
اختتمت نقابة الصحفيين الموريتانيين مؤتمر الحريات الإعلامية المنعقد منذ يومين في موريتانيا بحضور قادة العمل الصحفي على المستوى العالمي والقاري وبعض دول الجوار.
نقابة الصحفيين الموريتانيين وخلال حفل الختام مساء اليوم أصدرت بيانا باسم المشاركين من أجل المطالبة بإطلاق سراح الصحفي إسحاق ولد المختار المختطف منذ سنتين والعمل من أجل ذلك.
كما تقدمت النقابة بالكثير من المطالب الملحة والتي كانت نتاج الجلسات العلمية المقدمة خلال اليومين وكذلك بعض التوصيات الضرورية للنهوض بالحقل الصحفي والتي كان من أبرزها:
ـ المطالبة بإجراء إصلاحات في قوانين الإعلام في العالم العربي وإفريقيا، بما يضمن سن قوانين تكفل الحصول على المعلومات وحماية مصادر الصحفيين.
ـ إلغاء القوانين التي تكرس العقوبة البدنية في حق الصحفيين والتي من شأنها إعاقة عملهم على مستوى بلدان المنطقة .
ـ إلغاء إجراءات المصادرة النهائية أو المؤقتة، وكل أشكال الرقابة القبلية، وتحديد سقف للغرامات في مخالفات النشر، بما يضمن عدم انهيار المؤسسات الصحفية أو تقييد أدائها.
ـ تأسيس "مرصد خاص للحريات الإعلامية في العالم العربي وإفريقيا"، وذلك بالتنسيق مع هيئات ومفوضيات حقوق الإنسان في الهيئات الإقليمية والعالمية، وفي الدول المعنية،
ـ دعم اتحادات ونقابات الصحفيين في المنطقة في القضايا الهامة التي تواجهها، خصوصا ما يتعلق منها بحقوق الصحفيين وسلامتهم، ومنع أي نوع من أنواع التلاعب بحقوق الصحفيين أو قدراتهم، أو استغلالهم بشكل ينافي القوانين، أو يعرض سلامتهم الشخصية للخطر.
ـ دعم مطالب الهيئات الصحفية التي تواجه مضايقات أو عقبات في سبيل أداء مهامها.
ـ تعزيز النشاطات المتعلقة بحماية الصحفيين وسلامتهم أثناء أدائهم لمهامهم، والتركيز على منع قاتلي الصحفيين أو من يعرضون سلامتهم أو أمنهم أو حريتهم للخطر، من الإفلات من العقوبة.
ـ إطلاق برنامج مكثف بالتعاون بين الهيئات الصحفية في المنطقة، والاتحاد الدولي للصحفيين، لتدريب للصحفيين في مجالي الحقوق، والسلامة المهنية.
ـ إطلاق حملة دولية من اجل تحويل الجرائم ضد حرية الإعلام إلى جرائم ضد الإنسانية، وملاحقة مرتكبي جرائم القتل ضد الصحفيين أمام المحكمة الجنائية الدولية، أو المحاكم الشبيه المختصة، وذلك انطلاقا من أن حرية الإعلام حق إنساني مقدس، تنبغي حمايته بكل الوسائل المتاحة .
ـ تعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين في الحقوق والعمل، وفرص الترقية والمكافأة والقيادة الإعلامية، في الهيئات الصحفية والمؤسسات الإعلامية.
وقد اختتم المؤتمر من طرف الأمين العام لوزارة الاتصال الذي أكد أن الحكومة الموريتانية تعتبر نموذجا في الحرية الإعلامية وهي مستمرة في ذلك النهج مشددا على الالتزام بتنفيذ كل هذه التوصيات من طرف الحكومة.
وقد شهد الختام حضورا صحفيا كبيرا وعددا من المثقفين والمهتمين بالشأن الصحفي في موريتانيا