قال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز -في رسالة وجهها أمس لولد الشيخ الغزواني- إنه بإمكان الأخير القيام بخطوة واحدة تغسله من كل التهم وتنقذ البلاد.
موضحا أن هذه الخطوة، هي "إعادة فتح ترشيحات الانتخابات وقبول مناظرة تلفزيونية، يتنافس فيها جميع المترشحين لتقديم برامجهم للشعب الموريتاني".
وأضاف ولد عبد العزيز -خلال رسالته المطولة- بأن غزواني يمكن أن يخرج حينها "معززا مكرما، مبرأ من كل التهم" ويمكن للموريتانيين وقتها تناسي بعض الأمور، والتغاضي عن حقوقهم، إذا تعلق الأمر بإنقاذ البلاد والحفاظ على وحدتها الوطنية.
مشيرا إلى أنه كان لدى غزواني ثلاثة خيارات ضاع أولها بترشحه، ويمكن تدارك الثاني بالسماح لجميع المترشحين بالترشح، أما الخيار الثالث غير المحبذ، فهو استمرار نفس النهج وتعريض البلاد للخطر.
وأردف ولد عبد العزيز إلى أن لدى الجارة السينغال تجربة ملهمة في الديمقراطية خلال انتخاباتها الأخيرة، على موريتانيا أن تستفيد منها.
ولفت ولد عبد العزيز إلى أنه كان من الأولى بغزواني عدم الترشح بعد مأموريته الحالية، لكن من وصفهم ب"شياطين البلد" دفعوه لذلك، وأنه كان حريا به استلهام العبرة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي "انسحب بخطوات هادئة وبكرامة، بعد أن قيم حصيلة خمسيته واختار عدم الترشح".
وشدد ولد عبد العزيز على أن من وصفهم "بشياطين البلد" هم نفسهم من حاول الدفع به إلى مأمورية ثالثة من أجل مصالحهم، مضيفا أنهم هم نفسهم من دفعوا الآن بغزواني للترشح لمأمورية ثانيـة، "ويستخدمون كل الحيل والأساليب الدنيئة لاختيار منافسين يناسبونهم".
ودعا ولد عبد العزيز محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى لاستيقاظ مما وصفه "بالسبات الذي يلحق الضرر بهذا الشعب، والذي أغرقته فيه عصابة لا تعرف قانونا ولا تؤمن بمبدأ، وتقود البلاد نحو الفوضى والتفكك" حسب تعبيره.