
قال المسؤول الإعلامي بمدارس برج العلم أباي ولد الطلبه إن المدارس شركة مساهمة يحكمها القانون الموريتاني و35.5% من رأس مالها لخصوصيين موريتانيين مؤكدا أن علاقتها بجماعة فتح كولن هي في الخط الفكري العام حيث تأخذ على عاتقها تخريج الطالب المتميز علميا وسلوكيا والقادر على مواجهة تحديات العصر .
واستعرض ولد الطلبة في نقطة صحفية زوال اليوم بمقر إدارة مدارس برج العلم في نواكشوط -مراحل تأسيس هذه المدارس والخطوات التي مرت بها حتى أصبحت شركة مساهمة يعمل فيها اليوم 232 عاملا موريتانيا و26 تركيا مؤكدا أن علاقتها جيدة بالوزارة الوصية وتدرس المناهج الموريتانية وتخضع لتقارير التفتيش والضرائب على الأرباح من طرف الحكومة الموريتانية.
أما عضو مجلس الإدارة محمد لمين ولد الداه فقد طمأن في كلمته تلاميذ وأولياء أمورهم بأن ما يقال حول غلق هذه المدارس لعلاقتها بجماعة كولن هو مجرد شائعات فلم يصلهم من الدوائر الرسمية إلا كل إشادة وشكر وفق تعبيره .
وأكد ولد الداه أن المدارس ورسالتها العلمية لا علاقة لها بالتجاذبات السياسية في تركيا وهي ماضية في أداء رسالتها في غرس القيم الأخلاقية بين طلابها وزرع الانتماء الوطني وتحقيق التميز العلمي لتكون بذلك إضافة نوعية إلى الجهد التعليمي في موريتانيا.
فيما أوضح المدير العام لمدارس برج العلم التركية إن عدم وصول إي إشارات أو ملاحظات من طرف السلطات الموريتانية حتى الآن دليل على أنها مقتنعة بالدور الريادي لهذه المدارس وأن لا علاقة لها بالإرهاب مؤكدا وجود هذه المدارس في 196 دولة ورغم ضغوط الحكومة التركية لم يغلق منها سوى واحدة فقط في الصومال .
وأضاف أنه لا توجد –حسب علمه –أي نية لدى السلطات الموريتانية لغلق مدارس برج العلم وفي حال تبنت قرارا بغلقها فهم سيخضعون له وسيخرجون عندما تريد الحكومة الموريتانية ذلك.
ونفى حصول المدارس على مبلغ 72 مليون دولار من جهات أجنبية منذ تأسيسها مؤكدا أن حساباتها في بنوك موريتانية ويمكن التأكد منها.
وكان السفير التركي بنواكشوط قد طلب في مؤتمر صحفي مساعدة الحكومة الموريتانية فيما أسماه مواجهة جماعة "كولن " الإرهابية.