
شدد أطباء عاطلون عن العمل في موريتانيا على "تنفيذ أوامر رئيس الجمهورية الذي أمر باكتتاب جميع الأطباء دون تحديد عدد المقاعد، وفتح المجال مستقبلاً لإحصاء الأطباء الخريجين تمهيدًا لاكتتابهم كلما بلغ عددهم عشرة"، مشيرين إلى أنهم التقوا وزير الصحة عدة مرات وتعهد لهم مرارًا بتنفيذ المطالب ولكن دون جديد حتى الآن.
وأكد الأطباء في بيان لهم أن قطاع الصحة يعاني "من نقص حاد في الكادر البشري على عموم التراب الوطني خاصة الأطباء"، مطالبين وزارة الصحة بـ"الاكتتاب الفوري لجميع الأطباء العاطلين عن العمل"، وكذا "الإعلان فورًا عن فتح المجال لطرح ملفات الاكتتاب دون مماطلة".
وبحسب البيان فإن عددهم يتجاوز الـ50 طبيبا، مبرزين استعدادهم إلى اللجوء لجميع الخيارات التي يتيح لهم القانون في حال ما لم تُنفذ كل مطالبهم التي اعتبروها في بيانهم ملحة وعاجلة.
وقال الأطباء العاطلون في بيانهم إن موريتانيا ما زالت بعيدة جدا "من الرقم المطلوب عالميا لعدد الأطباء مقابل عدد السكان، مما جعل أغلب المستشفيات العمومية يبحث يومياً عن الأطباء للمداومة".
وأضافوا أن السنوات الماضية شهدت "حراكاً قويا على مستوى عمال الصحة غير المكتتبين مما أدى إلى أزمة قوية عندما بقيت مائة طبيب تعاني البطالة، فصدرت أوامر عليا باكتتابهم جميعاً بل وأكدت تلك الأوامر على ضرورة اكتتاب كل من تخرج من الأطباء".
وأشار الأطباء العاطلون إلى عدم تحديد تاريخ الاكتتاب هذه المرة، متحدثين "عن محاولات من قبل لتحديد مقاعد الأطباء المكتتبين وترك البقية في عالم البطالة الأليم، وهذا أمر مرفوض".