ولد بربص: نطالب بوكالة لمحاربة آثار الرق غير "وكالة ولد عبد العزيز"
الثلاثاء, 11 يونيو 2013 14:54

محمد ولد بربص رئيس حزب المستقبل المعارضطالب رئيس حزب "المستقبل" المعارض بإنشاء وكالة لمحاربة آثار الرق غير التي وصفها بوكالة "محمد ولد عبد العزيز" التي أعلن عن إنشائها مؤخرا، "لأنها أنشئت على أنقاض وكالة أخرى لم يتم طي ملفها بعد".

واعتبر ولد بربص في مقابلة مع "السراج" بعد سنة على إنشاء حزبه أن الوكالة الجديدة تمت برعاية أشخاص يشككون في وجود العبودية أصلا متسائلا في الوقت ذاته عن جدوائية إنشاء هذه الوكالة "ما دام من أنشأها يشكك في وجود ظاهرة العبودية أصلا، فكيف بأن يسعى للقضاء عليها" وفق تعبيره.

 

نص المقابلة:

السراج: السيد الرئيس محمد ولد بربص نشكركم على إتاحة هذه الفرصة، بداية كيف تقيمون أداء حزب المستقبل بعد مرور سنة على إنشائه؟ محمد ولد بربص: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم، شكرا لإتاحة هذه الفرصة، وأقول إنكم حزتم "رأس النعامة" بما أنكم أول وسيلة إعلامية تهتم  بالحزب في ذكرى تأسيسه قبل سنة تحديدا من الآن [08/06/2013]. مرت سنة نعتبر أنها حبلى بالإنجازات والنشاطات مكنت من التعريف بالحزب وتوسيع قاعدته وإعطاء صورة حقيقية غير تلك النمطية التي كانت تعطي عن الجماعة التي انسحبت من حزب التحالف الشعبي التقدمي، وأن لها مشاكل مع عمرو أو زيد وأن سبب انسحابها هو البحث عن السيادة والقيادة. نقول بأن سنة من عمرنا مكنتنا من معرفة الساحة السياسية الوطنية عموما، والتعامل معها إيجابا وفتح أعيننا على ما ينتظرنا من عمل سياسي واجتماعي، سيمكن من المساعدة في بناء دولة القانون التي نسعى لها جميعا كموريتانيين. السراج: رغم المرجعية الواحدة لكم ولحزب التحالف الشعبي التقدمي (حركة الحر)، ما هي النقاط التي تجمعكم مع حزب التحالف في إطار هذه المرجعية؟ ومن منكم يرى نفسه الأحق بتمثيلها؟

محمد ولد بربص: هذا التقييم يرجع لرؤية كل واحد منا، وحسب ما يراه من تقاطع من المرجعية التي تسمى "حركة الحر"، فنحن نعتقد أن من أسباب انسحابنا من حزب التحالف الشعبي التقدمي هو انتكاسة على مستوى القيادة الوطنية للتحالف، بل نفي صارخ من طرف الأخ مسعود ولد بلخير لضرورة وجود حركة الحر، بل أكثر من ذلك ظهر لنا في الاتفاق الذي وقع بينهم بعد حوارهم مع أحزاب الأغلبية أن هناك اعترافا صريحا بعدم وجود العبودية، وحتى مخلفاتها، وهذا الذي على أساسه تم إنشاء وكالة لمكافحة آثار الرق. نحن نعتبر أن العبودية لا تزال موجودة وقائمة، وإن كنا نعتبر أنها ليست مسؤولية يتحملها عاتق واحد، لأنها مسؤولية تاريخية وهي الآن تعني من يمارسها أو تمارس عليه، ونعتبر أنه ينبغي وجود أناس لهم قناعة بأن العبودية عار في جبيننا كمسلمين، عار في جبيننا كدولة عصرية، عار في جبيننا كدولة تطمح لأن تكون دولة قانون وحريات ومساواة. إذا نحن في حزب المستقبل نعتقد أن العبودية لا تزال موجودة وينبغي تسخير كل الجهود للقضاء عليها، ويبدو لنا أن الطرف الآخر [التحالف الشعبي التقدمي] يعتقد أنها لم تعد موجودة أو ما بقي منها هو مخلفات فقط، وهذا من أساسيات الأمور التي جعلتنا لا يمكن أن نسير على نفس الاتجاه وانتفت بيننا نقاط التلاقي. يضاف إل ذلك تقييمنا لبعض القضايا التسييرية لحزب التحالف، لأننا نعتبر أننا كسياسيين وكناس لم نلتحق بشخص أو حزب طمعا فيه، أو بحثا عن وظيفة، وإنما نتعامل معه على أساس مشروع مجتمعي، وأننا نمارس السياسة من أجل الإدلاء بآرائنا والتعبير عنها، وإذا لم يعد ذلك متاحا أمامنا فما من خيار حينها إلا البحث عن فضاء يتيح لنا التعبير عن آرائنا وعن وجهات نظرنا، ونناضل من أجل تحقيق الأمل والأهداف التي نعتبر أنها هي التي أدخلتنا المعترك السياسي وممارسة السياسة. السراج: ما دام هناك تباين كبير في المواقف بينكم والتحالف حول العبودية، ما الفرق بين وضعية هذه الظاهرة أيام تأسيس حركته الحر ووضعيتها الراهنة؟ محمد ولد بربص: أود أن أقول لنفسي أولا ولكم ثم لكافة الموريتانيين بأن للزمن وقعه على أي قضية مهما كانت، وسيغيرها إيجابا أو سلبا، وبعد  أكثر من خمسين سنة، لا يمكن أن تظل الممارسات الموجودة في الخمسينات والستينات على حالها لحد اليوم، لأننا بذلك لم نستفد من الدروس التي يقدمها لنا التاريخ، لأننا نعرف أن هناك أمورا تم تجاوزها، منها أن السيد لم يعد بحاجة للعبد حتى يستعبده بنفس الطريقة التي كان يستعبده بها في تلك الفترة، كما أن حاجته للعبد تقلصت بعد أن كان يستعبد عشرات الأشخاص، والآن يكفيه اثنان أو ثلاثة مثلا لأنه لم يعد بحاجة لذلك الكم الكبير من العبيد، ونعتبر أيضا أن الكوارث التي مرت بها موريتانيا كالجفاف أدى لتخلي البعض عن البعض سواء كان سيدا أو مسودا، ولكن رغم ذلك وبالرغم من وجود أشخاص من العبيد السابقين متعلمين على رأس إدارات عليا في البلد كوزراء ومديرين وولاة ... إلا أنهم رغم ذلك لا يزالوا يؤمنون بالعبودية، يضاف إلى ذلك أننا نجد شخصا ساميا في الدولة يستعبد أشخاصا ولا تزال لديه قناعة راسخة أنهم عبيده،وعليه فإن الإقرار بهذه الظاهرة والعمل على استئصالها لصالح الجميع. السراج: ما رؤيتكم لاستئصال هذه الظاهرة، وتغيير الثقافة التراكمية حول هذه الظاهرة عند المجتمع؟ محمد ولد بربص: رؤيتنا متكاملة لقضية العبودية، فقد قلنا إنه من الناحية الشرعية لم يكن هناك مبرر لوجود هذه الظاهرة في البلد، ولم يتم تقنينها أو تشريعها أو إعطاءها أسسا لأنها غير موجودة أصلا. من الناحية القانونية نعتبر أن قوانين 58 و60 تنص على المساواة بين المواطنين جميعا، وينبغي أن تكون تلك القوانين أعطت أكلها وتخلينا عن هذه الظاهرة، ينضاف إلى ذلك القوانين الكثيرة التي تم تطبيقها لوصلنا الآن للقمر، ونعتبر أن كل هذه الترسانة لن تؤتي أكلها إلا إذا تعاون الجميع يدا بيد كمكونات لمجتمع واحد بغض النظر عن ألواننا وأعراقنا ونحاول استئصال العبودية، عن طريق إرادة الفعلية غير ممزوجة بأي نفاق أو أي تملق، وتأتي من قناعة بضرورة استئصال هذه الظاهرة، لأن ذلك هو الكفيل بتوصلينا لبر الأمان ولتوحيدنا من أجل بناء وحدة وطنية نعيش تحت ظلها جميعا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أننا في بلد إسلامي ونثق في فقهائنا وعلمائنا ومثقفينا أن نعمل جميعا في المساجد والمحاظر في المحاضرات على مستوى الإذاعات، وعلى هؤلاء أن يوضحوا للشعب سيده ومسوده ضرورة العمل على القضاء على العبودية لأنها ظاهرة مشينة، ينضاف إلى ذلك أنه ينبغي علينا توظيف وسائل إعلامنا لهذا الغرض، وينبغي أن يقتنع المواطن البسيط أن هناك إرادة حقيقية برعاية رسمية للقضاء على هذه الظاهرة، ومادام هناك تكميم أو سكوت على هذه القضية فسيبقى المواطن البسيط يخشى هذه القضية، فالسيد سيتمادى في عمله وممارسة العبودية أما العبد فسيرى أنه لا يزال ضحية لتلك الممارسة، خصوصا في ظل قبول (من الناحية التشريعية) لتلك الممارسات. كما نعتبر أن على عدالتنا أن تكون على مستوى الحدث من الناحية الجدية فالعمل على مقاضاة من يمارس هذه الظاهرة الغرض منه ليس تأديه فحسب، وإنما إعطاء صورة جدية يتعظ بها كل من يمارس هذه الظاهرة، حتى تتكون ثقافة رادعة لممارسي هذه الظاهرة، لتصبح هناك قناعة أن هذا العمل محظور ومن يمارسه عليه الإقلاع عنه فورا ويتوب منه، وإذا لم يكن هناك خوف من الله فليعلم أنه سيكون تحت طائلة عقاب القانون بعد ذلك. كما ينبغي أن توظف الإدارة وعلى رأسها الشرطة والدرك في سيبل فرض محاربة هذه الظاهرة، وإبراز الجدية اللازمة للقضاء عليها. كما نعتبر أن هذه الشريحة هي جزء من هذا المجتمع وعانت خلال قرون من هذه الظاهرة، وليس من المشين أن يقام بتمييز إيجابي تجاه هذه الشريحة ليمكن من اللحاق بالركب، كما أنه ينبغي الاعتراف بأنها شريحة مهمة وآن الأوان أن تحظى بما حظيت به غيرها من مكونات الشعب الموريتاني. ونطالب بوكالة غير وكالة ولد عبد العزيز التي أنشأها مؤخرا، حيث نطالب بوكالة تتناول مشكلة العبودية بجدية وبحزم وتتناول مخلفات هذه الظاهرة، وينبغي أن يديرها أشخاص من ذوي القناعات بضرورة وحتمية معالجة الظاهرة وليس من يشكك في وجود قضية وهو يسعى في الوقت ذاته لمعالجتها،  وينبغي أن تزود بالوسائل والآليات  التي تمكنها من العمل المنوط بها. السراج: ما هي مآخذكم على هذه الوكالة؟ محمد ولد بربص: نعتبر أن هذه الوكالة تتلاعب بحقوق "الحرطاني" والمواطن الموريتاني بصفة عامة، فلو كانت هناك جدية لما تم إنشاءها إلا بعد مشاورات واسعة،  وبعد إحصائيات شاملة ومضبوطة، ولتم التبويب لها على مستوى الميزانية أما أن يتم إنشاؤها على أنقاض وكالة أخرى لم يتم طي ملفها بعد وهي وكالة المبعدين، لأن ذلك قد يخلق صراعا بين مكونين من مكونات المجتمع، لأن المبعدين سيظنون أن الوكالة التي أنشئت لهم خصيصا لاسترجاع حقوقهم تم الاستيلاء عليها من طرف شريحة أخرى إرضاء لها، إضافة إلى أن هذا الإجراء غير كاف لمعالجة مشكلة العبودية التي تم إنشاء وكالة لها على أنقاض وكالة المبعدين. فإذا افترضنا مثلا أن اللاجئين في حدود 20 ألفا؛ فإن المسترقين في حدود المليون أو مئات الآلاف، وتسوية قضاياهم لا يمكن أن يكون بما تبقى من ميزانية وكالة استمرت أكثر من أربع سنوات في خدمة هدف آخر ، ونعتبر هذا ذرا للرماد في الأعين ولا يمكن أن يأتي بالنتيجة المرجوة. السراج: ما تقييمكم لأداء حزبكم كحزب معارض في إطار المنسقية؟ وما تقييمكم لأداء المنسيقة بشكل عام منذ التحاقكم بها؟ محمد ولد بربص: أود أن أقول بوضوح بأن هناك بعض الأمور التي يتم تداولها، وليست سوى تحريض خطير وغير مقبول لكل من عارض النظام، فنحن إذا تبنينا معارضة النظام وطالبنا برحيله، شكك البعض  في قدرتنا على ذلك، وهذا تحريض لنا على أن نأخذ الدبابات والطائرات وأن نسعى لأن ننقلب على النظام عسكريا، لذا ننصح المشككين بالابتعاد عن هذا النوع من الأقاويل، خصوصا أن من يقولون به عليهم ألا ينسوا أنهم يدعمون نظاما لم يستطع الاستيلاء على الحكم إلا بانقلاب. إذا نحن نقوم بنضال سلمي ونعتبر أن الرئيس الحالي ومن في زمرته ممن لم يكونوا في موريتانيا ربما، والغريب أننا نحن أحق بدعم ولد عبد العزيز من غيرنا حيث كنا نعارض نظام ولد الطايع، والمفروض أن يكون معه  من ناضل عشرين سنة ضد نظام ولد الطايع، والغريب أن من يدعمون النظام اليوم هم من دعموا نظام ولد الطايع وسيدعمون أي شخص يستولي على السلطة، وعليه فلا تنفع موالاتهم ولا تخيف معارضتهم نحن كحزب نعتبر أن ما قمنا به من نشاطات في منسقية المعارضة كان مهما جدا ضمن رؤية مدنية سلمية مفادها أننا لن نعطي فرصة لولد عبد العزيز لتقتيل الشعب الموريتاني، كما أننا في الوقت ذاته لا نعتبره مؤهلا لحمل المسؤولية حتى نحمله مسؤولية قتل شخص أو سجنه، وسنظل نوا صالها بمسؤولية وبجدية وبكل ما أوتينا من قوة في سبيله، وهذا ما نقوم به على مستوانا كحزب وعلى مستوى منسقية أحزاب المعارضة، وقناعتنا إكمال ولد عبد العزيز لمأموريته ليس في صالح البلد حيث بدأت الفضائح بكافة أشكالها تطفومنذ توليه السلطة، كالجرائم الأخلاقية وتجارة  المخدرات وتبييض الأموال وغيرها من الفضائح، وما نرجو من الله أن يزيله دون قطرة دم، ونحن متأكدون أن ذلك سيتحقق لا محالة فلو كان المقعد له أبديا لما وصل له أصلا فقد سبقه آخرون. السراج: ما ملاحظاتكم السلبية التي قد يكون لها تأثير سلبي على مسيرتكم النضالية خلال الفترة القادمة؟ محمد ولد بربص: في الحقيقة هناك ملاحظات على تجربتنا في مواجهة السلطات الأمنية، أو ثقفتنا التي كانت ربما مفرطة ربما في سلطاتنا الأمنية والتي نعتبر حقيقة أن لها واجبات بعيدا عن قبضة أي أحد، ونعتبر أننا نقوم بممارسة حقنا الدستوري المشروع، لكن السلطات الأمنية عاملتنا معاملة لم نكن نتوقعها هذا من ناحية، من ناحية أخرى أننا كنا ننتظر من المواطن الموريتاني مستوى من الوعي، يساعدنا في ذلك أن هناك ظواهر أصبحنا بغير حاجة للخوض فيها، فالعطش وغليان الأسعار والتهميش والظلم الصارخ على جميع المستويات، كن نعتبر أن كل هذه الأمور هي مبررات لتحرك المواطن ورفضه لواقع مر ظن أنه سيتغير وكنا نتوقع أن ذلك سيكون كفيلا بتحركه ضد هذه الظواهر، رغم كثرة أصحاب المطالب وكثرة المشكل إلا أن أصحابها ينفرون من بضعهم البعض ويرون في ذلك تقربا لجهات معينة على حساب أخرى دون عمل متكامل منسق، وكأنه بذلك يتود للسلطة بمشاكله في الوقت الذي ينتزع فيه الحق ولا يعطى. ينضاف إلى ذلك أننا وبكل صراحة أننا قد نكون في مرحلة من المراحل لم نستطع تنظيم بعض النشطات في مناطق معينة بسبب ضعف الإمكانات، وذلك من أجل استنهاض همم الجميع والعمل على أن نتقاسم معهم المطالب التي نعتبر أنها ستكون محفزا لمعارضة النظام والعمل على ترحيله.

السراج: ما موقف حزبكم من الاستحقاقات القادمة في ظل حديث متزايد عن قرب موعد تنظيم انتخابات خلال الفترة القليلة القادمة؟    محمد ولد بربص:.نحن لن نشارك في انتخابات غير شفافية وغير مستقلة، ولن نشارك في انتخابات نعرف أن الآمر الناهي فيها هو محمد ولد العزيز ونعرف أنه سيقوم بالتزوير، ويستعمل وكل إدارته من وزراء وولاة وحكام سيعملون على فوز من يريده ولد عبد العزيز أن يفوز، لا يمكننا أن نشارك في انتخابات ستكرس فوزا لولد عبد العزيز لا يستحقه، ، كما أننا نعتبر أنه لا يمكن أن تجرى انتخابات بهذه الطريقة، كما أننا نعتبر أن الشعب الموريتاني لن يقبلها، ونعتبر كل هذا مسرحيات وسيقلل من مصداقيته لدى الشعب الموريتاني والأيام القادمة كفيلة بكشف حيثيات هذه القضايا.

السراج: في حالة توفر الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات من وجهة نظركم، ما النسبة التي تتوقعون تحقيها وهل أصبح لكم من الانتشار والتوسع ما يؤهل حزبكم لاحتلال المراتب التي يطمح لها؟ محمد ولد بربص: نحن كما يعلم الجميع حزب ناشئ، وليس له من التمويل سوى ما يدفع من جيوب قادته ومناضليه، ومع ذلك فإننا نتواجد على مستوى كافة الولايات وإن كان تمثيلنا في بضعها لا يزال دون المأمول، إلا أننا نعتبر أن هذا يمثل دعما وسندا إيجابيا لنا، كما أننا نعتبر أن أي استحقاقات قادمة سنشارك فيها، متأكدون أننا سنصل على النصيب الأوفر على مستوى البلديات وعلى مستوى النيابيات، وهذا لا يدخل في باب التمني لأن خطابنا لله الحمد واصل وثقتنا بالشعب تشجع                   . السراج: شكرا جزيلا لكم.  

ولد بربص: نطالب بوكالة لمحاربة آثار الرق غير

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox