علماء وأئمة يبحثون أثر التقوى في تعزيز وحدة الأمة

جمعة, 2016/05/20 - 23:15
علماء وأئمة يبحثون أثر التقوى في تعزيز وحدة الأمة

قال الشيخ محمد الأمين ولد مزيد إن تكريم الله للإنسان شامل وليس كما في الغرب عندما لا يعترفون سوى بحقوق الإنسان الغربي.

وعدد الشيخ في مداخلة له مساء اليوم في ندوة لمنتدى العلماء والأئمة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم بمسجد الشرفاء بنواكشوط من مظاهر هذا التكريم: اختيار الإنسان كخليفة في الأرض مما يقتضي أن يعيش طبقا لشريعة الله ومن ذلك

سجود الملائكة لآدم وخلق الإنسان في أحسن تقويم وتسخير كل ما في الكون له مما يقتضي اشتراك المنافع والتعاون على درء المفاسد، كما كرم الله الإنسان بالتعليم " وعلم آدم الأسماء كلها ..." وكذلك تعظيم أمر الحياة وحرمة قتل النفس البشرية "...ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..."

أما الإمام الشيخ محمد محمود ولد أحمد يوره فقد ركز في مداخلته بالندوة على استجلاء معاني الرحمة في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم داعيا إلى الالتزام بالسنة النبوية في مختلف جوانب الحياة وبالمواظبة على الأذكار حتى يكون المرء من الذاكرين الله كثيرا ويحقق معاني الصفات العشر التي وردت هذه الصفة في نهايتها بسورة الأحزاب.

كما تحدث الشيخ الحمد ولد المختار عن معنى التقوى وثمراتها فمن حقوق التقوى أن يذكر الله فلا ينسى ويطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر مؤكدا أن من ثمار التقوى تيسير الأمور وتكفير السيئات وقبول الأعمال ودخول الجنة والكرامة في الدنيا والآخرة.

أما الإمام الناجي ولد عبدي فقد دعا في مداخلته العلماء للحديث عن الواقع الصعب للأمة الإسلامية والتي تعاني التمزق والتقسيم على يد الأعداء وهي مشغولة عن ما يجري في القدس وفلسطين من تقتيل وتهجير مؤكدا خطورة التمادي في تجاهل هذا الواقع والعيش خارج دائرة الأحداث .

وكان اختتام الندوة بكلمة مع الشيخ عبد الرحمن ولد فتى عن "تبعات التفاوت الطبقي" حيث قال إن الطبقية من عبية الجاهلية التي جاء الاسلام للقضاء عليها من خلال إرساء معيار التقوى وهو ما راعاه الاسلام في الكفاءة في الزواج "إذا جاءكم ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" و" وتنكح المرأة لأربع ....فاظفر بذات الدين تربت يداك " وأضاف الشيخ إن الدول لا تبنى على الظلم بل على العدل والإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه مستشهدا بمواقف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.