حنين مغترب وأمل مواطن/شعر: سيدنا/ باب أحمد البكاي

سيدنا/باب أحمد البكاي

في هذه الذكرى السعيدة التي كلما مرت علينا ازددنا حبا لوطننا وكنا أكثر تقديرا واحتراما لتلك الهامات الشامخة التي على هاماتها نلنا الاستقلال ، كلما مرت هذه الذكرى المجيدة علينا حرصنا على أن نكون أوفياء لأولئك الأبطال فنحفظ ما بنوا من مجد ونصون ما خلفوا من مآثر ، كلما عادت علينا هذه الذكرى ازددنا عزما وتوقًا وأملاً في أن نبني وطناً قويًا اقتصاديًا مزدهرا صناعيًا متينا أخلاقيًا متسامحا اجتماعيًا ، وطن يتسع ويسع الجميع ،  وطن حق لمن تغرب عنه أن ينشد قول القائل :

بعيدا عن ثواك ثو الغريب ** ورغم البعد طيفك لا يغبُ
ومساهمة مني في أحياء هذه الذكرى واستلهاماً لروحها وتذكيرًا بما قام به الآباء من أجلها قلت:
نُفَمْبَرْ فِيه المُورِيتــَانْ ** مَجدْ ءُ عَزَّ اطْمِينْ أُبَيِّين
وَافْرَحْ يَالشَّعْبَ الْيَوْمَ اتْبَانْ ** ذَكْرَتْ فِيه اثنَينْ أُخَمْسِينْ

وَاتْذَكَرْ جُهُودَ ابْطَــالَكْ ** وَابْنِ مَجـد المـَجْد ألا لَكْ
وَاعْطِ قَيمَة لاَسْتِقْلاَلَكْ    **        لاَ تَنْسَ شَعْبَ فِلَسْطِينْ
يُدَمَّــرْ وَاسِيهْ أَمَـالَكْ ** وِابْجَـاهَكْ وَاتْحَاكَمْ لَيْدِينْ
امْعَاهْ ءُذَكَّرْ بَفْعالَكْ    **     عَامْ ألفَ اتْسَعْمَيَّ ءُ سَتِين
ذِيكَالْوَسَّيتْ أَنْتَ امَّالَكْ    **   رَدَّيْتَ اشْوَاطِينْ أَمْعَادِينْ
مَكْرُ بَبْلاَدَكْ يـــَـلاَّلَكْ  **  يَوْمَ اعْلِيهُمْ كَامَ اتْرَوْدِينْ
التَّعْمـَارْ ءُ طَهَرْنـَــالَكْ ** بُلْدَانَكْ مَنْ ذُوكَ اشْوَاطِينْ
هَذِ الذِّكْرَ خَلَّدْهـاَلَكْ ** جَـاتَكْ فَالثَّـامنْ وَالْعَشْرِينْ
نُفَمْبَرْ فِيه المُورِيتــَانْ ......