الاثنين, 15 أكتوبر 2012 18:02 |
الشاعر: سيدي محمود ولد الصغيرقصيدة استعطاف موجهة من زينب بنت محمد محمود إلى الحكومة العراقية والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في شأن أخيها عبد الله بن محمد محمود الشنقيطي المحكوم عليه بالإعدام في العراق.
الشاعر: سيدي محمود ولد الصغير نص القصيدة:
لا تَقْتُلوهُ فتقتُلُوا الأحْلاَمَا***وتُبَدِّلُوا وَجْه الحياة قَتاما
لا تَقْتُلوهُ فَتَسْحَقُوا ورْد الرُّؤى***ويَفيضَ كأسُ الأمْنِيَاتِ سَقَامَا
لا تنتِفُوا رِيشَ الْحَمام بقَسْوةٍ ***لا تُشْعِلوا قلْب السَّلامِ ضِرَامَا
هذِي دُموعُ الأمِّ يَصْرُخُ صَمْتُها***أَلَماً تَخَثَّر في الفَضَاءِ غَمَاما
رُحْماك كَم ْبَعث المَسَاءُ حَنينَها***لِتَعودَ من لَيْل السُّهاد حُطَامَا
والأختُ ..آهِ ! الأختُ : حُزنٌ دَافِقٌ***ومُنًى تذُوبُ فَلاَ تَؤُوبُ لِمَامَا
هو سَيِّد عَفٌّ كَرِيمٌ عَاشِقٌ ***لِلْمَكْرُمَاتِ كَما تُحِبُّ تَمَاما
قَدْ هَبَّ يَوْماً ثائِراً لِكَرامَةٍ ***نَزَفَتْ دَماً بالرَّافِدَيْنِ حَرَامَا
هُو َلَم ْيَزُرْ أَرْضَ الْعراقِ سِيَاحةً ***ليَصِيدَ فِي لَيْل الْعراق حَمَامَا
هُوَ مَا أتَى أرْضَ العراقِ مُتيَّما ***يَقْتَصُّ من قَمَرِ الْودَاع غَرامَا
لَمْ يَأْتِ كالأوغَاد يَمْلأُ كَرْخَها***فِسْقا ويَغْرِسُ فِي الحُقول أَثَامَا
بَلْ جَاءَ يحمِل روحَه لفدائِها***نفْساً تتُوقُ وعزَّةً تَتَسَامَى
حَتىَّ إذا مَا الصُّبْحُ أسْفرَ هَالَه***خَطْبٌ يُمزِّقُ لِلْعِرَاقِ ذِمَامَا
لاَ لَنْ أَرْزَأ البلَد الْجَريحَ بِمِحْجَمٍ*** وأنَا الَّذي عَشِق العِراق سَلامَا
أنَا جِئْتُ أحْمِي الطيِّبِين فَكَيْف لِي*** أنْ أَقتُلَ البُرَآءَ خِبْتُ إذا مَا...!
ويَقُودُه الْمسْعَى النَّبِيلُ وِشَايَةً***للسِّجْنِ عَاماً يَطَّبي أَعْوامَا
والحَاكِمُون كأنَّهم لم يعرِفوا***أنِّي سُجِنْتُ ومَا اسْتَلْلتُ حُسَاما
هُو أهْلَنا أهلَ العراق مُولَّهٌ***بالصَّالحَاتِ مُذِ اسْتَهَلَّ فِطَاما
مَا كانَ يَوماً سَاعياً لِجَريمةٍ *** كَلاَّ ولاَ خَطرتْ عَليْه مَنامَا
هُوَ سَيِّد شهْمٌ نَبِيلٌ رَائع *** جَمُّ المَآثِرِ لاَ يُمَلُّ كَلَامَا
هُوَ هَيِّن سَمْحٌ وَدُودٌ طَيِّبٌ *** هُوَ لَيِّنٌ هُوَ مَنْ يَرُوقُ نِظَامَا
هُوَ مَنْ أكُونُ بدونِه شَبَحاً بِلا***رُوحٍ تَرِفُّ وفِكْرَةٍ تَتَنَامى
هُو من بنِيكَ..سُمَاهُ كاسْمك سَيِّدي ***هُوَ ما عَلِمْتُ يُواجِه الإعْدَاما
لاَ تَتْرُكُوهُ فَديتُكم وفديتُه *** يَقتاتُ مَوتاً فِي الْعراقِ زُؤامَا
|