الطلبة الموريتانيون بأكادير يقيمون يومهم الثقافي السابع |
السبت, 23 أبريل 2011 13:44 |
أقام الطلبة الموريتانيون بمدينة أكادير المغربية يومهم الثقافي السابع في قاعة المحاضرات بالمعهد الوطني المغربي للتجارة والتسيير. وقد مثل رئيس جامعة ابن زهر، مدير المعهد المستضيف للحفل، السيد عزيز بنضو، وتميز الجانب الرسمي بالافتتاح بالقرآن الكريم، ثم بدعوة الحضور للوقوف والاستماع للنشيدين الوطنيين المغربي والموريتاني.
الكلمة الأولى في الحفل كانت مع أمين عام فرع أكادير باتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب (الاتحاد الوطني هناك الطالب محمد المصطفى ولد أحمد، ليستهل كلمته برفع الشكر والامتنان إلى السلطات المغربية وإلى شعب المملكة الكريم، على ما يكتنفون به الطلبة الموريتانيين من مودة ورعاية، وليذكر بعمق وعراقة العلاقات بين البلدين ولاسيما في جانبها الثقافي والعلمي، ثم ختم الأمين العام كلمته بشكر الحضور رسميين وطلابا على إجابتهم الدعوة إلى اليوم الثقافي، متمنيا لهم الاستفادة والاستمتاع بفقراته المتنوعة.
بعد ذلك تناول الكلام السيد عزيز بنضو، مدير معهد التجارة والتسييرENCG”" ممثلا لرئيس جامعة ابن زهر بأكادير، فشكر الطلبة الموريتانيين على اختيارهم المعهد لتنظيم حفلهم الثقافي، وأشاد بمستوى التنظيم والإعداد الجيدين، كما أبرز المكانة الكبيرة التي يحظى بها الطلبة الموريتانيون لدى الجهات الراعية للسياسة التعليمية المغربية، وأوضح أن تلك المكانة منشؤها قوة ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط بين قادة البلدين الشقيقين وبين شعبيهما الجارين، وأن الطلبة الموريتانيين بالمغرب أسهموا بما حققوه ويحققونه من نجاح وتفوق دراسيين في الدفع بتلك المكانة وتعزيزها، وقال: إن مؤسسته تفخر بكون أحد طاقمها التعليمي هو المدير المسير ـ حاليا ـ لشركة الاتصالات المغربية الموريتانية "موريتل".
ثم دعي الحضور لمتابعة عرض تعريفي عن موريتانيا، تلا ذلك قصيدة شعرية تتغنى بأمجاد موريتانيا ألقاها الطالب عبد الرحمن ولد الشيخ سيديا، ثم دعي إلى المنصة المدير العام لمعهد التجارة والتسيير حيث سلمه الأمين العام باسم الطلبة الموريتانيين بأكادير وساما تكريميا بصفته ممثل رئيس جامعة ابن زهر .
بعدها توجه الحضور إلى قاعة الطعام، حيث قدمت مختلف الوجبات والمشروبات التقليدية الموريتانية، ونالت إعجاب متذوقيها الذين غصت بهم القاعة.
وعلى الأنغام الوطنية تم تقديم عرض للأزياء الوطنية، كما قدمت رقصات وعروض فلكلورية، مثلت مختلف الأعراق المكونة للنسيج الاجتماعي الموريتاني.
واستمتع الحضور بمتابعة اسكتشات مسرحية هادفة وأخرى كوميدية، ومسابقات ثقافية، وزعت على المشاركين فيها بعض الجوائز التشجيعية.
كما وزعت خلال الحفل صحيفة مطوية تتضمن تعريفا بمختلف أوجه العلاقات المغربية الموريتانية، ولم يخل الحفل من إنعاشات ومشاركات الإخوة المغاربة، الذين شارك البعض منهم بقصائد شعرية، ومداخلات متنوعة.
يذكر أن الطلبة الموريتانيين بجامعة ابن زهر في أكادير يناهزون الخمسين طالبا، ويتوزعون على مختلف التخصصات، ويحظون بالتقدير لتميزهم وتفوقهم العلمي. وقد دأبوا على تنظيم يوم ثقافي كل سنة دراسية يعرفون من خلاله ساكنة الجنوب المغربي، وجماهير طلبة جامعة ابن زهر بأكادير، الذين يمثلون كافة جهات وشرائح المجتمع المغربي، بتراث وتقاليد بلادهم، وبما تزخر به من إمكانات ومقدرات ثقافية واقتصادية وسياحية.
وهو جهد ينظمه الطلبة بإمكاناتهم الخاصة، دون إسهام من أي جهة رسمية وطنية، على رغم أهميته وإسهامه في تقديم الصورة المشرقة لتاريخ موريتانيا وواقعها العلمي والثقافي، ويطالبون الدولة الموريتانية ممثلة في سفارتها بالرباط بتبنى مثل هذا اليوم الثقافي الهام، وأن ترعاه، أوـ على الأقل ـ أن تسهم في الإشراف عليه، حتى يتحقق به التعريف الأمثل والأكمل لبلادنا في تلك الأوساط الثقافية الواسعة والمهمة. |