الأدوية في سوق التبتابه " تدوينه " الصحفي الشيخ سعد بوه

اليوم عندما ذهبت للتسوق في سوق "التبتابة" المتخصص في بيع "الأدوية التالفة والمزورة" قرب سوق العاصمة وخرجت بالملاحظات التالية: 
1. كل الباعة تهربوا من الكاميرا ووجهوا كلمات نابية تنم عن مدى شعورهم بالإنزعاج من التصوير وإحساسهم بالذنب. 
2. المواطنون يعرفون مدى ضرر هذه الأدوية ومع ذلك يشترونها 
3. الأدوية محاطة بالأشياء التالية: القمامة , باعة اللحم, أهل المشوي, أهل لحبال, الحجابة , أهل الرقية الشرقية , أهل بيع امبسكيت , أهل "منيجة" , أهل البراميل , "اباتيك سمونه" , السموم القاتلة للبشر والحيوان والجماد, أهل النقل , "بدالة الفظة" وبياعة سليا ودلوير وو...
4. قبل اصطحاب بالكاميرا ذهبت في زي تنكر واشتريت أربعة أدوية للأمراض التالية: 
الأول : سألته عن دواء القلب واتانسيونه فباعني دواء بقيمة 150 أوقية مدعيا أن سعره الأصلي 1200 ولكني أنا "زبون ولايكد يوعر علي" ..صنع في الصين. 
الثاني : سألته عن دواء للبطن وأعطاني نفس الدواء الذي اشتريته من زميله قبله بسعر 50 اأوقية صنع في الهند.
الثالث : سألته عن دواء للظهر والركبتين فباعني دواء بقيمة 150 أوقية صنع في الهند. 
الرابع: سألته عن دواء لإلتهاب الكبد الوبائي وأعطاني دواء بقيمة 180 أوقية بعد الكثير من الجدال.

الملاحظات:

الدواء الأول هو نفسه الثاني. نفس الدواء مع اختلاف الأمراض مايعني اأنه يباع لكل الألم.. القلب وضغط الدم والبطن وماجاوره..

الدواء الثالث هو نفسه الرابع. نفس الملاحظة. تغير المرض وتوحيد الدواء رغم عدم توحيد الأسعار. مايعني أن آلام الظهر والركبتين والإلتهاب الكبدي نفس المرض!