
قال رئيس المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة السابق أحمد سالم ولد بوحبيني إن الحوار الذي يدعو له المنتدى ليس حوار الغالب والمغلوب بل هو حوار يحمي البلاد من مخاطر التفكك في وضع دولي مضطرب وفي ظل وجود مشاكل جديدة تتطلب حلولا أساسها نكران الذات والحد من الشخصنة.
وأضاف ولد بوحبيني في خطاب تسليم مهام رئاسة المنتدى إلى رئيس حزب "حاتم" صالح ولد حننه زوال اليوم بمقر اتحاد قوى التقدم إن الشجاعة لا تقتصر على مواجهة النظام بقول الحقيقة بل المعارضة أيضا والتي تواجه عراقيل بنيوية قعدت بها عن إحداث التغيير المنشود مؤكدا على ضرورة وحدة المعارضة وتوحيد رؤاها حتى تجسد طموحات جماهيرها المخلصة وفق تعبيره.
وتحدث ولد بوحبيني عن ما حققه المنتدى في مأموريته من إقناع النظام باستئناف الحوار وبالتواصل مع كل مكونات المنتدى وحضور المنتدى بقوة في المشهد السياسي والإعلامي وعن دوره في تحريك الساحة السياسة الراكدة.
أما الرئيس الدوري الجديد للمنتدى صالح ولد حننه فقد أوضح أن البلد يعيش أزمة متعددة الأبعاد في الجانب الاقتصادي بسبب تراجع أسعار المواد الخام وفي ظل غلاء أسعار المحروقات والتي وصلت مستوى غير مستساغ عندما تجني السلطات 250أوقية من كل لتر مازوت على حساب المواطن.
وفي المجال الاجتماعي ـ والقول لولد حننه ـ هناك اضطراب موقف النظام حول العبودية والتي يؤكد المنتدى أنها موجودة وأن السلطات مقصرة في علاجها رغم كونها أكبر تحد يواجه البلاد.
وأضاف ولد حننه أن المنتدى سيعمل على تسليط الضوء على ملفات الفساد بما فيها المخدرات وقد يضطر لطرح الملف على المستوى الدولي لخطورته مطالبا بإعادة مبلغ تسليم السنوسي إلى الشعب الليبي واصفا عملية بيعه بالمشينة والمنافية لعادات وقيم الشعب الموريتاني.
وفي الجانب الحقوقي توقف ولد حننا مع ما سجله المنتدى من تراجع في الحريات العامة والإعلامية بشكل خاص عندما يتم توقيف الصحفيين ويجري تعليق برنامجين في مؤسستين إعلاميتين هما المرابطون وإذاعة صحراء ميديا، وكذا قمع المظاهرات السلمية والتضييق على المعارضة باشتراط ترخيص من الحاكم لأي نشاط في الفنادق التابعة له إداريا.
وأعرب ولد حننا عن تضامن المنتدى مع كل المهمشين وأصحاب المظالم بمن فيهم عمال خفر السواحل المفصولون في نواذيبو والمسرحون من شركة تازيازت وكذا تضامن المنتدى مع مدير الأمن السابق صال جبريل المحروم من حقه في الحصول على جواز سفر .
وختم ولد حننه بالتأكيد على مضي المنتدى في نضاله لتحقيق الديمقراطية ولإرساء دولة القانون والحكم الرشيد.