بدين عبد الله لـ السراج :مشروعنا شبابي واعد يحظى بدعم  خيرة شباب الجالية

اثنين, 2025/02/17 - 10:29
بدين محمد عبد الله ـ مترشح لرئاسة مكتب الجالية الموريتانية في أنغولا

تستعد الجالية الموريتانية في أنغولا لإجراء انتخابات، لاختيار مكتب لها لأول مرة، حيث كان يتم اختيار المكتب بطريقة عرفية توافقية.

وتترشح لائحتان لرئاسة المكتب، إحداهما برئاسة رجل الأعمال اسلامه ولد الخضر، والأخرى برئاسة رجل الأعمال محمد الأمين الملقب بدين ولد محمد عبد الله.

وتعيش في أنغولا إحدى أكبر الجاليات الموريتانية في الخارج يقدرعددها بالآلاف، وتنهض هذه الجالية بدور اقتصادي واجتماعي كبير، كما راكمت علاقات تجارية واستثمارية مهمة داخل أنغولا.

شبكة السراج أجرت مقابلة مع المرشح لرئاسة مكتب الجالية الموريتانية في أنغولا، محمد الأمين ولد محمد عبد الله الملقب "بدين" حيث قدم رؤيته لتمثيل الجالية في حال نجاحه، ورأيه في سبل معالجة الإشكالات التي تواجهها، وأجواء انتخابات مكتب الجالية  .

 

نص المقابلة

 

تعريف مختصر بالمرشح بدين ولد عبد الله؟

أولا أشكركم جزيل الشكر على إتاحة الفرصة والاهتمام بشؤون الجالية الموريتانية في انغولا، الاسم :محمد الامين عبدالله (بدين)، رجل أعمال مقيم بآنغولا أنحدر من مقاطعة كرو ولاية لعصابة، المسار التعليمي بطبيعة الحال مسار (تعليم محظري)
وصلت هذا البلد (أنغولا)، منذ ما يقارب 22 سنة، مترشح حاليا لرئاسة مكتب الجالية الموريتانية في آنگولا عن "لائحة الشباب للتنمية والتقدم".

 

ما هي رؤيتكم لتطوير عمل الجالية وحل إشكالاتها؟

رؤيتي لتطوير عمل الجالية في الواقع يتطلب عدة استراتيجيات وخطط محكمة لضمان خلق أجواء توائم بين متطلباتنا كتجار مغتربين وحاجتنا للتشبث بموروثنا الثقافي وقيم ديننا الحنيف ، ومن أبرز النقاط التي سأعمل عليها بإذن الله تعالى ؛
-  إنشاء مدارس وفصول تعنى بتدريس المناهج التربوية ذات الطابع التعليمي الشنقيطي لتدريس أبناء الجالية المقيمة هنا 
- توفير استشارات قانونية لأفراد الجالية والعمل على حلحلة كل المشاكل المطروحة 
- تنظيم أنشطة تطوعية لتوعية أفراد الجالية وتعزيز الصورة النمطية وتحسينها  لدى ⁠الدولة المضيفة.

 

ثار مؤخرا جدل حول التدخل السياسي في انتخابات الجالية ما رأيكم؟

بالنسبة للجدل المثار حول التدخل في العملية السياسية نحن ملتزمون بالتشاور والتعاطي مع كل ما من شأنه الرفع من العمل النقابي داخل الجالية، وفي ذات السياق نحاول أن نكون على مسافة من التصنيفات السياسة والفئوية والقبلية، مشروعنا مشروع شبابي واعد يحظى بدعم  خيرة شباب الجالية، مطلبنا الأكيد هو أن لا يتم استخدام المكتب بهيئته المنصرمة في الاستحقاق الجاري .

 

انسحبتم مؤخرا من لجنة إحصاء الناخبين ثم عدتم لماذا؟

نظرا لعدة عوامل وتباينات كبيرة في وجهات النظر، ارتأينا أن نتوقف عن مسايرة النهج وأن نعمل على بدائل نوقشت، إذ من غير المعقول أن نذهب في عملية سياسية تفضي إلى انتخابات بأدوات غير متكافئة، وبعد أن تم تصحيح واحدة من النقاط المطروحة وهي التصويت المباشر لكل منتسب للجالية بدل التصويت على مناديب على أسس تزكية، و بعض النقاط  مازال مطروحا لكن عدنا للعملية الانتخابية والعود أحمد .

ما هي أبرز الاشكالات تواجه عمل الجالية؟

 أبرز الإشكالات المطروحة للجالية تنقسم إلى قسمين، منها ما هو إشكال محلي، مثل المشاكل المطروحة لأرباب الأعمال وأصحاب المحلات، تتمثل في الضرائب على المحلات، وإشكالية الأوراق الصالحة للعمل، وتسهيل التحويلات المالية .
ومنها ما يتعلق بالدولة الموريتانية مثل الحاجة إلى وجود مكتب دائم للحالة المدنية .

 

ما تقييمكم لتعاطي السفارة مع الجالية وما هو دورها في انتخابات الجالية؟

 تقييما لتعاطي السفارة بشكل عام تقييم جيد، ونحن طالبناها بالإشراف على العملية، وأن تكون هناك رقابة حقيقية من السفارة، بغية الوصول إلى انتخابات شفافة ونزيهة .

 

كيف تقيم الأجواء التي تجري فيها هذه الانتخابات؟

 بالنسبة للأجواء التي تجري فيها هذه الانتخابات بشكل عام إجراءات محترمة، وتتسم بمستوى كبير من الجدية والعمل الجماعي ، اكتشفنا أننا في انغولا لسنا فقط جالية من التجار فحسب، بل هنالك طاقات شبابية من حملة الشهادات العليا، ناجحون في مختلف التخصصات العلمية والعملية، وبالتأكيد فإن جالية من هذا النوع لن تكون انتخاباتها إلا على مستوى متميز بإذن الله تعالى.

 

هل لديكم صورة ولو تقريبية عن عدد أفراد الجالية وما تقييمك لدورها الوطني اقتصاديا واجتماعيا؟

بالنسبة لتعداد الجالية في الحقيقة لم يسبق وأن تم إحصاؤها بشكل دقيق، وإن كانت هناك بعض الأرقام قد تكون تقريبية أكثر مما هي واقعية ، وفي هذا السياق نحاول الآن مع اللجنة المركزية إنجاح عملية الانتساب والتسجيل على اللوائح ومن خلال ذلك يمكن أن نعطي رقما ولو تقريبيا بدرجة دقيقة.

 

ما هي مطالب الجالية من السلطات الموريتانية ؟

مطالب الجالية حقيقة من أهم المطالب المطروحة، منها

أولا: حلحلة مشكل الأوراق الثبوتية من خلال وجود مكتب دايم للحالة المدنية في لواندا .
ثانيا: استخدام ورقة العلاقات الدبلوماسية لتعزير الأواصر التشاركية واعتماد آنغولا كبلد محوري خدمة للجالية هنا.
ثالثا: فتح شراكات بين الجهات المصرفية في البلدين وتسهيل التبادل التجاري.

 

ما توقعاتكم بشأن النتائج وتأثيرها على حاضر ومستقبل الجالية؟

بخصوص هذا السؤال  يمكننا أن نقول بأن الحالة التي تمر بها الجالية الآن هي حالة صحية وطبيعية فتشكيل مكتب من خلال أول انتخابات شبه ديمقراطية يمكن أن تتخلله بعض الصعاب لكنه في المجمل ولحد الآن لا شيء يؤشر إلا بالإيجاب والحمد لله.