الناشط ولد بيب :هناك تهميش ممنهج لشريحة "لمعلمين " |
الخميس, 09 فبراير 2012 17:53 |
وتحدث ولد بيبه في حديث مع السراج عن مبادرة صناع العرب التي يقودها منذ سنوات قائلا إنها كسرت حاجز الصمت وجعلت الكثير من مثقفي " لمعلمين" يكتبون عن قضيتهم عن تاريخهم عن معاناتهم، كاشفا النقاب عن إنطلاقة وشيكة للمبادرة بنسخة جديدة، ومناشط أكثر حيوية وفعالية وفق تعبير.وفيما يلي نص المقابلة: السراج: عرفنا على نفسك وقضيتك ؟الشيخ ولد بيب: أنا الشيخ ولد بيب أحد مواليد ولاية الحوض الغربي ناشط حقوقي من شريحة لمعلمين درست دراسة محظرية تقليدية، بدأت أهتم بمجال حقوق الانسان منذ القديم كنت أقدم مشاكل شريحة لمعلمين منذ زمان وبطريقة غير علنية إذا قيست بالدرجة التي بدأت فيها منذ سنة 2008 عندما اسست مبادرة الصناع العرب كان الهدف منها هو التعريف على لمعلمين وإبراز الدور المهم الذي لعبوه في الوطن وكان الهدف بطريقة واضحة وصريحة هو يتحدث عن قضية لمعلمين وتطرح قضاياهم وتذكر المظالم التي يتعرضون لها بشكل واضح يراه الآخر’ وفي نظري فإنه تم تجاهلهم من قبل الجميع .في هذا اللقاء اقدم تحياتي لجميع المسلمين وأهنئهم بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف لأن عيد المولد النبوي الشريف هو إضافة للبشرية هو إضافة بهذا القائد العظيم والنبي الكريم الذي بعث رحمة للعالمين والذي قدم رسالة فيها السعادة لكل البشرية مسلمين وغير مسلمين وهذا مما عرف به هو بنفسه عمليا وتجسد رسالته التي نقرأها ليل نهار هذا المفهوم أعني مفهوم الدفاع عن حقوق المظلومين أترحم على أرواح علماء وائمة وحفظة كل المسلمين وخاصة فئة الصناع أو لمعلمين أولهم العلامة الطالب ولد حنكوش ، كواد ولد أحمد بناه ، اشريف ولد اعلم بطالب الامام، أحمد ولد الداه ولد بتيش العالم ، أحمد سالم ولد الدوكة المناضل وهو بالمناسبة أول موريتاني نزل إلي الشارع يقود المظاهرات، والمثقف الكبير بوكي ولد أعليات، والحافظ محمد ولد بيب ، والقائمة تطول إذا أردنا تعداد جميع علماء فئة لمعلمين، فهي الفئة الوحيدة في الوطن التي جمعت بين ، علمي الدنيا والآخرة، كانت تمارس الحدادة والنجارة وكل أنواع الحرف لكنها مع ذلك كانت تمارس العلم والتعلم وهذا لم يوجد في أي طبقة من طبقات المجتمع الموريتاني، فالمجتمع الموريتاني كان مقسما إلي طبقات كل طبقة لها حرفة، إلا أن هذه الفئة جمعت حرفتي العلم والتعلم، لكنها وللأسف في أول بداية من بدايات اجتماع المجتمع الموريتاني على هذه الرقعة الأرضية، وجدت حرب شعواء من المتصوفة، والسبب هو أنهم زاحموهم في مهنتهم وبالتالي تعمدوا التشويه ، تارة يكون مكتوبا وتارة يكون متناقلا بالحديث، أدي في النهاية إلي منع هذه الفئة من الإمامة ثم حرمان هذه الفئة من الزكاة ثم بعد ذلك منعهم من تعليم العلم وكانت هذه الحملة تحت شعار متواتر مجمع عليه بينهم وهو "لا خير في الحداد ولد كان عالما" ومن ما زاد الأمر سوء هو أنهم عندما بدأوا يكتبون تاريخ المجتمع الموريتاني كتبوا عن فقط عن الزوايا وبني حسان وتركوا فئة الصناع ولذا سموهم من ضمن الفئات ذوات الأنساب الغامضة، علما أنهم كانوا يتذرعون أنهم كانوا يكتبون التاريخ عن المشاهير وفي هذه الفئة مشاهير من العلماء والأئمة وحفاظ كتاب الله سبحانه وتعالي، ثم أضافت الدولة الحديثة ما تستطيع من الإهانات، والتهميش والتغييب وذلك لعدم وجود سياسة متعمدة لدمجهم في الحياة النشطة وعدم الاهتمام بالمهنة التي كانوا يمارسونها, وازداد الوضع سوء عندما حكمت الدولة من قبل العسكر، وخاصة هذا النظام الحالي البغيض الذي أعاد منطق القوة واعتمد على الزعامات التقليدية ومدهم بالمال والوظائف، ليعودوا إلي النفوذ من جديد هذا النظام الذي أخذ السلطة لا يريد الاصلاح وإنما أخذها مستنصرا لنفسه ومنتقما من النظام المدني عندما أقاله، ورفع شعار الاصلاح وهذا أسوء شيء عرفه البلد هو أن يدعي الانسان الاصلاح فيصلح ويدمج كل الفئات ويشاركها ويتجاهل فئة معينة خاصة فئة لمعلمين، ولذا شكل حكومة في أول شهر من أخذه للسلطة تجاهل فيها الصناع إطلاقا، بل اعتمدت على أبناء الزعامات القبلية، ولذا مات الأمل ولم يبقي أي أمل عند اصحاب المظالم أنهم سيعودون إلي الإصلاح والدولة وسيعودون إلي النفوذ، وبالتالي ليس هذا غريبا عندما يحكم الشعب ممن لا يعرف الشعب ولا يعرف ثقافة و لا يعرف حتى البلد ، لن يصلح ، فهذه كلمات كنت أود أن أقدمها في بداية هذا اللقاء المبارك مع صحيفة السراج ، ثم أضيف إليها تهنئة إلى كل الذين كانوا يتعاطفون مع المبادرة أن المبادرة عائدة وعادت فعلا و ستبدأ نشاطا متواليا متواترا مدروسا و مبرمجا و مجديا بإذن الله سبحانه وتعالى . السراج: على أي أساس بنيت هذه التصورات و الأحكام التي تحدثت عنها فيما يتعلق بمنع مجموعة " لمعلمين " من الزكاة و الإمامة ؟ الشيخ ولد بيب: هذا السؤال يجب أن نوجهه أساسا للذين أفتوا بهذه الفتوى ، لكن الذي نراه نحن ونلمسه هو أننا لم نر ولم نجد أبدا نصيبا من الزكاة ـ لم نجد يتامى ولا فقراء و لا أرامل من هذه الفئة كانوا يجدون نصيبهم على الإطلاق ، أما منعهم من الإمامة فهي ملحوظة ومرئية وقد شاهدت بأم عيني في مقاطعة كبني أحد الأئمة مات رجال بجواره لا يصلون معه ، على الإطلاق ، هذا كنموذج فقط . السراج: متى ظهرت فئة الصناع تاريخيا و متي تميزت عن باقي المجتمع ؟ الشيخ ولد بيب:تاريخ المجتمع الموريتاني الحديث لا يوجد فيه ما يحسم الخلاف، لكن ما يقوله الكتاب والمؤرخون أن فئة الصناع بدأت تمارس هذه المهنة، وتتضح كفئة اجتماعية منعزلة عن المجتمع في القرن الثالث عشر، بدأت فئة تمارس هذه المهنة حسب الوراثة وهي منعزلة عن غيرها من فئات المجتمع، وتجدر الإشارة إلي أن الصناعة في البلاد الأخرى مجرد حرفة يمارسها أي إنسان، متي شاء أما في موريتانيا فهي تورث عن الآباء، السراج: هل نفهم من كلامكم أن الصناع يريدون أن يعتبروا فئة مستقلة؟الشيخ ولد بيب:آخر الدواء الكي، ففئة الصناع تريد أحد أمرين إما أن تعتبر الصناعة مهنة من غادرها فليس صانعا، ومن مارسها فهو صانع، ولا تعني بالضرورة الأخلاق أو المواصفات التي تلحق به مثل الذل والجبن، وكل انواع النفاق والسقوط، فهذه الأمور تكتسب لكن في المجتمع الموريتاني مدونة ومحصية لفئة معينة، فعندما يقال هذا أمعلم يعني أنه منافق وكذاب، ومتسرع ، وجبان ، أما إذا لم يتحقق هذا (أعني أن تكون مهنة لا تخص فئة)، فآخر الدواء الكي يجب أن تعتبر كفئة من فئات المجتمع الموريتاني، لها نصيبها من السلطة لها مكانتها ووجودها لها انتماؤها، يجب أن تهتم بها الدلة كما تهتم بالآخرين، السراج: ماذا عن المبادرة التي تحدثت عنها في معرض حديثك؟الشيخ ولد بيب:المبادرة تشكلت في السادس من يونيو (حزيران) 2008، من طرف فئة من شباب هذه الشريحة، أقاموا أنشطة علنية مورست في تلك الفترة، أيام الانقلاب المشؤوم الذي قام به محمد ولد عبد العزيز، ثم بدأت مرحلة التعبئة، وهي الآن لها جذور في المجتمع، ويمكن أن تخرج بنسخة جديدة، لأنها بعد مرحلة التعبئة أصبحت لها علاقة بكثير من فئات المجتمع، وهذا ما لوحظ منذ الشهر الحادي عشر من السنة الماضية بدأت الكتابات تتوالي من ابناء هذه الفئة، ومن مثقفي هذه الفئة وهذا خير دليل على أن المبادرة أحدثت أثرا في الساحة، وصار لها متعاطفون معها، وأنهم في النسخة الجديدة سيقدمون انشطة افضل مما كان.السراج: هل تجاوبت السلطات مع هذه المبادرةوكذالك هيئات المجتمع المدني والهيئات الدولية؟الشيخ ولد بيب:الدولة كما تعرفون تدار بمنطق الأنظمة العسكرية المستبدة التي، لا تحاور ولا تعترف، حتي بالأحزاب السياسية القديمة وحتي بالحركات الوطنية العتيقة، التي سبقت النظام وسبقت الدولة، لا تحاور ابدا، خاصة هذا النظام الذي عرف برفض الحوار من كل جهة تريد الحوار، لكن هو ينتقي ويختار وطبعا لا زال متعنتا، ولم ينتق ولم يختار من هذه الفئة، والسبب هو ان فاقد الشيء لا يعطيه، فالذي لا يعرف ثقافة الحوار الذي لم يمارس أبدا وظيفة مدنية لم يعرف إلا العسكر والعقلية العسكرية المستبدة، ولذا نحن لا نستبعد أنه لم يحاورنا، لأنه لم يتعاطف معنا وهذا طبعه مع كل الجهات سواء كانت أحزاب أو هيئات مجتمع مدني.أما على مستوي المجتمع المدني فإنه ينقسم في موريتانيا إلي قسمين: مجتمع عناوين فقط توظفه الدولة وهذه لا علاقة لنا بها، وآخر نشط وحي لكن يعاني مما نعاني منه، إما عدم التشريع أو المضايقة، أو الحصار و التشويه, وهذا المجتمع لنا به علاقة، وليست بيننا معه ايه مشكلة, وقد شاركناه في كثير من النشطة، فقد شاركنا في نشاط للمرصد الموريتاني لحقوق الإنسان،وشاركنا في أكثر من نشاط للمبادرة الإنعتاقية . السراج: هل يمكن أن تتحدث لنا عن أهم مظاهر الإبداع التي جسدها الصناع التقليديون عبر التاريخ؟الشيخ ولد بيب:طبعا كانت هناك مواسم سنوية يقيمها المستعمر ويمتحن فيها ابتكارات الصناع وكانت لهم نجاحات في هذا الموضوع، لكن لا يمكن فعلا إلا ان أذكر اشياء مهمة فمن الستينات إلي عصرنا هذا، تم تجاهل هذه المهنة من طرف السلطة بدأت السلطة تستجلب الصناعات الأجنبة وصادرت حتي الحرفة يمكن أن يبدع فيها المبدع لكن لا نعرفها ولا يعرفها أي أحد وبالتالي يمكن أن نقول الآن وهذا التقرير سمعته من احدي الفضائيات أن هذه المهنة تكاد تختفي لأن عدد الممارسين لهذه المهنة في عامة الوطن لا يتجاوز ثمانية آلاف (8000) فقط، وهذا دليل على أن المهنة تكاد تختفي لأن الناس تناسوها وتركوها، فهي الآن مفقودة في المنازل وفي الأماكن التي كانت تدعمها أصلا وتوفر فيها الحاجات، وبالتالي يمكن أن يبدعوا ومبدعون فعلا، لكن لا نعرف هذا الإبداع لأنه لا يشجع من قبل الدولة ولا يهتم به، لا يوجد له متحف ولا معرض، فالمعرض الذي تسمع عنه الآن مجرد مقبرة. السراج: هل تري أن المجتمع حسن من تصوراته تجاه هذه الفئة؟الشيخ ولد بيب:إذا اردنا أن نتكلم عن التحسين، لا بد ان ننظر من حولنا، هل وجدت سياسة لتحسين الوضع، لا توجد سياسة لتحسين الوضع، حيث لا يوجد أي إجراء لتحسين هذا الوضع وبالتالي لا يمكن أن تختفي حتي من المجتمع لأن المجتمع ينتظر ماذا تقدم السلطة؟ لا يوجد أي اهتمام بهذه المهنة ولذا يمكن أي يهتم الناس بك وانت صانع، قبل أن يعرفوك، لكن عندما يعرفون أنك من هذه الخلفية، تختفي تلك الثقة ويتوارى ذلك الاعتبار، يبدؤون يطلقون عليك الصور في أذهانهم، وانت أفضل منها بكثير. السراج: ماهي ابرز التحديات التي تواجه الصناع التقليديين في هذه الظرفية الحالية؟الشيخ ولد بيب:أبرز شيء الآن يعاني منه الصناع التقليديون، هو أحزاب السلطة، والمنظمات التي تقيمها السلطة لأن هذه المنظمات يوفر فيها المال والاعلام والمناصب، لكل أبناء القبائل والمتنفذين، وتترك هذه الفئة في ذيل التنظيم، حتي احيانا لا تكون في التشكيل، أنظر من حولك، هذا الحزب القائم الاتحاد من أجل الجمهورية، لا يوجد في مكتبه التنفيذي على حد علمي إنسان من هذه الفئة، الزيارات المتوالية، الزيارات المتوالية لقادته وأطره في كل الولايات والمناطق لا يوجد فيها إنسان من هذه الفئة، وبالتالي محاصرة هذه الفئة من المال ومن السلطات ومن الاعلام ومن المنابر هو أكبر تحدي تعاني منه هذه الفئة، لأنها ستظل دائما محتاجة، وستظل دائما تابعة، ستظل دائما تنتظر ما في يد الآخرين. السراج: هل لديكم برامج لتطوير هذه الفئة وتغيير وضعها الحالي؟الشيخ ولد بيب:نحن لدينا تعبئة شاملة، لكل ابناء الفئة، ولم يعد من المعقول أن ننتظر فرجا يأتي من الآخرين، فالله سبحانه وتعالي يقول "( إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم"). لا يمكن أن ننتظر إنسانا يأتي ليحل محلنا وأن يحس بآلامنا، وأن يضع لها العلاج، هذا لن يقع قطعا، لابد لنا نحن أن نتكلم، لابد لنا أن نثبت أننا موجودون، وأنه لم يعد الوضع كما كان، وأن نتعاون على ذلك بالصبر والنضال، لا بد أن نناضل وهذا ما بدأ والحمد لله.السراج: هناك بعض أبناء هذه الفئة لم يعد بوسعهم أن يعملوا عمل آبائهم ماذا تريد أن تقول في هذا الصدد؟ الشيخ ولد بيب:طبعا هذه النظرة المتخلفة، الغبية التي كان ينظر بها للصناع هي التي أدت إلي التسرب الواضح لأبناء هذه الفئة من هذه المهنة, ثم مضايقة هذه المهنة حتي لم تعد مصدر رزق، لأي أحد سبب ثاني، رسالتي لهم هي انكم حتي وإن تركتم هذه المهنة، لن ينسي الناس أنكم "امعلمين" لن ينساها أحد ولن يتركها أحد، فانت في أعلي قيادة من قيادات هذا البلد الحزبية مثلا، ستجد الناس يبحثون عن أصول الناس، ما هو أصل فلان مثلا؟ الناس عندهم من يسمي صاحب مركز اجتماعي وآخر ليس صاحب مركز اجتماعي، الذي صاحب مركز اجتماعي سيظل يترقى في المناصب، والذي ليس صاحب مركز اجتماعي لأنه صانع لن يصل إلي أي شيء، وبالتالي عليهم ان يكتبوا عن انفسهم، ناضلوا عن أنفسكم صرحوا بآلامكم، لا تتركوا هذا الارث الثقيل لأبنائكم. كما ورثناه من آبائنا يجب أن لا نتركه لأبنائنا، ما ذنب هؤلاء الأبناء، لن نترك لهم هذا الارث، بل سنعالج الوضع سنناضل حتي نقضي على هذه النظرة السيئة والغبية، ولذلك نترك موريتانيا متصالحة مع ذواتها، موريتانيا شعب واحد، يد واحدة موريتانيا وطن لشعب واحد، عليهم أن يصارعوا من أجل الوجود والحضور على الأقل، فالوطن لنا جميعا, والخيرات لنا جميعا. السراج: من بقي من هذه الفئة يمارس مهنته هل ساير العصر في إنتاجه وآلياته؟الشيخ ولد بيب:التطوير لا يأتي من الفرد ، فالفرد لا يكن أن يطور، يمكن أن يكون لديه موهبة، لكن ليست له القدرة على إحضار الآليات المهمة التي تمكنه من الانتاج، فمراكز الابداع في العالم المتطور هي التي هي التي تشرف على التطوير، إذا ارادت الدولة أن يبدع هؤلاء فعليها أن توفر لهم إمكانيات، فبإمكانهم أن يبدعوا، لكن من المستحيل ان يبدعوا من دون مساعدات لأن الطاقات محدودة، والشعب فقير، والفئة من أكثره فقرا، فالمبادرات يمكن ان تكون نظريا لكن عمليا لابد من الدعم.السراج: هل من رسائل تريدون توجيهها من خلال هذا المنبر؟الشيخ ولد بيب:الرسالة الأولي إلي الكتاب والمبدعين، أقول لهم كفي من الإقصاء، إما ان تكونوا وطنين فتكتبو عن كل ابناء الوطن، وإما أن تكتبوا عن أنفسكم سنكتب عن أنفسنا، وبالتالي سنجد شعبين في دولة واحدة، تاريخين لشعب واحد.الرسالة الثانية إلي الساسة جميعا، من منهم في السلطة والذين هم في غير السلطة، إما أ ن تأخذوا كل فئات المجتمع الموريتاني، وتجعلوها في أحزابكم وتعطوها نفس الاهتمام، أو تركزوا على فئات مسيسة ومقصودة بالذات، فإن الصناع لن يشكلوا حزبا أو إطارا فئويا، لكنهم لن يتركوكم تتلاعبون بعقولهم هكذا.الرسالة الثالثة إلي الاعلام، الاعلام لا يهتم إلا بمشاغب يسيئ إلي الوطن وللمواطنين، أو إلي متنفذ عنده ما يعطي، وليس كل الاعلاميين يهتمون بهذا، ونحن لا تتوفر فينا المسألتين، لكن أعطونا نصيبنا.السراج: شكرا لكم إعداد: الشيخ أحمد ولد يحيي |