الماء ل48تجمعا قرويا وسكان بلدية كانكي يشكون العطش
الأحد, 28 نوفمبر 2010 19:02

اشرف الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف عطلة الأسبوع المنصرم على إطلاق مشروع تزويد 48 تجمعا سكنيا بالماء الشروب كما اعطى إشارة انطلاق البث الحي لأول إذا عة جهوية بولاية كوركل..مندوب السراج رافق موكب الوزير الاول خلال هذه التدشينات وعاد بالتقرير التالي:

 

الماء ل48تجمعا قرويا
بعد رحلة استمرت ازيد من 5ساعات وفي حدود الثانية من زوال الخميس الماضي وصل موكب الوزير الاول إلى ضواحي مدينة كيهيدي وتحديدا إلى قرية برنابي التي اعطى منها الوزير الاول إشارة انطلاق مشروع تزويد 48تجمعا سكنيا في أكثر من خمس ولايات بالماء المشروب وقد شملت فعاليات التدشين كلمة لعمدة كيهيدي المركزي موسى دمبه وأخرى لمدير وكالة النفاذ الشامل التي تولت إنجاز المشروع سيدي ولد معيوف وذلك قبل ان يزيح الوزير الاول الستار عن لوحة التدشين ويفتح الماء من صنبور مضخة القرية.
وفي كلمته بالمناسبة رحب عمدة كيهيدي موسى دمبه بالانجاز واصفا له بالعظيم والهام على مستوى تعزيز البنى التحتية بالولاية مؤكدا أنه حلم يتحقق بعدما ترك سكان المنطقة لمصيرهم خلال الحقب السابقة ولم يستجب لمطالبهم في توفير الماء الشروب.
واليوم وفي عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز فقد ودع السكان معاناة الحصول على الماء وجنبوا انفسهم مخاطر استهلاك الماء غير الصالح للشرب.
وطالب العمدة بدعم استفادة سكان الولاية من خطوط الضخ العالي للكهرباء والتي تمر فوق رؤوسهم دون ان يتمكنوا من الاستفادة منها.هذا فضلا عن إنشاء إعدادية في مكان التدشين لخدمة التجمعات القروية القريبة حيث تقع اقرب إعدادية على بعد 8كليمترات من المكان.
مدير وكالة النفاذ الشامل أوضح في كلمته أن المشروع يخدم 48 تجمعا سكانيا في عدة ولايات من بينها لبراكنه وكوركل والحوضين والعصابة أي ما يعني حوالي 35000نسمة وتقدر تكلفته بحوالي 700مليون اوقية وهو ثمرة للتعاون بين موريتانيا والصندوق العربي للانماء.
وحول بعض المواصفات الفنية للمشروع قال مدير وكالة النفاذ الشامل إنه تطلب مد 71كلم من أنابيب المياه ، فضلا عن إنشاء 40خزانا مائيا تتراوح سعتها ما بين 20إلى 100 طن ، وتشييد 42مضخة ارتوازية تعتمد في تشغيلها على 42مولدا كهربائيا بالاضافة إلى 52حنفية عمومية.
واضاف المدير ولد معيوف إن المشروع يهدف إلى تحسين حياة مواطني التجمعات المستهدفة ومن أجل دعم الخدمات الاساسية التي يأتي الماء الشروب على رأسها في هذه المناطق.
من جانبه أوضح زير المياه محمد لمين ولد آب وفي كلمة له بالمناسبة أن المشروع كان من تنفيذ وكالة النفاذ الشامل ويعكس اهتمام رئيس الجمهورية بقطاع الخدمات الأساسية .مؤكدا أن المشروع سيحسن من الوضع المعيشي لسكان القرى المستهدفة.

شكاوى من العطش
بعد ذلك توجه  الوزير الاول مباشرة إلى بلدة السيال 16كلم من كيهيدي على طريق لكصيبة حيث اشرف على انطلاقة مشروع للتنمية الزراعية ببلدية كنكي.
المشروع الذي لم ير النور منه حتى الآن سوى سياج ممتد لتسوير المنطقة المعدة للمشروع تنفذه شركة التعاون للتنمية وهو براس مال مشترك بين الدولة ومجموعة من الممولين الخصوصيين من بينهم شركة الراجحي السعودية وشركة الكنانة السودانية.
وفي كلمة بالمناسبة اوضح وزير التنمية الريفية أن المشروع سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب وهو برأس مال قدره 150مليون دولار ويسعى للاستصلاح 25000هكتار وذلك بشكل متدرج.
وسيقدر إنتاجه من القمح خلال سنة 2011 بحوالي 18000طن بالإضافة 15000طن من الذرة وإنتاج 12000طن من البطاطس في نفس الفترة.
وفي الجانب الاجتماعي قال الوزير سيوفر المشروع في بداياته حوالي 120فرصة عمل كما سيعمل على نشر التقنيات الزراعية في الوسط الريفي وبالتالي تشكيل قطب للتنمية المندمجة بولاية كوركل، هذا فضلا عن إنشاء مدرسة ودار لكفالة الايتام من أجل خدمة سكان منطقة المشروع .
من جانبه أشاد العمدة المساعد لبلدية كنكي في كلمته خلال حفل التدشين بالمشروع مبرزا الاهمية التي يعلقها سكان المنطقة على مثل هذا النوع من المشاريع التنموية وذلك قبل ان يتقدم بجملة من لمطالب التي يراها ذات أولوية بالنسبة لسكان البلدية على رأسها توفير سيارة إسعاف لنقل المرضى وتزويد السكان بالماء الشروب حيث أشار العمدة إلى وجود 21تجمعا سكانيا لا زالوا يشربون من مياه الآبار الملوثة مؤكدا ان البلدية لا يوجد بها غير مضخة ارتوازية واحدة في مقر البلدية المركزي.
وفي لقاءت مع بعض من المواطنين في موقع التدشين طالب هؤلاء بالمساعدة في توفير الاسمدة ومحاربة الآفات الزراعية مؤكدين على حاجة السكان إلى توفير الماء الشروب ودعم المزارعين في مهام تصليح وتشييد السدود التي اضيرت خلال موسم الخريف الماضي.

محطة إذاعية في كوركل
كما اشرف الوزير الأول صباح الجمعة على تدشين أول محطة إذاعية بولاية كوركل ويغطي بث المحطة من كيهيدي مساحة تقدر بحوالي 50كلم في جميع الاتجاهات.
وخلال حفل التدشين تحدث عمدة كيهيدي صو موسى دمبه عن اهمية هذه المحطة التي تأتي لملء فراغ إعلامي وللارتقاء بالثقافة المحلية وتنمية الوعي لدى ساكنة الولاية مؤكدا الحاجة إلى نشر التقنيات الزراعية الحديثة وتوعية مزراعي الولاية ومنميها على أفضل سبل الارتقاء بمساهمتهم في التنمية وحماية مواردهم.
أما وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان حمدي ولد محجوب فقد أوضح في كلمة له بالمناسبة إن تدشين هذه المحطة يأتي بعد تدشين محطة إذاعية مماثلة في النعمة وبعد القبول والاستحسان اللذين حظيت بهما إذاعة القرآن الكريم، كما أن الإذاعة الجديدة تكريس لسياسة الدولة الرامية إلى توسيع الحريات وإشراك المواطنين في التنمية والبناء.
وأكد الوزير أن هذه المكاسب ستعزز أكثر بعد ظهور القانون الجديد لتحرير المجال السمعي والبصري وبعد اكتمال شبكة الاذاعة الجهوية في مختلف الولايات كل ذلك من اجل تحقيق حلم اللامركزية والقرب من المواطن وتمكينه من التعبير عن همومه وطرحها على الأثير .
وأضاف الوزير أن تمويل المحطة المدشنة كان من الموارد المالية والبشرية للدولة الموريتانية وقد تم إنجازها في وقت قياسي،
مؤكدا أن كل خدماتها الاعلامية مجانية مما سيجنب سكان المنطقة دفع مقابل مادي لقاء الخدمات التي كانوا يحصلون عليها في السابق عند رغبتهم في الاعلان عن الخدمات والسلع.
والمحطة الجديدة تبث برامجها بثلاث لغات وطنية هي العربية والبولارية والسونوكية وذلك على مدى ثمان ساعات يوميا، وتتشكل مسطرتها البرامجية المقررة من 22برنامجا حسب المشرفين عليها.
كما يعمل بها حوالي 19 عاملا وتتكون من صالة للمونتاج ووحدة للبث.

على هامش الجولة
*-الوزير الأول تردد في الشرب من مياه صنبور التدشين بعدما بدا الماء أبيضا متخثرا وهو ما عزاه بعض الفنيين إلى جدة الأنابيب وطول فترة مكث المياه فيها، لكن ذلك لم يفلح في إقناع الوزير الأول الذي اكتفى فقط برفع كوب الماء إلى فمه  دون أن يجازف بالارتشاف منه.
*-على خلاف الماء في نقطة التدشين الاولى كانت مياه إحدى المضخات القريبة التي عرج موكب الوزير الاول لتفقدها نقيا زلالا كما حرض الوزير الاول على مصافحة كل الاهالي الذين كانوا في انتظار دورهم للحصول على المياه ولم يسلم الموقف من هتافات ترحيب وصيحات إعجاب من بعض القرويين المحليين.
*-موكب الوزير الأولخص باستقبال شعبي حاشد في قرية برنابي في ضواحي مدينة كيهيدي حيث رفع المستقبلون شعارات الترحيب وصدحت حناجر البعض منهم بهتافات التأييد لكن اختفت من المشهد الشعارات السياسية أو صور رئيس الجمهورية المعهودة عادة في مثل هذا النوع من الاستقبالات.
*-على الطريق الرابط بين كيهيدي وموقع تدشين المزرعة الواقع في بلدية كانكي اتخذ بعض الأطفال مواقع لهم وهم يلوحون بأكياس وعلب حبات "النبق" وبالسؤال تبين انهم يبعيون هذه الأكياس لسالكي الطريق وبسبب وفرة الإنتاج هذا العام يظل السعر ما اتفق عليه البائع والمشتري، لكن المشهد يعكس ظروف الفقر والتسرب التي يعيشها العديد من أطفال الولاية وهو ما يتجلى أيضا في كثرة متسولي الأطفال في مدينة كيهيدي.


الماء ل48تجمعا قرويا وسكان بلدية كانكي يشكون العطش

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox