موريتانيا تحتفل باستقلالها عن فرنسا (ملف + صور)
الجمعة, 28 نوفمبر 2014 11:19

تحتفل الجمهورية الإسلامية الموريتانية اليوم الموافق 28 نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام بذكرى عيد استقلالها المجيدة من الاحتلال الفرنسي، وتخلد هذا العام الذكرى الرابعة والخمسين 54 لعيد الاستقلال الذي جسدته معلنة بداية تشكل تاريخ حديث لشعب بلاد شنقيط.

الذكرى الأولى للاستقلال الموريتاني 28 نوفمبر 1960الذكرى الأولى للاستقلال الموريتاني 28 نوفمبر 1960وقد شهد الاحتلال أعتا أنواع المقاومة المسلحة بالسلاح الحي والعلم (المقاومة المسلحة والمقاومة الثقافية)، حيث واجه الموريتانيون بأسلحتهم البسيطة وبندقياتهم محلية الصنع آلة الاحتلال الفرنسي مكبدة إياه خسائر فادحة وقتل العديد من قادة الجيش الفرنسي وحكامه العسكريين.

بدأ التاريخ الموريتاني الحديث من منتصف القرن التاسع عشر بعد الاتفاقيات التجارية لتصدير الصمغ التي أبرمها المحتلون  الفرنسيون:

1932انتهاء الكفاح المسلح ضد المحتل بعد استشهاد الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيدة أمير آدرار في معركة وديان الخروب.

1958 مؤتمر ألاگ إعلان الجمهورية الإسلامية الموريتانية وإنشاء الجيش الموريتاني واختيار المختار ولد داداه رئيساً للوزراء.

 

الأستاذ المختار ولد داداه أول رئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية 1960الأستاذ المختار ولد داداه أول رئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية 196028نوفمبر 1960 إعلان الاستقلال عن فرنسا وأصبح المختار ولد داداه أول رئيس جمهورية لموريتانيا.

1960 – 1978 فترة الرئيس المختار ولد داداه رئيسا للجمهورية التي وقعت في نهايتها حرب الصحراء.

1979 انسحاب موريتانيا من الصحراء الغربية.

1978 – 1984عرفت البلاد فترة من عدم الاستقرار السياسي حيث تتالت الانقلابات.

 1984استولى العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع على السلطة وهو رئيس أركان الجيش وتم انتخابه رئيساً لموريتانيا سنة 1992 ثم إعادة انتخابه عام1997.

 1989توتر العلاقات مع السنغال وطرد كل من البلدين لجالية البلد الآخر.

1991 وضع دستور جديد نص على نظام التعددية الحزبية.

2005يوم 3  أغسطس أطيح بنظامولد الطايع.

2008 في 6 أغسطس نفذ قادة الأجهزة العسكرية الرئيسية في موريتانيا بقياد الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد كتيبة الحرس الرئاسي ومدير الديوان العسكري لرئيس الجمهورية انقلاباً عسكرياً على الرئيس المدني المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

بعض رجال المقاومة الموريتانية قبل الإستقلال بعض رجال المقاومة الموريتانية قبل الإستقلال

والرئيس الموريتاني الحالي هو الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي استولى على السلطة أن ينتخب وبعد انتخابات18 يوليو 2009إعادة انتخابه في رئاسيات 2014.

تاريخ الوجود الأجنبي المحتل على أرض موريتانيا

لقد كانت موريتانيا محل أطماع الأوروبيين منذ ماقبل القرن الخامس عشر الميلادي حيث وصل البرتغال والهولنديون إلي الموريتانية وأقامو مراكز تجارجة علي سواحل البلاد ا( جريده) بغية الحصول على الصمغ العربي وفي القرن (17م) دخل الفرنسيون والإ سبان والإ نكليز هذا السباق التجاري فكانت معارك واصطدامات بين الأوروبين من أجل السيطرة على هذه التجارة وقد أطلق على تلك الحروب اسم حروب الصمغ العربي التي انتهت بإرساء وجود الفرنسيين في (سان لويس) بالسنغال حاليا ومنذ تلك الفترة بدأت الحروب تتخللها فترات سلم تقطيها طبيعة التجاري بين الفرنسيين وإمارتي النهر( اترارزة لبراكنة) وفي القرن 19 م احتلت فرنسا أجزاء من إفريقيا الشمالية والغربية ولذالك قررت بسط نفوذها على أرض شنقيط للربط بين مستعمراتها الشمالية والجنوبية فقد بدأت التدخل الفرنسي في الشؤون الداخلية لبلاد منذ 1881م وبمقتضي معاهدة 1899م التي أبرمها المستعمر مع إمارتي النهر (اترارزة ولبراكنة) وبمبادرة من بعض شيوخ المنطمة بدأ الا حتلال العسكري الفعلي في شهر ديسمبر 1902م حيث حل كبلاني بدكان في الصفة الجنوبية النهر على رأس وحدة عسكرية من المجندين الأفارقة بقيادة عدد من الضباط الفرنسيين وفي سنة 1903 م أقام الفرنسيون أول مراكزهم العسكرية على الضفة الشمالية من النهر الشنغال فهب بعض المقاومين المعارضين الدخول الفرنسي في اترارزة والبراكنة لصد الهجوم غير أن المقاومة لم تكن منطمة ولذالك لم تحل دون وصل كبلاني إلا تكانت التي وصلها بعد عدة أشهر ثم واصل الفرنسيون إلى آدرار بقادة غورو وتمكنو من بسط نفوذهم عليه سنة 1908م كما تم سيطرة علي الحوضين سنة 1911م وابتداء من سنة 1920 أعلنت موريتانيا منطمة إدارية تابعة للمستعمر الفرنسي.

خلال ستين عاماً أصبح المجتمع القائم على البداوة يحتكم إلى مبادئ دستور حديث ومجالس منتخبة، وهنا تكمن خصوصية أول جمهورية إسلامية في الوطن العربي، وهي المزاوجة بين الهياكل القديمة ذات الأساس القبائلي العشائري وبين مؤسسات الدولة الحديثة.

لم يكن هذا التنافر الميزة الوحيدة لقيام الدولة الموريتانية، بل إن المحيط الدولي والعوامل الخارجية جعلت من ذلك أمراً بالغ الصعوبة، من أطروحات "حزب الاستقلال المغربي" الذي يرى في موريتانيا كياناً مصطنعاً لا جذور له، إلى السنغال الذي بدأ يرى بأن موريتانيا ليست إفريقية بجغرافيتها فحسب بل وبثقافتها أيضاً، مروراً بالجزائر التي شكلت موريتانيا في وقت ما ورقةً مهمةً في حساباتها الاستراتيجية في المنطقة.

إذن وسط محيط إقليمي شديد العداء ووسط تقلبات داخلية ما انفكت تشدها إلى الخلف كان على النخب الموريتانية أن تدرك معوقات قيام الدولة حتى تتجاوزها.

على أن العودة إلى حقبة قيام الدولة الموريتانية بشكلها الحالي لا تخلو من التناقض في رواية ما حف بالتحرك الوطني من أجل الاستقلال، ثم بالنخبة التي تسلمت مقاليد الحكم. ومهما يكن من أمر فإن الموريتانيين ممن شهدوا الاستقلال أوائل الستينات لا يذكرون هذه الحقبة كما تذكرها سائر الشعوب التي عرفت الاحتلال.

يبدو أن دهشة الموريتانيين أمام قيام دولتهم لا تستند في الواقع إلى حقيقة أن الاستعمار الفرنسي كان مهيمناً على المجتمع هيمنة تامة كما هو الحال في مستعمراته الأخرى، بل إلى غرابة هذا المفهوم الدخيل وهو "الدولة المستقلة" على مجتمع بدوي تشكل حول القبيلة والعشيرة، وهذا ما يجمع عليه مختلف الباحثين والمهتمين بشؤون هذه البقعة من العالم.

بدا أن القناعة قائمة لدى الكثيرين أن قيام دولة موريتانية ليس بالأمر الهين، وعليه فإن الانضمام إلى هذا الطرف أو ذاك يشكل الضمان الوحيد للتخلص من المستعمر الفرنسي. وانقسم الموريتانيون على أنفسهم أمام تبني الملك (محمد الخامس) لطرح زعيم حزب الاستقلال (علال الفاسي) بشأن تبعية موريتانية للمكلة المغربية. وأضحى حلم الانضمام إلى المملكة يراود البعض منهم من أمثال (حرمة ولد بابانه) وحزبه "الوفاق الموريتاني"، وتحديداً بعد الهزيمة التي تكبدها ولد بابانه في الانتخابات التشريعية لعام 56 أمام (سيدي مختار نجاي).

وفي الوقت الذي كانت فيه موريتانيا على أهبة الحصول على استقلالها يزداد وضع النخبة تفككاً بعد أن سافر حرمة ولد بابانه إلى المملكة، وتضامن معه في العام 58 اثنان من الوزراء.

كان على ولد داده أن يحتوي المعارضة حتى يقف موقف القوة في بحثه عن الاعتراف الدولي، وأضحت موريتانيا محل مساومات بين القوى العظمى ولم يكن العالم العربي هو المبادر إلى الاعتراف بموريتانيا باستثناء تونس، وفشلت الدبلوماسية الموريتانية في الظفر بالقبول العربي الكامل خلال ما يربو على العشرية الكاملة بعد استقلالها، على أن المملكة المغربية -أعلنت يوم الثامن والعشرين من تشرين الثاني أي يوم استقلال موريتاني يوم حداد وطني، وعملت على إقصاء هذه الجمهورية الناشئة دولياً- قد انتهت إلى الاعتراف بموريتانيا أواخر الستينات، بل ووقعت معها في حزيران من العام 70 معاهدة للتضامن وحسن الجوار والتعاون. وكغيره من أغلبية الأنظمة السياسية في الدول المجاورة والخارجة لتوها من مرحلة استعمارية قام نظام "الحزب-الدولة" في موريتانيا.

وخلال عقدين من الزمان أمسك ولد داده بزمام الحكم وأصابه في ذلك الكثير من عداء الوجهاء التقليديين والخصوم السياسيين، غير أنه نجح في احتواء القوى السياسية الأهم.

لم يكن الانقلاب على نظام ولد داده 1978 وإقامة نظام آخر بديل نهاية المطاف في متاعب البناء التي عرفتها موريتانيا بل على العكس كان دليلاً على هشاشة هذا البناء، وليس أدلَّ على ذلك من سلسلة الانقلابات العسكرية التي ميزت مرحلة ما بعد ولد داده وا اشتعال الصراعات العرقية التي امتدت لتشمل دولاً أخرى صارت طرفاً فيها مثل السنغال.

تأسيس العاصمة الموريتانية نواكشوط

وضع المختار ولد داداه (أول رئيس لموريتانيا) والرئيس الفرنسي حينها شارل ديغول الحجر الأساس للعاصمة في 5 مارس/آذار 1958 لتتحول نواكشوط سريعا من قرية صغيرة وسط صحراء موحشة, وتفتقر لمياه جوفية صالحة للشرب، وتعاني نقصا حادا في مياه الأمطار, إلى أهم مدينة في موريتانيا، وقررت الدولة الموريتانية أخيرا وفي مجلس الوزراء برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم 26 نوفمبر 2014 تقسيم ولاية نواكشوط إلى ثلاث ولايات لتخفيف الضغط الأمني والإداري، وبحيث تكون في كل ولاية 3 مقاطعات.

موريتانيا تحتفل باستقلالها عن فرنسا (ملف + صور)

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox