محمد سالم ولد هارونا: ترشحت لأنقذ كرة القدم الوطنية |
الأربعاء, 27 أبريل 2011 13:57 |
التق موقع السراج باللاعب محمد سالم ولد هارونا الملقب الذي حمل قميص المنتخب الوطني في الستينات وارتقى بعد اعتزاله إلى الإدارة الفنية لعدة أندية وطنية منها الخطوط الجوية الموريتانية والحرس الوطني ولكصر ودرب المنتخب الوطني ووصل به إلى نهائي كأس آميكال كابرال سنة 1995 وكان يدرب المنتخب الوطني بين الفينة والأخرى آخرها كانت 2008 مع رفيقه بيراما غي. بداية محمد سالم ولد هارونا اصنيدري مع الرياضة كانت بعد قدومه من أطار للدراسة في نواكشوط ودرس الإعدادية هنا في نواكشوط قبل أن ينتقل إلى روصو للحصول على مسابقة الباكلوريا بعدها تنقل إلى الجزائر للدراسة هناك وقدم منها في السبعينات قبل أن يتفرغ لكرة القدم.
السراج: يشاع في الأوساط الرياضية أنكم تنوون الترشح، ما حقيقة ذلك؟ محمد سالم ولد هارونا: نعم أنوي الترشح بعدما خدمت المنتخب الوطني في الستينات وبعدما عملت مدربا وطنيا لعدة أندية وطنية وبعد أن ارتقيت إلى منصب المدير الفني للمنتخب الوطني مرات عدة أطمح الآن إلى الجلوس على هرم كرة القدم الوطنية من خلال رئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم وذلك لمعالجة الداء الذي تعاني منه الكرة الوطنية منذ زمن بعيد وسأستعين بطاقم من القاعدة وأعني بذلك الذين يزاولون مهامهم على أرضية الميدان وأهدف من خلال ذلك إلى تجاوز الصعاب وإلى إيجاد الوصفة المناسبة لما يجتاح كرة القدم الوطنية من أمراض وعوائق. السراج: ما هي الصعاب والمشاكل التي تواجهكم في سعيكم للترشح؟ محمد سالم ولد هارونا: نظرا للشروط القاسية التي يطرحها نظام الاتحادية الوطنية لكرة القدم والذي يحتم على أي مترشح للرئاسة أن يحصل على توقيع أربع رابطات جهوية لكرة القدم، ومما زاد من صعوبة الأمر أن العاصمة نواكشوط لا توجد بها رابطة جهوية لكرة القدم والدافع من وراء ذلك هو أن تقوم الاتحادية الوطنية لكرة القدم بأعمال الرابطة الجهوية وتسيطر على كل المهام والموارد التي تخصص لتطوير كرة القدم في مدينة نواكشوط ولتمتص حماسة الشباب الموجود في نواكشوط في بحثهم عن ترقية كرة القدم والمشاركة ولو من خلال رابطة جهوية، ولهذا السبب علينا أن نبحث عن توقيع أربع رابطات جهوية في الداخل وهو أمر في غاية الصعوبة. السراج: تتحدث الأوساط الرياضية الوطنية عن عزم رجل الأعمال مولاي ولد سيدي محمد ولد العباس الترشح لمنصب الرئيس، هل ستسحبون ترشحكم في حال تأكد ترشحه؟ محمد سالم ولد هارونا: كرة القدم الوطنية تحتاج إلى رجل من قاعدتها رجل يعايشها، ومع أن رجل الأعمال مولاي ولد سيدي محمد ولد العباس أنفق الغالي والنفيس في دعم كرة القدم الوطنية في فترته لرئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم فإن حاشيته أفسدت على الموريتانيين فرصة ذهبية قدمها ابن الوطن مولاي بتقديمها الدعم المادي لكن الإداريين والأطر التي كانت تسير هذه الأموال كانت تسلك بها طريقا آخر. فعلى سبيل المثال استقدموا للمنتخب الوطني لاعبين غير موريتانيين أمثال يوهان لانجلي وغورفيل وبن عشو وهم لا يملكون سوى الجنسية الموريتانية أصل اختزلوا لهم طريق التجنيس في لحظات وأعطوهم قميص المنتخب الوطني من أجل الاستفادة من مزايا يتقاسمونها معهم وبذلك تضيع الفرصة على الموريتانيين الوطنيين الذين يكافحون في الدوري المحلي والذين في حال أتيحت لهم الفرصة في تمثيل المنتخب سوف يلعبون بوطنيتهم وبدمهم وسيكافحون في كل مباراة كفاح الأبطال خصوصا إذا ما وجدوا دعما مثل الذي أتيح في زمن رئاسة مولاي ولد العباس لكنه سلك طريقا آخر. فمولاي ولد سيدي محمد ولد العباس قدم للاتحادية الوطنية لكرة القدم في ثلاث سنوات ونصف مليار ومائتي وخمس وسبعون مليون أوقية وهو ما ضعف ما تمنحه الفيفا لموريتانيا في أربع سنوات وهذا فقط من جيبه الخاص ودافعه لذلك هو دعم كرة القدم الوطنية والسير بها نحو مقدمة هرم الرياضة في إفريقيا لكن القائمين على الرياضة في ذلك الوقت سلكوا بهذه الأموال طريقا آخر ولم يستخدموها الاستخدام السليم. أعتقد أن كرة القدم الوطنية تحتاج إلى رجل من القاعدة رجل يعايش مشاكلها اليومية وبإمكانها تقديم الحلول الصحيحة الواقعية التي تتماشى مع واقع كرة القدم الوطنية، وأنا أطمح إلى ذلك وأعد برنامجا متكاملا يكون واقعيا ومدروسا ومركزا يشرف عليه لاعبون ومدربون وحكام مارسوا وعايشوا قطاع كرة القدم وعلى دراية تامة بخفاياها، كما أطمح إلى القفز بكرة القدم الوطنية من التخبط الذي تعيش فيه إلى أرقى المراتب وأسعى إلى إعادة الاعتبار إلى الأندية الوطنية وجعل المنافسة على الدوري والكأس ذات معنى من حيث قيمة الدوري والكأس وسأسعى إلى تطوير قاعدة كرة القدم الوطنية من خلال الاهتمام بالفئات السنية وتطويرها وفتح أكاديميات في الولايات الداخلية وملاعب عشبية في كل ولاية أطمح إلى تغيير واجهة كرة القدم الوطنية من السمسرة إلى الوطنية والعمل الجاد. السراج: كيف تقيمون الإنجاز الذي حققه بيراما غي وأشباله في نادي تفرغ زينه في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية للأندية بطلة الكأس؟ محمد سالم ولد هارونا: في الوقت الراهن يعتبر ما قام به المدرب القدير وزميلي بيراما غي إنجازا نظرا لما تعيشه كرة القدم الوطنية منذ عشرين سنة مضت، لكن قبل تمكنت أندية موريتانية من تجاوز الدور الأول من كاس الكونفدرالية الإفريقية للأندية بطلة الكؤوس ومن تلك الأندية نادي الخطوط الجوية الموريتانية أيام كنت أدربه فاز على نادي من غينيا كوناكوري في معقله بثلاثة أهداف لهدف وجددنا عليه الفوز في نواكشوط وتأهلنا للدور الثاني وتأهلت أيضا إلى الدوري الثاني من كأس الكونفدرالية مع الحرس مرتين لكن منذ عشرين سنة والكرة الوطنية تتخبط في النتائج السيئة والفضائح حتى أنها أصبحت مجهولة إفريقية فكيف بها عالميا لا أحد يعرف كرة القدم الموريتانية. لكن ما قام به بيراما غي ولاعبوه في نادي تفرغ زينه يعتبر رائعا خصوصا عندما فازوا على مالي في فترة تعيش فيها الرياضة الموريتانية فتورا وتراجعا كبيرا وعلى النقيض من ذلك مالي تتقدم في كرة القدم فهذا يعتبر إنجازا عظيما ورغم خسارتهم ذهابا وإيابا من شبيبة القبائل لكن الكل كان يحسب لهم ألف حساب. السراج: ما رأيكم في نادي تفرغ زينه؟ محمد سالم ولد هارونا: نادي تفرغ زينه يقدم أداء رائعا هذا الموسم وتلقى دعما كبيرا من طرف بلدية تفرغ زينه وهو نفس الشيء بالنسبة لنادي لكصر الذي يدعمه عمدة لكصر الشيخ ولد الغرابي لكن في حال تغير هرم البلديتين من سيدعم الناديين هذا هو السؤال كرة القدم الوطنية تحتاج إلى رعاة مستعدين لدعم الرياضة والسير معها في هذا الظلام الحالك الذي تسير فيه حتى تتمكن من الخروج إلى النور وتساير نظيراتها في إفريقيا والوقت لا يرحم فالسنغال ومالي والجزائر والمغرب دول الجوار كلها أصبحت تنافس على جميع الجبهات من حيث الأندية ومن حيث المنتخبات لكن موريتانيا تراوح مكانها. السراج: شكرا جزيلا. محمد سالم ولد هارونا: أشكركم.
|