altقال الناطق باسم حركة "لا تلمس جنسيتي :عبدول بران وان إن الاحصاء الجاري يستهدف إقصاء المكون الزنجي في موريتانيا ولا تحظى اللجان المشرفة عليه باي مصداقية لعدم تمثيل كل مكونات المجتمع الموريتاني فيها.

ووصف بران وان في مقابلة منشورة بالصوت والصورة على يوتيب السراج الحركة المناوئة للاحصاء بأنها مستقلة وسلمية ولا تتربط باي علاقة مع أي جهات أو منظمات خارجية أو دخلية

 وفيما يلي ترجمة المقابلة :

 السراج : كيف تقدمون حركتم "لا تلمس جنسيتي " إلى القارئ ؟

السيد عبدول وان :حركة لا "تلمس جنسيتي" حركة انشئت من فبراير مطلبها الرئيسي يتجسد في تصحيح وضعية الاحصاء الجاري والذي تعتبره إقصائيا وعنصريا ، كما أن لديها مطالب أخرى تتعلق بفرض العدالة بين كل المواطنين الموريتانين أيا كان لونهم ،والاحصاء الجاري بالنسبة لنا يهدف  إلى إقصاء مكون كبيرمن مكونات الشعب الموريتاني وهو العنصر الزنجي ، وهو ما يتجلى من خلال تشكلة اللجنة المشرفة والتي لا يوجد بها أي تمثيل للنزج الموريتانيين ، وبالتالي هذه اللجنة لا تمثل كل مكونات المجتمع الموريتاني وتدفع إلى جعل الاحصاء إقصائي وغير عادل كما يظهر ذلك أيضا في طريقة طرح الاسئلة واستدعاء المواطنين أثناء عمليات ااحصاء من هنا نرى أن الاحصاء إقصائي ولا معنى له ويهدف لاستبعاد مون هام من مكونات الشعب الموريتاني . 

السراج" ماذا لديكم عن ما يجري وجرى في كيهيدي ومقامة وماذا عن طبيعة التحركات التي جرت في هاتين المدينيتن في الايام الاخيرة ؟

 السيد عبدول وان :

منذ يومين استخدمت السلطات العنف والقمح واستدعت الشرطة والجيش معززة بعناصر من الدرك مما أدي إلى حدوث انتهاكات فظيعة  ضد مواطني كيهديدي --وفي الوقت الذي نتحدث فيه- هناك أكثر من 22معتقل وقد سقط جرحى دون النظر إلى حالات الخطيرة لخرق حقوق الانسان على مستوى المدين ، والجيش تصرف هناك كما لو كان يحتل بلدا، وقبل أيام قامت السلطات بقطع الماء والكهرباء عن بعض أحياء كيهيدي أجزاء من حي كاتكاتا من أهم احياء المدنية وهو ما ينم عن نويا غير حسنة للسلطات بخصوص الاوضاع ، وفي الامس كانت هناك مظاهرات في مقامة وقد نزل المتظاهرون اليوم أيضا إلى الشوارع ووصل العنف مستوى خطيرا، وعندما نتحدث عن العنف أقصد العنف الممارس من طرف قوات الامن والتي نزلت بمسيلات الدموع والمتاريس مما أوقع سبعة جرحىوقتيل لم يدفن -حتى الآن -هو لمين ما نكان ،وعلمنا لتونا إن تعزيزات من سيارتين محملتين بالجنود قد دخلت إلى مقامة.

 السراج : الاحداث الاخيرة في كيهيدي وما رافقها من حرق لبعض المقرات العمومية وفوضى جعلت البعض يتهمكم بالجنوح إلى العنف وتقويض السلم الاجتماعي فما ردكم ؟ 

السيد عبدول وان

:ما نريد التأكيد عليه ورسالتنالأولى لكل مناضيلنا ولكل المواطنين الموريتانيين إن حركة "لا تلمس جنسيتي" حركة سلمية ترفض كل أشكال العنف ونحن نتحج بطريقة سلمية وما حدث في كيهيدي من حرق بعض المقرات العمومية فنحن لا نرفض المسؤولية عنه ،فمن المعلوم إن قوات الامن قد تعمل على دس بعض عناصرها في المظاهرات لاثارة الفوضى والقيام بكل أعمال الشغب وحتى في مظاهرات نواكشوط لا حظنا بعض عناصر الشرطة باللباس المدني يقومون بإالقاء الحجارة من أجل إيجاد مسوغ لاستخدام القوة ، وما حدث في كيهيدي هو نفس الشيئ تقريبا، وفي هذا السياق من المستبعد أيضا ان يعمد المحتجون في كيهيد الذين يناضلون من أجل أن يتم إحصاؤهم والاعتراف بهم كمواطنين موريتانيين إلى حرق وثائقهم المدنية كما يشاع وبالتالي نحن نرفض اي مسؤولية عن أحداث العنف وما يقال عن حرق بعض المباني العمومية أو نهبها قد يكون بفعل الاستخدام المفرط لمسيلات الدموع ولا نتحمل أي مسؤولية بشأنه.

 السراج : في السياق نفسه يأتي اتهام البعض لحركتكم بتلقي الاوامر من حركة إفلام أو بتأطيرها من طرف جهات أجنبية ما ردكم بهذا الخصوص؟

السيد عبدول وان :

ما أريد التأكيد عليه للمرة الثانية أن حركتنا حركة مواطنة ولا توجه من طرف أي جهة خارجية أو داخلية ولا علاقة لها بحرة "فلام" فعلا هناك بعض الزنوج الموريتانيين في الخارج الذين يشعرون بالتهديد بسبب هذا الاحصاء ،وقاموا بالتظاهر لكن ما نؤكده أن لا علاقة لنا باي جهة خارجية ونحن مجموعة من المثقفين قررنا التحرك ولا أحد يؤطرنا ونرى أن هذه مسألة وطنية وكل الموريتانيين المنحازين للسلام والعدالة ينبغي أن يدعمونا حتى نقف معا ضد هذا الاحصاء ، وما يتردد مجرد دعايات مغرضة من قبيل وصفنا بالعمالة للموساد  جهاز المخابرات الاسرائيلي ،وهو أمر سخيف وانتهز الفرصة بدعوة كل الموريتانيين والذين هم ضد الظلم بأن يلتحقوا بنا من أجل إظهار الحقيقية وكشف ما يجري وأننا ضد هذا الاحصاء بشكله الحالي . 

السراج : يتحدث البعض عن وجود مفاوضات أو تفاهمات مع السلطات الادارية خاصة بعد تظاهرة السبت الماضي المرخصة، والمهلة التي ضربتموها للرد على مطالبكم ما حقيقة ذلك ؟

السيد عبدول وان : 

ما حدث لا يمكن أن نسميه بالمفاوضات وما حدث يوم السبت قبل الماضي ببساطة أنه أثناء تظاهرة السبت طلب الحاكم مقابلتنا فأخطرناه أاننا ببساطة أانا لسنا جاهزين للتفاوض وإنما نريد إطلاع وزير الداخلية على الخروقات المسجلة على الاحصاء ،ونحن لا يمكن أن ندخل في أي مفاوضات ولا نقاشات ما دام الحرس والجيش يواصلون انتهاكاتهم في كيهيدي ، كما نفرض الافراج عن كل المعتقلين في كيهيدي وعندها يمكن الحديث عن مفاوضات، لكن قبل ذلك فمن السابق لأوانه فيما نرى الحديث عن الدخول في اي مفاوضات خاصة في ظل عدم إجلاء الجيش من كيهيدي وعدم الافراج عن المعتقلين .ولا صحة لما يقال عن هدنة كذلك حيث لا بد أولا من الافراج عن زملائنا وخروج الجيش من المدينة وقبل ذلك لا مجال للحديث عن مفاوضات والكرة الآن في ملعبهم 

السراج : كيف ترون مستقبل البلاد في ظل الحراك الحالي ؟

السيد عبدول وان :

بالنسبة للمستقبل فحركة "لا تلمس جنسيتي "هي في صف الضعفاء والضحايا وهي ضد كل قمع أوانتهاك، ومع ذلك فمستقبل موريتانيا يقلقنا بالنظر إلى مساعي السلطات الهادفة إلى تقسيم المواطنين أكثر، خاصة في ظل هشاشة الوحدة الوطنية حيث لا تكف السلطات عن تفتيت هذه الوحدة وضرب مكونات الشعب بعضها ببعض ، مما يحتم علينا العمل على تعزيز أخوتنا أكثر ورفض التقسيم والفرقة وأن لا نقع في الفخ الذي تنصبه هذه السلطات والذي يرتكز على قاعدة"فرق تسد "فتعمل على تقسيم كل مكونات الشعب من أجل أن تتحكم وتسيطرأكثر وهو ما ينبغي للجميع ان يتحركوا ضده وهذه هي الرسالة التي نوجهها لكل الموريتانيين.

السراج : شكرا جزيلا