وفاة عشرات المهاجرين السريين عطشا في صحراء الجزائر |
الاثنين, 12 مايو 2014 16:16 |
صرح نائب في البرلمان الجزائري الأحد لوكالة فرنس برس أن عشرات المهاجرين الأفارقة تاهوا في الصحراء بين النيجر والجزائر، مؤكداً أخبارا تداولتها الصحف. وقال النائب محمد قمامة عن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إن «أشخاصا أفارقة مفقودون في الصحراء، ومصالح الأمن في البلدين (الجزائر والنيجر) تقوم بالبحث عنهم». وأكد النائب عن ولاية تمنراست (2000 كلم جنوب الجزائر) أن عمليات البحث ما زالت مستمرة. وكانت الصحف الجزائرية أكدت الأحد نقلا عن مصدر عسكري نيجري أنه تم العثور على 13 جثة الجمعة في الصحراء، وأن 33 آخرين أغلبهم نساء وأطفال ما زالوا في عداد المفقودين، وتتراجع فرص العثور عليهم أحياء في هذه الصحراء القاحلة يوما بعد يوم. ونزح عشرات آلاف اللاجئين من نيجيريا ومالي نحو النيجر خلال الأشهر الماضية، ما زاد في تعقيد الأزمة الغذائية التي يعاني منها ملايين النيجريين. وفي سياق متصل بمشاكل المهاجرين الأفارقة في المنطقة، بدأ المغرب بتشييد سياج قرب مدينة مليلية الإسبانية الواقعة شمالي شرق المملكة والتي لديها أصلا حدود مسيجة بالكامل، وذلك في إطار جهود الرباط لمكافحة الهجرة غير الشرعية، كما أكدت منظمات غير حكومية مغربية السبت. وقال رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان شكيب الخياري لوكالة فرانس برس «إن أعمال بناء السياج بدأت قبل حوالي 20 يوما». وأضاف الخياري ومقره في مدينة الناظور المحاذية لمليلية أنه «بحسب المعلومات التي تمكنت جمعيتنا من الحصول عليها، فإن هذا السياج سيكون بارتفاع 5 أمتار، وستوضع في أعلاه شفرات حادة». وفي اتصال أجرته معها فرانس برس رفضت السلطات المغربية التعليق على هذا الموضوع. بدوره أكد عادل أكيد المسؤول في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (مستقلة) عملية «بناء السياج الشائك» في الجانب المغربي، وقال لفرانس برس «تلقينا معلومات مفادها أن السياج زود بشفرات حادة لكن لا نستطيع تأكيد هذه المعلومات في الوقت الراهن». وبدأ المغرب عملية واسعة النطاق لتسوية أوضاع المهاجرين الموجودين على أراضيه، حتى يتمكنوا من الإقامة والعمل وتلقي الرعاية الطبية والدراسة. ووفق آخر أرقام صادرة عن وزارة الداخلية المغربية، فإن ما يقرب من 40 ألف مهاجر غير نظامي متحدر من دول جنوب الصحراء يقيمون على أراضي المملكة، في انتظار عبور محتمل إلى أوروبا عبر جيبي مليلية وسبتة. |