عمدة توجنين : النظام الحالي أضعف اللامركزية بشكل كبير |
الأحد, 30 أكتوبر 2011 15:57 |
نص المقابلة
السراج : لنبدء من وضعية المرحلين كيف تصفون الظروف التي يعيشها هؤلاء؟
عمدة توجنين : نعم إن وضع المرحلين صعب جدا فهم يعانون الأمرين ، فقد رحلوا في ظروف سيئة ولم تقدم لهم أي مساعدة تعينهم على بناء مساكنة جديدة بعد أن تم تحطيم كل ما أنفقوا عليه طوال الفترة الماضية ،ووضعوا في مساحات أرضية لا ماء ولا مدارس ولا شوارع ولا كهرباء ولا نقاط صحية، هذا من جهة من جهة أخرى الإجراءات التي يتم بها معالجة ملفات المنسيين من الإحصاء باعتباره أي الإحصاء هو الوسيلة الوحيدة التي تثبت ملكية الكزرة غير عادلة وغير شفافة ويحوم حولها الكثير من الشبهات .
السراج : تعيش في مقاطعة توجنين مجموعة من المزراعين إلى أي حد انتهى المشكل المتعل بهؤلاء؟ عمدة توجنين : بخصوص المزارع فقد تم تشكيل لجنة وزارية ( الداخلية ، الإسكان ، المياه ) للموضوع وقد حددت منطقة لإواء المزارعين تابعة لمقاطعة الرياض باعتبار أن المنطقة الجديدة يتم هدر فيها أكثر من ستة آلاف متر مكعب يوميا لأنها مخصصة لتنظيف المحطة الرئيسية لمشروع آفطوط الساحل ، وبإمكان المزارعين الاستفادة من هذه الكمية المعتبرة ، و قد عهدت للجنة الوزارية الملف إلى لجنة جهوية برئاسة والي نواكشوط باشرت إحصاء الممشتلات في توجنين ودار النعيم سنة 2009 ومن تلك الفترة وإلى حد الساعة الملف يراوح مكانه ويشار في هذا الموضوع أنه بعد انطلاق مشروع آفطوط الساحل تراجع التأثير السلبي للمزارعين.
السراج : ماهي موارد البلدية وكيف تتعاملون مع مشكل التسيير؟ عمدة توجنينموارد البلدية تتكون من موارد ذاتية تتلخص في الجباية المفروضة على النشاطات الربحية ،والمساعدات المقدمة من طرف الدولة ( الصندوق الجهوي ) والمساعدات الخارجية المجازة من طرف الوصاية ، هذا بخصوص الموارد لكن هذه الموارد لا تفي بالنزر اليسير من متطلبات البلدية ، ويتعزز العجز أكثر إذا ما اطلعنا على الصلاحيات المعطى للمجالس البلدية ، عموما البلديات في وطننا ما زالت بعيدة كل البعد عن أن تساهم في التنمية المحلية بسبب تدني المخصصات المالية ، وضعف الصلاحيات ولا يبدو أن هناك أمل في الوقت القريب ، بسبب التراجع الكبير الذي حصل في ملف اللامركزية منذ مباشرة النظام الحالي لتسيير الحكم في البلاد.
السراج : ماهي علاقتكم الآن بسلطة الوصاية؟ بالنسبة لموضوع العلاقة مع الوصاية فهي علاقة جيدة عموما.
ماذا عن وضعية سوق المواشي؟ عمدة توجنين: سوق المواشي تابع للبلدية وتوفر فيه الماء ،ومرافق عمومية وبعض الخدمات الأخرى .أما مسلخة نواكشوط بتنويش فهي تابعة لوزارة التنمية الريفية ، وبخصوص النظافة في المنطقة فإنها من اختصاص شركة بدزورنو التي تعاقدت معها الحكومة سنة 2008 ، وجهة المتابعة معها الوحيدة الوكالة الحضرية . أما عن دور البلدية في حماية المستهلك وضمان حقوق التجار ، فنظرا لضعف الصلاحيات المتاحة ، يبقى هذا الدور ضعيفا.
السراج : كيف تقيمون تجربتكم في العمل البلدي عمدة توجنين : هذه التجربة كانت مفيدة وثرية واستطعت من خلالها الاطلاع على حجم المشاكل التي يعني منها الموطن ، وكم هو بحاجة إلى جميع أبنائه وتأكدت أن المجالس البلدية بهذه الاختصاصات والتمويلات لا يمكن أن تحقق أي شيئ لبناء بلدياتها ، ومن خلال منبركم المحترم أدعو القائمين على شأن البلد أن يعززوا صلاحيات واختصاصات المجالس البلدية حتى تساهم في بناء بلدياتها وتساهم في تنمية البلد بشكل عام ،فلا تنمية بدون تحقيق تنمية محلية.
|