أشهدكم أنني تائب إلي الله من كل خطوة خطوتها في سبيل توحيد المعارضة
لقد سهرت مع أخوتي في نداء الرابع من دجمبر إلي توحيد صفوف المعارضةَ والنقابات ونشطاء المجتمع المدني , وعملنا علي ذالك طيلة ثلاثة اشهر ليلاً ونهاراً حتي تمخض مايعرف الآن بمنتدي الديمقراطية والوحدةَ , هذا المنتدي الذي كان أملنا فيه كبير من أجل فرض التغيير وتجاوز الخلافات التي دائماً ماتعصف بأحزاب المعارضة وإنعدام الثقةَ وللأمانةَ فقد نقلنا لهم بدون مجاملات ولاتحيز أراء الجميع عن المعارضةَ بصفة عامة وكل حزب بصفة خاصة وحَملناهم نتيجة عدم حصول تغيير في هذا البلد وفرحنا جميعاً بإنشاء هذا المنتدي وتوحيد الصفوف لكن للأسف ظلت المعارضة عاجزةً عن التغيير المنشود حتي أنها أصبحت أضعف من ذي قبل .
المعارضة شاخت وشاخت صراعاتها هذه الصراعات التي كان آخرها الصراع زعامةَ المعارضةَ هذه الزعامة التي لا تعني شيئاً في ظل نظام إنقلابي (لكن الصراع بين التكتل وتواصل هو علي الفراغ كما شبهنا أحد إعلاميي تواصل إبان إنطلاق النداء ويظل الشعب الموريتاني بين مطرقة نظام فاسد ومفسد أهلك الحرث والنسل ومعارضة تافهة وعاجزةَ كل همها هوالصراع في مابينها
ولقد أصبت بخيبة أمل كبيرةَ عندما أقدم مئات الشيوخ علي قطع مسافة سبعمائة كلمتر علي أقدامهم إنطلقو (يوم الحج الأكبر) يوم عرفةَ بعد أن ظلمتهم ثلة من حثالةَ أكلةَ المال العام وبعد مسيرة شهر رابطو علي مشارف العاصمةَ منذ أكثر من شهر هم هنا علي مشارف عاصمة الظُلم
دون تقديم يد العون لهم من طرف أي حزب أو نقابةَ وعذر هذه الأحزاب أن العمال طالبو بعدم التدخل في قضيتهم لكن هذه ليست الحقيقةَ إنما هؤلاء العمال لايريدون لقضيتهم أن يمتطيها كل سياسي ليتربح من ورائها ولهذا تخلت المعارضة التي تتشدق بنصرة المظلوم والدفاع عن قيم الحرية والعدالة عن هؤلاء المساكين
هذه المعارضة التي أقامت الدنيا واقعدتها لأنَ ثلاثة رجال أعمال سجنوُ ماهذا التناقض السافر ؟
وهناك أكثر من مائتي رجل مَظلوم علي مشارف عاصمة التناقضات هذه المعارضة التي تريدنا أن نبكي علي مجزرة وقعت في ستينات القرن الماضي وعيَشتنا في إعتصام رابعةَ حتي خُيل أن رابعة في نواكشوط واليوم تمضي ثلاثة أشهر علي العمال في أطول إضراب وأعتصام شهدته البلاد من عُمال عندما تستمع الي حكايتهم وتعابير وجوههم يكفي لنقل معاناة بَلد بأكمله حتي الإعلام يُعتم علي إضراب العمال بل ويسعي في تلميعِ جلاديهم والمدونون أكثرهم ينتظر أوامر القادةَ .
لذا اشهدكم أني تائب إلي الله ولا أملك إلا أن أقول حسبي الله ونعمَ الوكيل