altقال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب تواصل الدكتور الصوفي ولد الشيباني إن مؤتمري الحزب هم يتحكم الآن في مستقبل الحزب وفي تشكيلاته السياسية وبيدهم اختيار القرارات والتوجهات وأسماء القيادات ومناصبها للفترة المقبلة، وقال ولد الشيباني في مقابلة مع السراج إن المؤتمر الثاني يأتي في ظل توسع وانتشار للحزب وخطابه السياسي وفق تعبيره.

السراج: ما الذي يمثله هذا المؤتمر بالنسبة لحزب "تواصل"؟

الدكتور الصوفي: المؤتمر محطة هامة في مسار الحزب بعد نشأته، ويأتي بعد أن تمكن الحزب من التوسع والانتشار على عموم التراب الوطني وتكوين قواعد شعبية مرتبطة به.

كما يأتي في ظروف سياسية خاصة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي حيث تعيش البلاد على وقع احتقان سياسي ، وإقليميا تدق طبول الحرب للتدخل في الشمال المالي.

ما يميز المؤتمر كذلك انخراط الحزب في حراك كبير من أجل خلق وتكوين حراك سياسي في البلد، وهو ما يملي على المؤتمرين التعامل مع الوضعية بما تقتضيه من حصافة ومسؤولية، وسعيا لرفع التحديات التي يواجهها الحزب في هذه المرحلة.

السراج :ما الصعوبات التي واجهتكم خلال الإعداد لهذا المؤتمر؟

الدكتور الصوفي :الصعوبات التي واجهت الإعداد لهذا المؤتمر ترتبط أساسا بالظرفية التي تم فيها التحضير، حيث سخر الحزب كل جهوده ووسائله للنضال السياسي، كما أن هذه السنة شهدت جفافا ضرب البلاد، مما جعل الكثير من السكان يهجرون مناطقهم الأصلية، أو حتى يهاجروا خارج البلد، وهو ما أثر على حملات الانتساب، وحد من عدد المنتسبين بالشكل الذي كنا نتطلع إليه.

السراج: يلاحظ أن معظم المدعوين للمؤتمر كانوا من قيادات العمل الاسلامي ما السر وراء ذلك؟

   الدكتور الصوفي: لا غرو إذا كان معظم ضيوف حزب تواصل من الإسلاميين؛ لأن علاقة الأحزاب عادة تنبني على المرجعية الفكرية، وكل الأحزاب الإسلامية تشاركنا نفس المرجعية، وقد وجهتنا دعوات للكثير من الضيوف، وكانت غالبيتهم من الإسلاميين ـ طبعاـ إضافة لشخصيات  ومنظمات تشاركنا نفس التوجه والاهتمام، وأكدت استعدادها للمشاركة معنا.

السراج :وماذا عن ضيوفكم على المستوى الوطني؟

الدكتور الصوفي: لقد وجهنا دعوة لكل الأحزاب السياسية الفاعلة على المستوى الوطني، سواء في الأغلبية أو الموالاة، إذ نعتبر أن المؤتمر والنشاطات الكبيرة فرصة للتلاقي بين الجميع، وفعلا أكد الجميع حضوره لافتتاح هذا المؤتمر.

السراج: هل نوقع تغييرات في قيادات الحزب خلال مؤتمره الثاني ؟

الدكتور الصوفي : نحن حزب ديمقراطي؛ وحرية الترشح والترشيح مكفولة لجميع أعضائه، والتصويت على منصب الرئيس يتم عن طريق الاقتراع السري، وبالتالي لا يمكن توقع نتيجة الاقتراع على رئاسة الحزب الآن؛ وتبقى كل الاحتمالات واردة؛ لأن الأمر في النهاية سيخضع لما يراه المؤتمرون، سواء فيما يتعلق بالتجديد للرئيس الحالي إذا كان مستعدا لذلك، أو البحث عن بدائل أخرى، ويظل الأمر بيد المؤتمرين.

السراج: كم عدد المؤتمرين؟

الدكتور الصوفي: يبلغ عدد المؤتمرين 721 مؤتمرا، أغلبيتهم من ولايات الحوضين، ولعصابة ونواكشوط والترارزة.

السراج: هل نتوقع مواقف جديدة من الحزب خلال هذا المؤتمر؟

الدكتور الصوفي:

سيصدر عن المؤتمر بيانا ختاميا يتعلق بالموقف من كل القضايا الوطنية والدولية، وذلك بناء على النقاشات التي ستتم بين المؤتمرين حول كل هذه القضايا.

السراج: هل من كلمة أخيرة؟

الدكتور الصوفي : أغتنم هذه الفرصة لأوجه الشكر لكل أعضاء حزب "تواصل": رجالا، ونساء، وشبابا على الجهود المضنية والتضحيات الكبيرة التي قدموها في سبيل نجاح هذا المؤتمر، وأخص لجان التحضير، واللجان المنبثقة عنها، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا المجال، كما أشكر الصحافة الوطنية على اهتمامها بالحدث واستعدادها لتغطيته.

السراج :شكرا جزيلا