عمدة فم لكليته:نجهل لماذا لم يساعد مشردو الفيضانات |
الأحد, 12 يونيو 2011 17:50 |
قال عمدة بلدية فم لكليته الحسن ولد الحسين إن البلدية تحتاج إلى الدعم في مجالات الصحة والمياه والزراعة مؤكدا أهمية استفادة قراها من مشروع مياه آفطوط..
وطالب العمدة في حوار خاص مع السراج بسرعة التدخل لإصلاح انهيار سواتر القناة الرئيسية لسد فم لكليته والذي يهدد حصاد الحملة الصيفية من الأرز لهذا العام . وشكك العمدة في مصداقية الأرقام المقدمة لمشردي فيضانات العام الماضي مؤكدا أن عددهم قد لا يتعدى المائة ، مضيفا انه يجهل سبب عدم تدخل السلطات لمساعدتهم خاصة بعد ورود تعهدات بذلك. وعلى مستوى الحالة المدنية طالب العمدة بحل مشكل الحصول على بطاقة التعريف والذي هو شرط للتسجيل على اللوائح الانتخابية وحيث تقف البلدية عاجزة عن حل هذا المشكل. وهذا نص المقابلة: السراج : نود منكم بداية لمحة تعريفية عن بلديتكم من حيث السكان والنشاط الاقتصادي ..الخ العمدة : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم بداية نرحب بكم وبالنسبة للسؤال فإن بلدية فم لكليته تقع بين بلدية شرق التياب ولكصيبه وبلدية ادباي لكرع وحسب إحصاء 1998 بلغ عدد السكان 18000نسمة ، وفي 2005 بلغ السكان 21000نسمة وتضم هذه البلدية 54 قرية ويعتمد ساكنة البلدية على الزراعة وخاصة المطرية والمروية خصوصا في سد فم لكليته ، ومشروع فم لكليته من اكبر المشاريع الزراعية في موريتانيا وبدا استغلاله 1984 حيث استصلحت فيه 1950هتكار ، ورغم انخفاض المساحة المزروعة إلى 300هتكار إلا أنه مورد هام وسبب هذا الانخفاض ما أصاب قنوات الري من انسداد فلم تعد تصرف المياه إلى الأراضي الزراعية ورغم ذلك فهذه المساحة تغطي حاجة البلدية وأمبود وسليبابي وكيهيدي وأحيانا يصدر إنتاجها إلى نواكشوط خلال السنوات الأربع الأخيرة .وهذا ما يؤكد أهمية المشروع وإسهامه في محاربة الفقر وتوفير الحبوب والخضروات . السراج : ماذا عن الانهيارات في سواتر قناة الري الرئيسية ؟ العمدة : القناة سعتها 300م مكعب في الثانية واليوم لا تتعدى سعتها 50إلى 60 لتر في الثانية ونحن بصد حملة صيفية وهناك 200إلى 300هكتار وفي الاسبوع حدث عطب في القناة ولجأنا إلى السلطات الإدارية واتصلنا بشركة الطرق وتم اصلاح الانهيار بطريقة غير جيدة سرعان ما انهار من جديد ولا زالت المشكلة مطروحة وفي حال عدم المبادرة بإصلاحه فالحملة الزراعية مهددة لهذا العام . السراج : ما مجالات تدخل البلدية؟ العمدة : تدخلات البلدية في ثلاثة مجالات : ترميم وصيانة المدارس حيث قامت بصيانة وترميم 22مدرسة ، وفي مجال المياه قامت البلدية بحفر أبار في كل من أكويبه وسينليور ولم يكن الحفر عشوائيا بل سبق بدراسة للتأكد من المياه الجوفية.كما فتحت إعدادية العام الماضي بمركز البلدية ولا زالت تحتاج إلى وسائل وبنية تربوية ومدرسية.وبالنسبة للاكتظاظ في المدارس الابتدائية هناك شكوى بالفعل بسبب نقص في المعلمين وعلى سبيل المثال كوب أهل جعفر لا يوجد بها غير ثلاثة معلمين رغم وجود مدرسة مكتملة، ولا تتوفر جل المدارس على طاولات . السراج : وماذا عن باقي مجالات التدخل ؟ العمدة : تدعم البلدية التعاونيات الزراعية التي تعاني من الحيوانات الشائبة وتحتاج إلى التسييج وهو ما ساهمت البلدية في توفيره من خلال استفادة 15تعاونية في العام الماضي و12 تعاونية هذا العام.كما تنشط البلدية في التوعية ضد الأمراض كالسيدا والملاريا وقد وزعت البلدية كميات من الناموسيات خاصة في هذه المنطقة الموبوءة بالملاريا. السراج : وماذا عن دودة غينيا والمعروف محليا ب"برووت ؟ العمدة : تم القضاء على المرض رسيما 1980 وتوفر المياه الراكدة بيئة خصبة لانتشاره لكن هناك مرض البلهارسيا أو المعروف محليا بالعسر وينتشر بين الأطفال، وتتوفر البلدية على مركزين صحيين في كل منهما ممرض دولة.والمراكز الصحية تعاني من غياب قابلات أو تجهيزات للأمومة والطفولة . وتظل الأولوية توفير الماء الشروب والصحة، ودعم القدرات الزراعية للبلدية . وفي هذا السياق نرجو الاستفادة من مشروع آفطوط الساحل وندعو السكان للابتعاد عن التقري الفوضوي من اجل مزيد من الاستفادة من البنى والمشاريع المقدمة من طرف الدولة على مستوى الماء والزراعة والصحة.كما نطالب بحل مشكل قناة سد فم لكليته بشكل عاجل. السراج : ماذا عن مشردي فيضانات الموسم الماضي والذين يشكون الإهمال وعدم الوفاء بالتعهدات التي قدمت لهم رغم أن عددهم يتجاوز 250 أسرة . العمدة : لا نريد إعطاء أرقام غير دقيقة لكن العدد مبالغ فيه ونحن لدينا احصاء بالمتضررين الحقيقيين ونرى أن العدد لا يزيد عن 100 إلى 150 اسرة ، ونحن نجهل سبب غياب التدخل لكن ما نؤكده ان لا وجود لمشردين بالمعنى الشائع فالتعاون بين الاهالي يفيد كثيرا في مثل هذه الحالات. السراج : ماذا عن الحالة المدنية وهل هناك مشاكل مع بدء مراجعة اللوائح الانتخابية، خاصة في ظل الشكوى من عدم قدرة البعض على التسجيل؟ العمدة : هناك بالفعل مشكل ضعف الوعي لدى الناس، لكن يمكن القول عن إحصاء 98 استفادت منه 90% وبقي 10% ومواليد ما بعد الإحصاء حيث لا تملك البلدية تسجيل المواليد الذين تجاوزا مهلة ثلاثة أشهر وليست لها صلاحيات استصدار شهادة ميلاد إلا على اساس حكم قضائي، ثم هناك اشتراط وثيقة الزواج من اجل منح شهادة الازدياد وذلك حسب التعليمات التي وصلتنا مؤخرا. مما يزيد أيضا من تفاقم مشكل الحالة المدنية .وبالنسبة لمراجعة اللوائح التي بدأت مطلع الشهر السادس فهناك إشكالية من بلغوا سن الاقتراع ولديهم شهادات ميلاد لكن ليست لديهم بطاقات تعريف ووسائلهم لا تمكنهم من التنقل إلى امبود للتصوير. وهنا نرجو المساعدة في حل هذا المشكل خاصة في ظل الحديث عن غلق استصدار بطاقة التعريف في امبود. السراج : ماذا عن الشركاء التنمويين للبلدية من هيئات ومنظمات غير حكومية؟ العمدة : من ابرز الشركاء منظمة كونتر بار ، التي تتدخل في مجال الصحة والتنمية، وقد دابت على تجاوز البلدية لكن مؤخرا أكدنا على ضرورة اطلاع البلدية وإشراكها وهو ما وافقت عليه حيث وزعت قبل أسبوع بعض الأدوية في المراكز الصحية من اجل بيعها بسعر مخفض للمواطنين من خلال لجان تشكل لهذا الغرض.كما أنها تقدم دعما في مجالات الزراعة والسياجات وفتح دكاكين التعاون وتقدم قروضا للتعاونيات لكنني لست راض عن هذه القروض ، وقامت المنظمة بتكوين خمس نسوة على التوليد نظرا للحاجة الماسة إلى خدمات القابلات، فضلا عن تكوينات الوكلاء الصحيين. من الشركاء الصليب الاحمر والهلال الأحمر واللذان يستهدفان النساء والاطفال بشكل خاص. وقد وقع الطرفان اتفاقية يوزعان بموجبها التدخل حيث لا يتجاوز الهلال الاحمر فم لكليتهن فيما تتدخل كونتر بارتي في باقي القرى.ثم هناك جهود الشركة الوطنية للزراعة صونادير والتي كونت الكثيرين على مهارات الزراعة فاستفدنا منها جميعا رغم أن دورها يبقى حكرا على التكوين والتأطير فقط . وفي هذا السياق لدي فكرة بتحويل خدمات ما يسمى ببنوك الحبوب إلى دكاكين التضامن التي اطلقتها الدولة مؤخرا لمواجهة الأسعار ونحن مستعدون لتطبيق هذه التجربة على بلديتنا فم لكليته. السراج : كلمة أخيرة العمدة : نشكر السلطات الإدارية وعلى رأسها رئيس الجمهورية على جهوده لتنفيذ برنامجه الانتخابي ، ونذكره بتعليماته لتوفير الماء في فم لكليته وهو المشروع الذي يجري تنفيذه حاليا ولا صحة لما يقال من ان المشروع كان ينبغي أن يدشن في ظرف ثلاثة أشهر وهو ما لم يتم فالصحيح أن من قال ذلك هو المقاول وليس رئيس الجمهورية فالمشروع عمليا لا يمكن إنجازه في ظرف ثلاثة أشهر.ثم هناك الحاجة إلى الانتهاء من صالات الطريق قبل فصل الخريف لمساهمة في فك العزلة عن قرى فم لكليته وهو أمر بالغ الأهمية. السراج :شكرا جزيلا |