نظم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا اليوم الجمعة 13 مايو 2016 بانواكشوط 22 مهرجانا بالتزامن لشرح مضامين خطاب الرئيس في زيارته إلى النعمة في الثالث من الشهر الجاري، وقد أشرفت عمدة تفرغ زينة ووزيرة الإسكان وعضو بمكتب الحزب على أحد هذه المهرجانات.
العمدة فاطمة منت عبد المالك شكرت في كلمة الافتتاح الحاضرين واعدة إياهم بشرح مفصل ستقدمه وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي آمال بنت مولود التي أكدت أن الهدف من هذه الحملة المنطلقة بالتزامن في كافة اتحاديات الحزب بانواكشوط والبالغة 22 هو توصيل ومناقشة خطاب الرئيس.
وصرحت بنت مولود بأن "نجاح الزيارة تزامن مع حملة من الكذب لتشويه الخطاب والافتراء على الرئيس"، محددة المحاور التي تطرق لها الرئيس بالوضع الديمقراطي والسياسي والاجتماعي، والوضع الاقتصادي، والوضع الدولي.
وأكدت الوزيرة في شرحها للمحور الأول أن هنالك حرية تعبير مقيدة بثلاثة خطوط حمراء هي الدين والأمن والوحدة الوطنية، قائلة إن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعارات بل حقيقة حيث يستفيد الجميع من موارد الدولة، ورفضت الوزيرة أن يكون الرئيس قد عنى في الجزئية المتعلقة بالنسل فئة معينة قائلة إنه كان يعني المجتمع كله.
وأضافت أن الدستور لم يتكلم عنه إلا وزيران قدما رأييهما الشخصيين والرئيس إنما تكلم عن استبدال مجلس الشيوخ بمجالس جهوية عبر استفتاء شعبي، مشيرة إلى أن الحوار مفتوح أمام الجميع وأن المعارضة لا تريده حيث اشترطت حل مشكل عمال اسنيم وحل كتيبة الأمن الرئاسي في استعجال من المعارضة _وفق الوزيرة_ لنتائج الحوار قبل دخوله.
وحول المحور الثاني والمتعلق بالاقتصاد، قالت الوزيرة إن مستوى الفقر تراجع بنسبة 2% حال دون ملاحظتها النمو الديموغرافي، معلقة بأن إعطاء الرئيس للأرقام والبيانات يكفي من الشفافية في التسيير، ضاربة المثال بتضاعف مصروفات الدولة على الرواتب رغم تراجع أسعار المعادن.
وقالت الوزيرة إن الدولة تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الكهرباء وتصدره إلى الخارج وهي الوحيدة في المنطقة باستثناء المغرب التي تنتج الطاقة الهوائية، كما أشارت إلى مصنعي اللبن والأعلاف ومشروع آفطوط الشرقي، معرجة إلى أن الشركة الوطنية للطيران تتمتع بأربع طائرات تشرف عليها طواقم موريتانية، لتختم مداخلتها متسائلة: أية دولة يمكنها القول إنها حققت كل هذه الإنجازات ولديها فائض 19 مليار أوقية.