اٍن أنفاس الاحتلال تتقطّع في مساعيه لقتل المقاومة ولم يعُد يحتمل قوة الكلمة، وأكبر دليل اٍغلاقه لمكتب قناة الجزيرة برام الله، زاعما أن بثها يشكل تهديداً لأمن إسرائيل.
إن الجزيرة ستواصل تغطيتها رغم الإغلاق، فهي خبيرة في مواجهة التحديات، وستتمكن من التغطية من خلال مراسليها الموجودين بالضفة الغربية، وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
لماذا الجزيرة تحديداً؟!
لأنه منذ ظهور القنوات الإخبارية المتخصصة، والتي كانت الجزيرة رائدتها، لم تدافع قناة أخرى عن القضية الفلسطينية وفنّدت سردية الإعلام الإسرائيلي كما فعلت الجزيرة، تأثيرها الإعلامي الكبير، وخطها التحريري، وقدرتها على نقل صورة مغايرة للرواية الإسرائيلية إلى العالم، هو ما يجعلها العدو الإعلامي الأول للاحتلال الإسرائيلي.
ماذا عن ردة الفعل الدولية؟
الرد الدولي سيتأثر بالسياق السياسي العام والتطورات في المنطقة، وقد يختلف بحسب ردود فعل الدوليين الرئيسيين والمؤسسات الإعلامية الكبرى.
ومن المتوقع أن لا يكون هناك رد، فلم نشهد يوماً أيّ أثرا لأي ردّ دولي في أي مسألة تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي.
الاحتلال والجمهية
إن دولة الاحتلال ستستمر في الانتهاكات ولن تتوقف، فليس هناك رادع يوقفها، وهذا نهج سلطتها، وكما قال جوزيف غوبلز: "عندما أسمع كلمة ثقافة، أتحسس مسدسي"، وما قدّمته قناة الجزيرة للعرب هو ثقافة وفكر لا يريد المحتل للعربي أن يمتلكها.