02 - 15:44

قال المفتي العام لموريتانيا وإمام جامعها الكبير بانواكشوط أحمدو ولد لمرابط، إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز _بحكم رئاسته الدورية للقمتين العربية والعربية الإفريقية ورئاسته للأمتين_ يمكنه الضغط على إيران للكف عن التدخل في الشأن العراقي وفي الشأن السوري وفي الشأن اليمني، فضلا عن الكف عن نشر "سمومها من المد الصفوي" _وفق تعبيره_ في موريتانيا.

وذكر الشيخ أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز "حقق إنجازات كبيرة أغلبها في العمل الإسلامي" وهو ما يخوله الضغط على إيران من أجل الكف عن نشر التشيع "في شعبه" أو بالأحرى قطع العلاقات معها، مؤكدا أنه طلب من الرئيس ذلك في أكثر من خطبة من باب النصح، لكنه ينصفه في ذات الوقت في عدم قطع هذه العلاقات نظرا لما يتوخى منها من المنفعة.

جاء حديث الإمام أحمدو خلال خطبة اليوم الجمعة 2 دجمبر 2016 والتي تناولت النصيحة والغش بمفهومها الشرعي وحكمهما في الشرع حيث أوضح أن النصيحة نقيض الغش الذي هو إظهار المصلحة في شيء ليست فيه أو إخفاؤها من شيء هي فيه.

وأكد الإمام أن النصح الذي هو نقيض الغش يكون لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وأنه في الحالات الثلاث الأولى ترجع الفائدة على الناصح والمنصوح له، كما بين أنه يدخل في الأئمة الواجب النصح لهم: أئمة الدنيا والسياسة وأئمة الدين وأن النصح لهما يكون بالتعاون معهما على البر والتقوى.

كما بين الشيخ أنه يجب أن يكون الهدف الأول لأي نصح هو الحفاظ على الدين، ثم الأنفس، ثم العقول، ثم الأنساب، ثم الأعراض، ثم الأموال، وقد ساق الشيخ في إطار نصحه للرئيس دعوته له إلى قطع العلاقات مع إيران حفاظا على أمر الدين مؤكدا أن له "إنجازات كبيرة في العمل الإسلامي" تخوله الاستجابة لهذا النصح وتشفع له إن حاد عنه.