ولد محمد السالك :أول رؤساء العسكر
الأحد, 28 نوفمبر 2010 00:11

لم يكن المختار ولد داداه وهو يستدعي والي آدرار المصطفى ولد محمد السالك ليعينه مرة ثانية قائدا للجيش الموريتاني،على اطلاع تام بأنه سيوفر على مجموعة الانقلاب العسكري جهدا كبيرا في الحصول على شخصية مناسبة لإدارة فترة ما بعد المختار.

كانت سنة واحدة من إدارة الجيش الوطني كفيلة بإيصال المعلم السابق والعسكري المتمكن المصطفى ولد محمد السالك إلى سدة الرئاسة في 10/ يوليو 1978

لم يكن المصطفى ولد محمد السالك الشخصية الأهم داخل فريق الانقلاب،لكنه من دون شك كان إحدى الشخصيات الأساسية التي دعمت مشروع مهندس الانقلاب الرائد جدو ولد السالك،ورفاقه من البعثيين حينئذ حسبما يؤكد القيادي البعثي ممد ولد أحمد.

اختار فريق الانقلابيين شخصية ولد الولاتي لاعتبارات اجتماعية وسياسية،ولاعتباره قائدا للجيش تولى ولد السالك رئاسة اللجنة الوطنية للخلاص الوطني.

وقرر السيد الرئيس بسرعة سحب إخراج البلاد من أزمة الصحراء،بعد أن كان واحدا من أهم القادة العسكريين المتحمسين لخوض الحرب ’’ بات الجميع يشعر بالحنين الى المؤسسة العسكرية وخصوصا من الضباط وبعد أن نقل الصحراويون المعركة الى العاصمة نواكشوط وجدت نفسى مضطرا لفعل شيىء حيث خرجت من مكتبى بعد الاستهداف الثانى للعاصمة ولبست ثيابى العسكرية وتوجهت الى وزير الدفاع (وكان محمدن ولد باباه على ما أعتقد) وقلت له المعركة يبدو أنها دخلت طورا جديدا واذاكانت السلطات مصرة على المواجهة والتضحية ببعض ابنائها فأنا مستعد لأن أكون ممن يضحى بهم لست مستعدا لأن أجلس على مكتبى داخل "سونمكس" والمواجهة تحتدم بين الجيش والصحراويين".

ورفقة عدد من الضباط الكبار من أبرزهم محمد خونه ولد هيداله

جدو ولد السالك، أحمد ولد عبد الله، مولاى ولد بوخريص

تحرك ولد محمد السالك لإسقاط النظام ،وبينما يؤكد ولد محمد السالك أن الانقلاب لم يكن يستهدف شخص الرئيس ولد داداه لأنه ’’مقدس ’’ كان القائد الفعلي للانقلاب جدو ولد السالك يؤكد ليلة الانقلاب ’’ لن أبيت دون أن أعتقل المختار ’’

 

وإذا ولد محمد السالك قد نجح بقوة في إخراج الجيش الموريتاني من الحرب على الصحراء،فإنه فشل فشلا ذريعا في إدارة مرحلة ما بعد الحرب،وإذا كان القادة العسكريون الكبار قد ’’تحركوا لإنقاذ ما تبقى من الدولة’’ فإن الأزمات الداخلية عجلت بإثارة صراع شديد بين رفاق السلاح،لقد تم تقليص أدوار ولد السالك ولم يعد أكثر من رئيس شكلي،بينما كان الضابط محمد خونه ولد هيداله ممسكا بكل شيئ،ربما كان ولد الولاتي على ثقة بأن يوم الإطاحة به أصبح قريبا جدا وغادر ولد السالك رئاسة اللجنة العسكرية للإنقاذ الوطني ...الذ مكرها في 3 يونيو 1979، ليبدأ بعد ذلك رحلة سجن قاسية خلال سنوات 1981- 1984- ولاحقا في سنة 1991.

 

 

ترشح ولد محمد السالك لرئاسة موريتانيا في أول انتخابات رئاسية في عهد الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع،لكنه حصل على نسبة ضئيلة للغاية.

وبعدها لم يكثر أول رئيس عسكري لموريتانيا من الظهور،ولا يزال الرجل الذي يخطو بثقة إلى عقده الثامن يبتعد عن الأضواء،رغم خرجات إعلامية قليلة، كرسها في الغالب للحديث عن الماضي وليس لها أي علاقة بمستقبل السياسة.

ولد محمد السالك :أول رؤساء العسكر

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox