الخميس, 10 نوفمبر 2011 10:41 |
altالسراج: ما هي أهم الإشكالات التي واجهتكم هذا العام ؟
محمد ولد إدومو: أهم الإشكالات التي واجهتنا هذا العام هو مشكل التمويل أساسا وبالدرجة الأولى لأن الممول الرئيسي للمهرجان هي "رجيون إل د افرانس" التي كانت تمول عن طريق بلدية نواكشوط، في هذه النسخة لم تعط تمويلها لأن فرنسا بشكل وأوربا، بصفة عامة مع الأزمة الاقتصادية العالمية ألغت دعم الثقافة من برامجها التنموية التي تأتي في إطار التعاون مع النامية لذلك واجهتنا مشكلة الحصول على التمويل وكنا قاب قوسين أو أدني من إلغاء النسخة السادسة لكن مع إصرارنا على أن تكون هذه النسخة وأن ترى النور بحثنا عن ممولين آخرين رغم أننا حصلنا فقط علي 30 بالمائة من ميزانية المهرجان هذا العام إلا أننا فضلنا أن ننطلق وتكون النسخة السادسة كما رآها الجميع في انطلاقتها البارحة.
السراج : ما هو الجديد في نسخة المهرجان لهذا العام ؟ محمد ولد إدومو: أعتقد أن نقطة القوة في هذا المهرجان تتلخص في ثلاثة نقاط أساسا :
- النقطة الأولي هي الحضور القوي والقوي جدا والملفت للانتباه للمرأة في مختلف نشاطات المهرجان، أولا حضورها كمخرجة لأن هناك عدة أفلام لمخرجات موريتانيات يحضرن في المهرجان. وهناك حضور قوي لها في الورشات التكوينية. وأيضا حضورها القوي في هيئات المهرجان سواء من جانبه التنظيمي أو الإعلامي وحتى في إدارة المهرجان هذا الحضور القوي للمرأة أعتقد أنه نقطة قوة للمهرجان.
- أرى أيضا أن الورش التدريبية في هذا العام التي اعتمدنا فيها على طاقم موريتاني بنسبة 60 بالمائة أعتقد أن هذه نقطة قوة عندما نصل بموريتانيا إلى مرحلة أن يكون هناك مدربون على الكاميرا على المونتاج على الكتابة وعلى الإخراج فهم لم يتخرجوا من جامعات ولا من كليات ولا معاهد للسينما. أعتقد أنها أيضا نقطة قوة للسينما الموريتانية وللمهرجان. - النقطة الثالثة اعتقد أن ما يحدث الآن عربيا وعالميا من تحرك ومن ما قد اصطلح علي تسميته بالربيع العربي القي بظلاله علي المهرجان كما نقدم هذه السنة فيلما اسمه ثقافات المقاومة وهو فيلم أرادت من خلاله المخرجة يارا الكورية البرازيلية أن تقدم أنواع المقاومة في العالم المقاومة ضد الاستبداد ضد الظلم ضد العنف ضد الاستعمار كل أنواع المقاومة في العالم بما في ذلك المقاومات الجديدة ضد الدكتاتوريات العالمية. السراج : كيف تنظرون إلى مستقبل السينما في المجتمع الموريتاني في ظلال النسخة السادسة ؟
محمد ولد إدومو: عند ما أطلقنا دار السينمائيين 2002 وعندما واتتنا الفكرة في إطلاق المهرجان 2006 للمرة الأولى كنا نري في المجتمع الموريتاني المحافظ جدا والذي ينظر بدونية إلى السينما كنا نعتقد أنه سيكون عائق أمام تقبل المهرجان لكننا مع الزمن ومع تتالي الأيام والسنوات لا حظنا أن المجتمع الموريتاني كان يمتلك فهما خاطئا عن هذا الفن، والإنسان عندما يمتلك فهما خاطئا يكون الحكم خاطئا أيضا. الآن بدأ المجتمع الموريتاني على ما أعتقد خصوصا على مستوى نواكشوط وعلي مستوى المدن الكبيرة أن السينما سلاح ذو حدين.
وأن للسينما نتائج إيجابية سنحصدها، هذه الفكرة تحديدا هي التي تحاول دار السينمائيين من خلال كل برامجها أن تبرهنها وأن تفهمها وأن تبررها للجمهور الموريتاني هذا هو ما نسعى إليه هو أن يفهم المجتمع الموريتاني أن السينما ليست مشكلة وهذا في حد ذاته تحقق إلى حد بعيد نتمنى في قادم الأيام أن تزول هذه النظرة وأن نتقدم أحسن.
السراج: شكرا جزيلا.
محمد: شكرا لكم.
|