قيادي في جبهة تحرير أزواد: القاعدة سترحل قريبا من أزواد
الأربعاء, 15 فبراير 2012 18:13

altنفى نائب الأمين العام في جبهة تحرير أزواد السيد محمد الأمين ولد أحمد أن تكون الحكومة الموريتانية تقدم أي دعم لحركته المقاتلة في شمال مالي، وقال ولد أحمد في مقابلة خاصة مع موقع السراج إنه لا يوجد أي دعم على أرض المعارك من النظام الموريتاني للأزواديين.

 

 

 

السراج : لنبدأ من الوضع في أزواد ..إلى أين وصلت المعارك؟

 

ولد  أحمد : بسم الله الرحمن الرحيم، جيش التحرير الوطني بدأ حرب التحرير يوم 17 يناير، وقد تمكن بحمد لله من تحرير أغلب أراضي أقليم أزواد باستثناء، ثلاث مدن كبيرة هي تمبكتو وجاوه وكيدال، وهناك جبهتان مفتوحان هما انششو، وانافنكو، والمعارك مستمرة حول هذين المعسكرين، ونحن نحاصر المدينتين من أجل تقليل الخسائر على مستوى الأرواح فيسلت لنا أي رغبة في إزهاق الأرواح، ويساعد في هذا أن الجيش المال بدأ ينهار وتضعف معنوياته، ونرجو أن ينسحب من المدن دون إراقة دماء.

 

السراج : كم يمثل أقليم مالي من أراضي مالي الآن؟

 

ولد أحمد : يمثل حوالي ثلثين من أراضي مالي الحالية أي حوالي

السراج : تتحدثون عن نجاحات قوية، فيما يتحدث الجيش المالي عن تراجع حركتكم؟

ولد أحمد : يتعلق الأمر أولا بالمدنيين، هؤلاء يمثلون الكثير بالنسبة لنا، عكس الجيش المالي الذي لا يهتم بالمدنيين ولا يتورع عن قصفهم وإبادتهم، ولذلك بعد تحريرنا لمدينة أجلهوك حاولنا إدراتها، لكن الجيش المالي قصف المدنيين وقتل 46 مدينة، وحينها قررنا أن لا نقيم داخل أي مدينة نحررها ولكن نقيم حزاما أمنيا قربها، حتى لا يكون وجودنا داخلها فرصة للجيش المالي لاستهداف المدنيين.

 

السراج : ماذا عن تشكلات الحركة الأزوادية المقاتلة الآن؟.

ولد أحمد : تتكون من مختلف شرائح المجتمع الأزوادي هنالك الطوارق والعرب والفلان والصوننكي

 

السراج : وهل هذه المجموعات ممثلة في الحركة؟

 

ولد أحمد :  المكتب التنفيذي أسس على اعتبارات تكنوقراطية، لكنه في الأكثر راعى كل التشكلات الاجتماعية في إقليم أزواد.

 

السراج : السلاح الليبي كان العامل الأساسي لاشتعال الحرب في أزواد أليس كذلك؟

ولد أحمد : الحقيقة أن الثورة الأزوادية ليست وليدة الأمس هي، انطلقت منذ العام 1963، لكن الحلول الجزئية، والمؤقتة التي كانت بعض الأوساط ودول الجوار والوسطاء الدوليين، كانت تسقط بين الفينة والأخرى وبالتالي فإن الثورة الأزوادية، قد بدأت قبل ذلك، بكثيروقد نكون قد استفدنا بالفعل من الفلتان الأمني في ليبيا ووضعية السلاح هنالك.

 

 

السراج : تتحدثون عن تصفية ضد مواطنيكم؟

 

ولد أحمد : بالفعل هنالك تصفية عرقية ضد كل السكان الأزواديين عربا وطوارق وفلان وصنغان، وهذه التصفية والإبادة تتم برعاية ودعم من حكومة الاحتلال المالي.

 

السراج : رئيس موريتانيا يقول إن لحركتكم علاقة مع القاعدة، بعد أن كان وزير الخارجية قد وصف قتالكم بالعمل ذي الأهداف الواضحة؟

 

ولد أحمد : نحن ننفي نفيا باتا أي علاقة لنا بأي تنظيم مشبوه سواء في داخل أزواد أو خارجها، قد يكون هنالك سوء تفسير لتصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لكننا ننفي بشكل قاطع أي علاقة لنا بأي تنظيم مشبوه في المنطقة أو خارجها.

 

السراج : وماذا عن علاقتكم بالجزائر التي أوقفت الدعم العسكري لمالي بعد انطلاق ثورتكم؟

 

ولد أحمد : تربطنا علاقات اجتماعية وجغرافية بالجزائر، ونحن شاركنا في الثورة الجزائرية وقدمنا مساعدات وشهداء، وهذا أقل ما نتوقعه من الأخوة الجزائريين.

 

السراج : وهل تتوقعون حصول حوار بينكم وبني الطرف الثاني؟

 

 

ولد أحمد : لم تتضح بعد معالم لمفاوضات جادة، ونحن ماضون في العمل العسكري حتى تضح خريطة الواقع بشكل قوي وجلي.

السراج : وهل لديكم فريق سياسي للإدارة والحوار؟

 

ولد أحمد : لدينا جناح مدني قوي ومن خلال الأمانة العامة، وهي المكتب التنفيذي للحركة ويضم نخبة من المثقفين والقادة الأزواديين وأنا أشغل منصب نائب الأمين العام في هذه الأمانة.

 

السراج : هل تملكون معطيات دقيقة بشأن خسائر الجيش المالي؟

 

ولد أحمد : لا نملك معطيات إجمالية ونهائية لأن الخسائر يتم تنظيفها بعد المعارك، ولحد الآن لدينا 67 أسيرا من الجيش المالي و7 ضباط من نفس الجيش إَضافة إلى أسلحة ومعدات وسيارات عسكرية حصدناها.

 

السراج : وماذا عن قتلاكم أنتم؟

ولد أحمد : هنالك رفيقان استشهدا لحد الآن.

السراج : هل يعقل قتيلان فقط في حرب ضارية؟

ولد أحمد : الأمر معقول جدا،خصوصا لخبرتنا بالقتال وقدرة الرفاق على المباغتة وإدارة المعارك.

 

السراج : ماذا عن اللاجئين الأزواديين وماذا عن أعدادهم؟

 

ولد أحمد : هنالك لحد الآن أكثر من 35 ألف لاجئ أزوادي إلى دول الجوار وهو ما يجعلنا نوجه دعوة إلى كل الخيرين، لمساعدتهم خصوصا أن وضعية أقليم أزواد ضعيفة جدا حيث كانت استثناء من التنمية في مالي.

 

السراج : القاعدة تستغل أراضي أزواد، لا يزال الأمر غير مفهوما؟

 

ولد أحمد : وجود القاعدة في أزواد، نتيجة طبيعية للفراغ الذي فرضته حكومة الاحتلال على المنطقة، وبملأ هذه الفراغ ستزول القاعدة وترحل من أزواد.

 

السراج : هل ستقاتلونهم؟

 

ولد أحمد : كما قلت فإن القاعدة سترحل قطعا، وهو ما سيتم بعد انتصار هذه الثورة الأزوادية.

السراج : يتداول الحديث عن دعم موريتاني لحركتكم؟

 

ولد أحمد : موريتانيا ككل الدول التي تتفهم الوضع الإنساني في أزواد، ولا يوجد أي دعم رسمي موريتانيا على أرض الواقع لحركة تحرير أزواد.

 

السراج : ماذا عن وضعية الأقليم من الناحية الاقتصادية.

 

ولد أحمد : هنالك مؤشرات تدل على أن إقليم أزواد يتمتع بثروات غنية ففي الشرق في منطقة كيدال يوجد احتياطات معتبرة من اليورانيوم، كما يوجد حوض تاودني النفطي الكبير.

 

السراج : هل من كلمة أخيرة موجهة للسلطات الموريتانية؟

 

ولد أحمد : موريتانيا قدمت الكافي للاجئين الأزواديين وتفهمت الوضع الإنساني هنالك، ونرجو أن تقدم الحكومة الموريتانية على موقف جدي وحكيم وذلك بمساندة حركة تحرير أزواد.

 

السراج شكرا لكم

 

 قيادي في جبهة تحرير أزواد: القاعدة سترحل قريبا من أزواد

إعلان

السراج TV

تابعونا على الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox