حالة "بياض أذن"!/ اشريف بن محمد يحيى
الثلاثاء, 02 يوليو 2013 10:02

يشعر المرء بالاشمئزاز وعدم التوازن النفسي.... وهو يُمِر على سمعه الإيقاع الذي به نشاز غريب، ويبلغ الأمر مرحلة النفور الذي ليس وراءه مثقال حبة من خردل من تحمل ..... ذلك بأن من اللحن والإيقاع ما تشتهيه النفس وتلذ الأذن وأن منهما لما تنفر منه هذه وتشمئز له تلك، بسبب نشاز مصاحب أو تشويش صاخب!

ولتقس – عزيزي القارئ – على اللحن والإيقاع الصوت البشري المجرد ....

وفي ما يلي مثال حي ونموذج واقعي كانت فيه "رداءة الصوت من المصدر!" وإليك الخبر- نقلا عن مصدره المطلع (بتصرف): حضر ابن الرومي مجلس سماع (سمراً إنشادياً) افتتحت عروضه بـ"وصلتين" مع مغنيين كان أداؤهما الصوتي " دون المستوى " مع تفاوت في درجة السوء! فأما أحدهما (الذي تقدم أولا) فكانت لديه مشكلة عارضة في الحنجرة، وأما الآخر فكان به "عطل" في الحبال الصوتية، فتفاعلت "رداءة الصوت من مصدره" في نفس الشاعر المذكور فقال معلقا على أداء الأول- وكأنه رئيس لجنة تحكيم فقد توازنه المزاجي!: وكأن جرذان المحلة كله في حلقه يقرضن خبزاً يابسا، وقال في حق الثاني – الذي سرق الرضا من انطباعاته!: ويحسب الإنسان في حلقه دجاجة يخنقها ثعلـــــــــــب!

ولك أن تقدر مدى هول الصدمة التي تعرض لها صاحبنا و"توابع الزلزلة" النفسية التي نزلت بساحته وهو يتجرع هذه الغصص "السماعية" ولا يكاد يسيغها! ولن تجد لهذه "الحالة"وأخواتها اسما في الاصطلاح الشعبي -المتعارف عليه بلغة الذوق الفني- غير (بياض الأذن) الزائد، و"أهل مكة الأداء الصوتي أدرى بشعابها" !!

حالة

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox