الليل اليقظان!!/ اشريف بن محمد يحيى
السبت, 06 يوليو 2013 14:36

عندما يجتمع على أحدنا :"الكدر"و "الناموس" و "السهر"...يطول غمه ، ويسهر ليله ، و "يطير نعاسه" الذي هو عنوان أَمَنَتِه...و يصبح جلده ـ المسكين ـ "حلالا" على "مصاصي الدماء" من حشرات الفراش.. فلا يبقى أمامه هو إلا أن يندب حظه العاثر و يسر فى نفسه بثه و حزنه أو يبديهما..

 و لا يبقى أمامها هي إلا أن تغني و ترقص على طريقتها الخاصة...

... و هذا بالضبط ما حصل - ذات ليل- مع الشاعر: ابن حمديس الصقلي الذي لم يرق له أن " يمسح فى جلده" ما مس جلده؛فقال يصف ليلة نحس سهرها:

نومي على  ظهر الفراش منغص   والليل فيه زيادة لا تنقص

من عاديات كالذئاب تذاءبـــــت     وسرت على عجل فما تتربص

جعلت دمي خمراً تداوم شربهاَ      مسترخصات منه مالا يرخص

فترى البعوض مغنياً بربابـــه      والبق يشرب والبراغث ترقص

..صورة لا تنقلها إلا عدسة شاعر و صّافة, و لا يقدر أمانة نقلها - حق قدرها - إلا من عاش اللحظة بتفاصيلها!

الليل اليقظان!!/ اشريف بن محمد يحيى

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox