قاعات تفتقد أبسط التجهيزات وقد تكون طريقا لتعاطي المنشطات
الاثنين, 29 سبتمبر 2014 18:36

قاعات تفتقد أبسط التجهيزات وقد تكون طريقا لتعاطي المنشاطات قاعات تفتقد أبسط التجهيزات وقد تكون طريقا لتعاطي المنشاطات ظهرت في الآونة الأخيرة بنواكشوط موضة قاعات أو مراكز لبناء الأجسام أو ما يعرف  sale de masculation"" أو الجيم
وهي قاعات رياضية تضم عددا من المعدات و الآلات الرياضية كمعدات رفع الأثقال  وآلات اللياقة البدنية وصولا إلى مستوى كمال الأجسام الذي يعد رياضة عالمية لها مسابقاتها وجوائزها ...

ورغم أهمية وجود مراكز للتريض وزيادة الأداء الجسمي إلا أن هذه المراكز بإغراءاتها للشباب قد تكون طريقا لتعاطي المنشطات وبؤرا للإختلاط المحرم بين الجنسين، وللإغواء والانحراف .
إن تأثيرات الرياضة والثقافة الغربيتين إضافة إلى البطالة المتنامية بين الشباب والنقص الحاد في المنشآت الرياضية العمومية  كل هذه العوامل كانت سببا وراء انتشار هوس اللياقة البدنية وصالات كمال الأجسام في موريتانيا.
كانت بداية ظهور هذه القاعات قبل ما يقارب من عقدين من الزمن بإنشاء أول قاعة في موريتانيا وهي قاعة "باورجيم" ليصل عدد القاعات في الوقت الحالي إلى ما يزيد عن عشر قاعات في مدينتي نواكشوط ونواذيبو .


مدربين ومشرفين :
قاعات تفتقد أبسط التجهيزات وقد تكون طريقا لتعاطي المنشاطات قاعات تفتقد أبسط التجهيزات وقد تكون طريقا لتعاطي المنشاطات يقول موسى فال وهو مدرب بقاعات "باور جيم و موري جيم و فواجيم" إن إنشاء القاعات الرياضية يتطلب قاعة ومعدات رياضية  فقط ولا يتطلب أي تراخيص من السلطات الموريتانية.
ويفيد  موسى نقدم للمشترك شكلية تتضمن شروط الاشتراك و الرسوم المفروضة وهذه الرسوم عادة ما تكون 5000 أوقية
وتحتوي الشكلية على برامج التدريب والبرنامج الغذائي الصحي للمتدربين والسن المسموح له بالاشتراك.
وبلسان موسى فال "نحن نقوم بتعليم هذا الجيل أشياء جيده كثيرة منها رفع الإثقال والتمرينات الجسدية المفيدة
وتختلف مراكز اللياقة عن بعضها بشكل كبير لكن القاعات الكبرى تمتلك روعة فنية بمزاياها التي تغطي الأرضية وحتى السقف ومزودة بتجهيزات رياضية عالية الجودة
وان الناس يتهافتون علي القاعات لأجراء التمرينات  الرياضية لأنها مفيدة للصحة حيث يريد قسم منهم أن يحافظ على وزنه وهناك من هو مريض وتم تشجيعه على ممارسة الرياضة للمحافظة على صحته وآخرون يريدون بناء عضلاتهم والكثير من الأعضاء الجدد هم من طلاب الجامعات الذين يرغبون في ان يكونوا أقوياء وأكثر أناقة" .
وكنا قد سألناه عن المنشطات البنائية المتداولة في أوساط بناة الأجسام
أجاب بان معظم الرياضيين مهتمين ببناء أجسامهم بصورة طبيعية ،أي بناء عضلات مفتولة متكاملة دون استخدام العقاقير الخطرة والمواد المحظورة بالتدريب المتواصل والتغذية الجيدة
ونتيجة هذا الوعي الرياضي فان معظم القاعات في نواكشوط تدرب روادها بطريقة طبيعية بعيدة عن العقاقير الخطرة .

إقبال متفاوت 
وعن إقبال العنصر النسوي يقول موسى فال تشهد قاعة "باورجيم" إقبال محدود للنساء اغلبهن أجنبيات
وهذا الإقبال المحدود نتيحه الظروف الاجتماعية وظروف أخرى متعلقة بالدين والعادات والتقاليد الوطنية .
ويطلب موسى من السلطات الموريتانية تخفيف الضرائب على المعدات الرياضية لان حياتنا الغذائية ضعيفة على حد قوله وذلك لان معظم مأكولات الشعب الموريتاني تفتقر للمواد الصحية والضرورية للجسم من فيتامينات وألياف وأملاح .....
وينصح موسى الشباب الموريتاني بممارسة هذه الرياضة بشكل متواصل وعدم الإفراط  في تناول المنبهات والنكوتين .
ويختم موسى فال كلامه ب لدينا لاعبين ورياضيين جيدين في رياضة كمال الأجسام الذين بإمكانهم أن يتحولوا إلى نجوم كبار لو قامت الحكومة ببناء وتوسيع هذه الرياضة.


لاعبين وممارسين:
يرى احد الشباب من ممارسين رياضة كمال الأجسام أن رغبة بعض الشباب وطموحاتهم  في الحصول على جسم صحي مكتمل خال من الزيادات والترهدات بمنظر جميل وأنيق هي السبب وراء ممارستهم لهذه الرياضة بينما البعض الآخر يمارسها كهواية.
ويقول إن مراكز اللياقة البدنية قد خلقت جوا ملائما للرياضة يتمثل بالعزلة الرياضية واستثمار أوقات الفراغ بممارسة الرياضة.
وعن طريقة التمارين أجاب   هناك نوعان من التمارين الرياضية
  النوع الأول .. تقويه للعضلات بزيادة التعداد لأوزان الخفيفة .
  النوع الثاني ..تكبير وتضخيم العضلات بزيادة الأوزان في كل مره مع تعداد اقل لبعض المتدربين وبعض المدربين يفضلوا الدمج بين الاثنين حتى لا يتعود الجسم على نوع واحد من التمارين .
وعن البرنامج الغذائي يقول بأنه  يجب أن يستهلك الرياضي من 25 إلي 30 % من طعامه بروتين  حتى يصل إلي الاستهلاك الذي يريده جسده .   والحد المناسب هو استهلاك جرام بروتين  لكل كيلوجرام من وزن المتدرب
والبعض يقول انه غير كافي والمناسب هو 2 جرام لكل كيلو جرام من وزن المتدرب .
ومن المعروف أن البروتينات تلعب دورا أسياسيا  وينصح بتناولها إثناء وبعد التمارين وقبل النوم أيضا
و المواد التي تحتوي بكثرة على البروتينات هي لحوم الدجاج والبقر والسمك والبيض والحليب  وبعض الحبوب والبقوليات.
و عن العقاقير المحظورة قال لانتعاطى هذه العقاقير إلا أن هناك بعض من الأقاويل تفيد بان إحدى قاعات بناء الأجسام تبيع عقار يحتوي على مكمل بروتيني ثمن العلبة الواحدة 20 ألف أوقية .
وعن المشاكل الصحية أفاد بأنهم لا يواجهونها إلا بعد الانقطاع عن ممارسة الرياضة .
وعن المشاكل العامة التي يواجهونها أجاب بأن هذه القاعات تجارية ورسوم الاشتراك باهظة بالنسبة للبعض.


خبراء ومراقبين :
يرى بعض الخبراء الاجتماعين أن انتشار قاعات بناء الأجسام من شانه أن يخلق جوا ملائما لتفشي الانحراف وتعاطي المخدرات خاصة إن رواد هذه القاعات متهمين بتعاطي المنشطات كما أن هذه القاعات بعيدة كل البعد عن عين الرقيب.
ويرى بعض من الخبراء الرياضيين أن بناة الأجسام يسلكون طريق محفوفة بالمخاطر للحصول على النتائج الباهرة  وذلك بتعاطي المنشطات وهرمونات النمو والمواد التي تساعد على حرق الدهون وغيرها من العقاقير الشبيهة .
ويرى بعض من الخبراء الصحيين أن عقاقير النمو لها كثير من المضاعفات والأضرار منها  تسمم في الكبد ـ ارتفاع ضغط الدم ـ زيادة الكولسترول ـ العجز الجنسي  مع العقم ـ إضافة إلى نمو الثدي عند الذكور وضمور الخصيتين .
وتختلف  قاعات بناء الأجسام بموريتانيا عن نظيراتها من القاعات في الدول الأخرى من ناحية التجهيز والمعدات وكذلك من ناحية الرقابة الاجتماعية
ولكنها تظل في الأخير قاعات رياضية ظهرت لسد الفراغ الرياضي الذي يعاني منه الشباب من نقص في المنشآت الرياضية العمومية، ويجب تسليط ضوء الرقابة على هذه القاعات من طرف السلطات الموريتانية لان هذه القاعات تعتبر سلاحا ذو حدين .

أحمد سامي 

قاعات تفتقد أبسط التجهيزات وقد تكون طريقا لتعاطي المنشطات

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox