هل أفشل تغيبب الخطاب السياسي مسيرة المعارضة (خاص)

ثلاثاء, 2017/03/14 - 17:56
صورة من المسيرة

لم يخالف كثيرون فى أن مسيرة المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة كانت كبيرة رغم الاختلاف فى ذلك الحشد وعدده ولكنها فى العموم وصفت بالكبيرة من طرف كثيرين إلا أن نوعية الحشد ووقته وأهميته لم تناسب مستوي الخطاب السياسي الذي استمعت له الحشود من في ساحة ابن عباس مساء ذلك اليوم يقول أحد المعلقين على المسيرة .

جاءت المسيرة فى وقت انتظرها كثيرون وحاولت التغيير من رتابتها وتغيير خطة مسارها المعهود وإن كانت كررت نفس المسار مرة سابقة ماجعل حضورها يوصف بالكبير والحاشد فى بعض الأحيان دون إعطاء أرقام من الجهة المنظمة لها 

غياب الخطاب السياسي

 تفاجأ الحضور وخاصة الصحفيون بأن تكون خاتمة المسيرة والمهرجان وهذا الحضور البشري الكبيربكلمة لرئيس حزب لا يمتلك قاعدة جماهيرية  رغم رسوخ قدمه فى السياسة ودهائه فيها وقدرته على الحديث المسترسل باللغة الفرنسية .

انتظر الصحفيون والجمهور كلاما من رؤساء لهم أحزاب كبيرة فى الساحة ومن بين الحضور وخاصة حزبا تواصل واتحاد قوي التقدم لأن ذلك الخطاب معبر عن فهم للساحة ورسالة حقيقية لهذه الجماهيرة وتماشيا مع اللحظة الحرجة التي يمر بها الوطن يقول أحد المعارضين فى تصريح للسراج إلا أن ذلك لم يقع وانتظر الناس حتى ملوا الانتظار فلجأ بعضهم إلى إجراء مقابلات مع بعض الرؤساء والقادة السياسيين وظلت تغطياتهم خلوا من أي من المتحدثين على المنصة 

ويقول أحد القادة المعارضين فى تصريح للسر اج لقد فعل الشعب ما عليه فحضر بشكل منقطع النظير رغم الحرارة  التي زادت على الأربعين ورغم وجود أنشطة موازية من أحزاب الدولة ورغم القمع بيومين من أجل تخويف الكل من حضور المسيرة ومع هذا كله حضر الشعب واتسمت المسيرة بتوحيد الأعلام إلا قليلا ومن تشكيلات خارج المنتدي حيث شوهدت صور للتكتل ولافتاة لحركة إيرا وأخري لشباب آخرين 

ويضيف القيادي لقد فعل الشعب ما عليه ولكننا كسياسيين كنا فاشلين فى خطابنا يومها فكان دون المتوقع ودون ذلك فى المستوي 

وحول أسباب ذلك يقول قيادي آخر إن خلافات المنتدي ربما هي جزء من ذلك ولكن الانشغال وإصرار ولد باب مين الرئيس الأسبق على عدم الاتصاف بالرئيس بعد انتهاء فترته ولو بيوم واحد جعل الأمر يرجع إلى الأمين التنفيذي فى انتظار حسم ذلك بشكل انتخابي 

هل من دعم خارجي لهذا التحرك؟

وقد طرحت السراج السؤال عن الجانب المالي للمسيرة والمهرجان ومن أين تم الحصول عليه وهل لرجال أعمال حضور فيه وخاصة رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو وغيره من المناصرين للمعارضة 

وحسب مصادر السراج فإن أحزاب المنتدي قررت دفع مليون عن كل حزب وهي أحزاب تزيد على العشرة وقد التزمت كلها بذلك ودفعت المبلغ كاملا كما دفعه كعادته يقول أحد العارفين الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال الذي يلتزم دائما بمليون دون زيادة ولا نقصان .

وتؤكد مصادر من داخل المعارضة للسراج  أن رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ليس له حضور معلوم فى ساحة المعارضة وخاصة المنتدي ولكن ربما هناك أحزاب وأشخاص يدعمهم وأولئك يدعمون مرة هذا الحزب ومرة حزبا آخر من أجل مستوي من العلاقة ولكن بشكل غير مباشر ولا مؤثر. 

ويضيف المصدر أن هناك أشخاصا داخل المنتدي معلومة ومعروفة علاقتهم برجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو ولكن ذلك لم يظهر فى أي نقاش داخل المنتدي ولا يؤثر فى قراراته 

وكان آلاف الموريتانيين تظاهروا ضد التعديلات الدستورية وخاصة تغيير العلم والنشيد رافضين تلك الخطوات ومتطلعين إلى تراجع الحكومة والنظام عن ذلك