أشرف وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد ولد ابيليل صباح اليوم السبت في نواكشوط على تدشين متحف الحرس الوطني.ويوثق المتحف الموجود بمقر قيادة أركان الحرس الوطني في نواكشوط،التراث العسكري للحرس الوطني والذاكرة القتالية الوطنية، خاصة دوره في المقاومة الوطنية، وترصد محتوياته نشأة الحرس الوطني ومراحل تطوره في ظل تطور الدولة الموريتانية.

تهدف أركان الحرس من إقامة ذا المتحف، إلى ترسيخ التقاليد العسكرية لهذا السلك وغرس الاعتزاز وروح الانتماء في نفوس أفراده، وتقوية صلتهم بماضيهم، فضلا عن توفير مصدر موثوق يستفيد منه الباحثون والمؤرخون.

ويتكون هذا المتحف من قاعتين للوثائق والمعروضات وقاعة للعرض السينمائي وقاعة للأرشيف وقاعة استقبال لكبار الزوار، ومكتبة ومكاتب إدارية.

ويضم المتحف قطع أسلحة وسيارات قديمة ولائحة بأسماء شهداء السلك وصور لبعضهم إضافة إلى بعض الوثائق النادرة والمجسمات التى تحاكي بعض تفاصيل الحياة التقليدية الموريتانية.

وأكد وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بهذه المناسبة،أهمية إقامة هذا المتحف لحفظ هذا الجزء الهام من الذاكرة الوطنية، والتعريف بتاريخ الحرس الوطني وإبراز الدورالريادي الذى لعبه في بناء موريتانيا منذ إنشائه سنة 1912.

وأضاف أن تدشين هذا المتحف الذي يدخل في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى51 لإنشاء القوات المسلحة و عيد الاستقلال الوطني، يترجم إرادة السلطات العمومية في البلاد الرامية إلى عصرنة قواتنا المسلحة وقوات الأمن وضمان حصولها على الوسائل اللازمة للقيام بمهامها على الوجه الأكمل.

وبدوره أوضح قائد أركان الحرس الوطني اللواء أفليكس نيكري،أن تدشين متحف للحرس الوطني يكتسي دلالة خاصة نظرا لتشابك تاريخ هذا القطاع العسكري بملحمة قيام الدولة الموريتانية الحديثة.

وأضاف، في كلمة بالمناسبة، أن الحرس الوطني ظل يواكب مسيرة بناء موريتانيا، مشكلا درعا حصينا لها، مما جعله يملك تاريخا عسكريا عريقا يمتد على مدى قرن من الزمن.

وأوضح أن فكرة إنشاء هذا المتحف كانت تراود قيادة اركان الحرس الوطني منذ عدة سنوات، لكنها لم تر النور بشكل جدي قبل سنة 2010 حينها تم بناء مقر خاص بمتحف الحرس الوطني طبقا للمواصفات العلمية في مجال العرض والصيانة.

وحضر حفل التدشين الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية وقيادة أركان الدرك الوطني، ومدير مكتب الدراسات والتوثيق ومديرالأمن الوطني ووالي نواكشوط ونائب رئيس مجموعتها الحضرية وحاكم وعمدة مقاطعة لكصر وعدد من الضباط السامين بقيادة اركان الحرس الوطني وبعض القادة السابقين لأركان الحرس ورؤساء روابط متقاعدي القوات المسلحة وقوات الأمن وبعض الملحقين العسكريين في السفارات المعتمدة لدى موريتانيا.