
احتضنت العاصمة نواكشوط ورشة فكرية بعنوان: "إعادة تأهيل المتطرفين: الواقع والتحديات"، منظمة من طرف التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، بالتعاون مع وزارة الدفاع الموريتانية، ووزارة الشؤون الاجتماعية والتعليم الأصلي.
وفي إيجاز نشره وزارة الدفاع عبر حسابها على الفيسبوك، تهدف الورشة، -التي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة 30 متدربا- إلى "بحث آليات التأهيل والدمج المجتمعي للمنخرطين في الفكر المتطرف، ضمن مقاربة شاملة تتجاوز الردع الأمني إلى المعالجة الفكرية والإنسانية".
وقال العقيد الشيخ محمد الأمين بلال، مدير العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع، في كلمة افتتاحية باسم الوزير، إن هذه المبادرة تمثل "محطة هامة لفهم جذور التطرف ودحضه"، معربا عن أمله في أن تساهم مخرجات الورشة في "تعزيز قيم التسامح والاعتدال".
من جانبه، استعرض ممثل التحالف الإسلامي، الدكتور عبد الله الدوه، المفاهيم المرتبطة "بالتطرف والإرهاب"، وأبرز التحديات التي تعيق جهود التأهيل والدمج.
وقد انطلقت أنشطة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أمس الاثنين، حيث كانت أولى ورشاته تحت عنوان "إعادة تأهيل المتطرفين: الواقع والتحديات"، وذلك ضمن برنامج يستهدف دول الساحل.
وتستمر الأنشطة على مدى ثلاثة أيام، وتهدف إلى تبادل الخبرات حول سبل معالجة الفكر المتطرف وتعزيز جهود التأهيل والدمج المجتمعي.
ويتعبر التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب تحالفا متعدد الجنسيات أُعلن عن إنشائه في ديسمبر 2015، بمبادرة من المملكة العربية السعودية، ويضم في عضويته أكثر من 40 دولة ذات أغلبية مسلمة، بهدف تنسيق وتكامل الجهود في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، من خلال أربعة مجالات رئيسية: الفكر، والإعلام، ومحاربة تمويل الإرهاب، والعسكري.
كما يسعى التحالف إلى دعم الدول الأعضاء في بناء قدراتها على مواجهة التحديات المرتبطة بالتطرف والإرهاب، من خلال برامج تدريبية وورش عمل ومبادرات فكرية وتوعوية.