الاثنين, 29 سبتمبر 2014 13:54 |
ما زالت السمراء صا حبة الدموع الهاطلاتْ
في درب حيرتها و أنفاس المآسي الحارقاتْ
صبغت أصابعها دماً لتعيش من سَقَط الفُتاتْ
أبناؤها الباكون أبناءُ المجاعة والشتاتْ
السائرون المسرعون إلى الجحيم ولا التفاتْ
في كل يوم دربهمُ بحر من الحسرات عاتْ
هل تسألون عيونها عن كل من عانى وماتْ ؟!
لا تسألوها.. سوف تخبركم به كل الجهاتْ
من قرية الأكواخ تلكَ خذوا حديث الموجعاتْ
الطبلُ لا دقَّاتُه عادتْ وما منْ راقصاتْ
ما زال سيِّدهم هناك على بساط الذكرياتْ
والريح تخترق الأديمَ فهذه رِمَمٌ ... رُفاتْ
وشممتُ رائحة الدُّخانِ ... سمعتُ بعضَ التَّمتَماتْ
الموت يسخر من جبيني واختناقِ الأغنيَاتْ
كان الكبير بحزنه الأزليِّ طودا من ثباتْ
ونظرتُ في لون الخطوط بوجهه ..وأشرتُ هاتْ
أين الشجونُ البكر؟! من أهدى الحياة إلى المماتْ ؟!
من حوَّل الغابات مقبرة و أنهى الأمنيَاتْ؟!
لم ينتبهْ .. الحزن أكبر من بكاء المفرداتْ
و صرختُ في الوادي الكئيب .. صدايَ هزَّ الراسخاتْ
يا ساكتينَ ألا حياة هنا؟! أما من معجزاتْ؟!
فإذا المساء يقول لي أوجعت روح الكائناتْ
مات الذين سيُسألون فلا رعاعَ ولا ثقاتْ
الداء يحصد من تنادي كل يوم بالمئاتْ
عَبَر الحدود ولم يُصدِّق شاخصاتٍ بائساتْ
وعلى الحدود تقاتلوا ... حتى الفناء له نِكاتْ!
الداء يزحف مثل أفعى والليالي كالحاتْ
وأعيدُ ''إيبولا'' إذاً... ومعي تعيد النائحاتْ
|