altاعتبر مثقفون وأكاديميون مغاربة أن الرئيس التونسي منصف المرزوقي يعد رجل السنة المغاربية بامتياز، نظار لمبادرته الشجاعة والطموحة بالدعوة إلى الاعتراف بالحقوق الخمسة الأساسية للمواطن المغاربي.

ودعا المشاركون في  المنتدى المغاربي الرابع المنعد في مراكش أيام: 17/18/19 فبراير 2013 كافة قوى المجتمع المدني المغاربية، والمثقفين والسياسيين إلى دعم هذه مبادرة منصف المرزوقي والتجاوب معها، انطلاقا من الإيمان بحيوية هذا الاختيار في الدفاع عن مستقبل شعوب المنطقة وعن مصالحها الاستراتيجية.

ودعا المنتدى المغاربي وفقا لبيان صادر في أعقاب اجتماعه أمس السبت ـ وتوصلت السراج بنسخة منه ـ "الأكاديمييين والمثقفين والفاعلين المدنيين المغاربيين  إلى الانخراط في التوعية بما يمثله الرهان المغاربي، على المستويين المادي والمعنوي، وإلى أولويته من أجل إفساح أفق للأمل أمام الأجيال المقبلة في التنمية والحرية، والعيش الكريم.

وهذا نص البيان: 

عقد المنتدى المغاربي دورته الرابعة، بحضور أكاديميين وسياسيين وفعاليات من المجتمع المدني، من أقطار المغرب العربي الخمسة، أيام: 16، 17 و18 فبراير 2013، وهي الفترة التي تزامنت مع ذكرى تأسيس اتحاد المغرب العربي. وقد خصص المنتدى جانبا من جلساته لمناقشة موضوع: "الإسلاميون والاندماج المغاربي" بهدف مساءلة موقع وأهمية القضية المغاربية في الخطاب السياسي الإسلامي.

وقد أبدى المجتمعون أسفهم لاستمرار حالة الجمود التي تعاكس حقوق شعوب المغرب العربي في التنمية، والديمقراطية والأمن، وفي ضمان مستقبل واعد للأجيال المقبلة. كما عبر الحاضرون عن امتعاضهم من استمرار إغلاق الحدود بين المغرب الجزائر، ومن الاضطرابات التي تهدد أمن و استقرار الأقطار المغاربية بصورة متفاوتة، والتي لا يمكن أن تجد حلولها النهائية إلا في إطار رؤية اقتصادية وسياسية وأمنية إقليمية شاملة.

كما عبر المجتمعون أنهم إذ يحترمون حقوق الحكومات القائمة في وضع سياساتها، وفق ما تراه مصالح قطرية، فإنهم يعتقدون أن ذلك لا يجب أن يكون على حساب مصالح الشعوب وقضاياها الأساسية، لا سيما وأن التحولات المحلية والدولية التي يشهدها العالم تجعل هذه الشعوب أكثر وعيا بمصالحها، وقدرة على التأثير والفعل.

كما أن المنتدى المغاربي إذ يعتبر نفسه جزءا من المجتمع المدني المغاربي فإنه يهيب بحكومات وأقطار المغرب العربي أن تفصل بين المصالح الاستراتيجية، بعيدة المدى، وبين الاعتبارات القطرية الظرفية، وأن تعطي الأولوية لحقوق الشعوب المغاربية في الأمن، والتنمية، والحرية والكرامة.

في الوقت نفسه، يدعو المنتدى المغاربي الأكاديمييين والمثقفين والفاعلين المدنيين المغاربيين  إلى الانخراط في التوعية بما يمثله الرهان المغاربي، على المستويين المادي والمعنوي، وإلى أولويته من أجل إفساح أفق للأمل أمام الأجيال المقبلة في التنمية والحرية، والعيش الكريم.
وبالنظر إلى المبادرة الشجاعة والطموحة للرئيس التونسي المنصف المرزوقي، بالدعوة إلى الاعتراف بالحقوق الخمسة للمواطن المغاربي، أعلن المشاركون عن دعمهم لهذه المبادرة، واعتبار الرئيس المنصف المرزوقي رجل السنة المغاربي. وبهذه المناسبة يدعو المنتدى المغاربي قوى المجتمع المدني المغاربية، والمثقفين والسياسيين إلى دعم هذه المبادرة والتجاوب معها، انطلاقا من الإيمان بحيوية هذا الاختيار في الدفاع عن مستقبل شعوب المنطقة وعن مصالحها الاستراتيجية.

المنتدى المغاربي
مركز مدى