القاضي /محمد يحظيه ولد المختار الحسن يارب فارحم بتفصيل و إجمال             دعاة حق قضــوا بـــالظلم في (مالي )
ســارت لتبليغ دين الله رفقتـهم        رغم الشـــــــواغل من أهل و من مـال
جـــادوا بأنفسهم يارب إذ قتلوا           من أجــل دينك قتـــــــــلا دون إمــهال
لــم ينقموا منــهم إلا تمســــكهم          بالدين في صدق أقوال و أعمــــــــال
ففي سبيــلك قد سالت دمـــاؤهم        و استشـــــهدوا فتقبــــــلهم بــــــإجلال
لا ضير إن اهملوا الدنيا وزخرفها        فمــا سوى ربهم أولى بإهمـــــــال
هي الشهـــــادة أغلــــى ما نؤمـله         لا خـــيب الله منــا صــدق آمــــــــال
إن الأذى في سبيـــــــل الله نحمله           منـــا بصدر لوزن الصــبر حمـــــال
من لم يمــت يومه بالعـــز مات غدا        بالـــذل إما بحمى أو بــــإسهــــــال
لا يستــــــــوي ميت في الله محتسبا          وميت في سبيــــــل ليس ذا بـــــال
و هكذا المــــــــجد لا يؤتى بلا ثمن          وسلعة الله عال  سعرها الغــــــالى
أعمـــــــــارنا كتبـــــت آجالها أزلا          ولا سبيــــــل إلى تأجيل آجـــــال
ولــــــــيس من قدر ينجى الفتى حذر        سيـــــان في ذاك إدبار بإقبـــــال
و إنمــــــــــــا شكل هذا الموت متحد           لكــــــــن أسبابه تأتي بأشكـــــال
حوض المنون إليه الخــــــــلق منجفل        يكــــاد يدرك فيه الأول التــــالي
يـــــــارب أسكنهم أعلى الفرادس في         إكمـــــــال فوز نـــــعيم إي إكمال
و أولهم من جزا أهل الشهادة مـــــــا       يسلي عن الأهل و الأحباب يا والي
بـــالراح و الروح و الريحان تكرمة               عـــــاملهم ونــــعيم ثمً هـــــــــطال
ولتــــــــسقهم من رحيق الخلد صافية                صــــــهباء ثم بــــــإبكار و آصال
و ألهم الصبر و السلوان اهلهم                      و كل أحباب ذاك المركز العالي
صلى الإله على طه و صحبته                      و الآل نفسي فداء الصحب و الآل
ما أكرم الله عبدا بالشهادة في                     سبيـــــله فتـــــولى نــــاعم البــــال

                        بتاريخ :2 ذي القعدة 1433
                         الموافق :18\09\2012
*-عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدوحة-قطر